هل نحن علي مقدرة من معرفه حجم أزمة فيروس كرونا التي نمر بها وأبعاد المخاطر التي تسبب فيها هذا الفيروس وأن الأنسان مهما بلغ من علم فهو ضعيف ولكن الفترة القادمة هي التي تظهر وتكشف لنا ما الذي يفعله هذا الفيروس بعد ذلك
وأن معرفةالإنسان مهما بلغ من علم فهو ضعيف وعرف حجمه الحقيقي وأنه فيروس لا يرى بالعين المجردة عزل العالم كله وفعل ما لم يخطر علي بال بشر
فكورونا لا يفرق بين غني وفقير ولا كبير ولا صغير والنَّاس حائرون بين النظافة والمناعة ولكن يحاولون أن يلتزمون بإيجابية وقد تجلت في التنزيل بأسلوب ممتع ومؤنس (فعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )
ولذلك سأتحدث عن فيروس كورونا من منظور إيجابي
١-دفء الأسره ولم الشمل بين الأباء والأبناء هناك حالة من السعادة تنتاب الأسرلأن فيروس كورونا له جانب إيجابي أنهم يجلسون في المنازل بصحبة أبنائهم ويتعرفون علي ما يحبون ومالا يحبون والتحدث معهم واللعب معهم ومشاركتهم بعض طبخ الأكلات ٢-النظافة أصبح هناك وعي كبير في مواجهة الأمراض والفيروسات والتعرف علي طبيعتها وكيفية النظافة وأنها مهمة لصحة وحياة البشر التي أكدت عليها جميع الأديان وكما قالت الحكمة النظافة من الإيمان وأصبح أن نحافظ علي نظافة أبداننا من الداخل والخارج
٣-تجربة التعليم عن بعد. لقد أكد التعليم عن بعد بتشكيل حقبة جديدة في مسيرة التعليم في الدول يواكب في مضمونه النظم العالمية التي جعلت التعليم عن بعد متاح للطلبه في مختلف الظروف والتحديات
وحول المرحلة التجريبية التي شهد تطبيقها أكد أنها أثمرت نجاحا لافتا لمبادرة التعليم عن بعد واستنهضت طاقات الطلبه والكوادر التعليمية المميزة وجسدت مشهدا متميزا من العطاء
وأوضح أن التعليم عن بعد يتسم بالشمولية والتكاملية إذ يجمع جميع عناصر العملية التعليمية الطالب والمعلم والإدارة المدرسية وولي الأمر حيث جعل كل منهم دور المنوط به وأوجب عليه واجبات ينبغي القيام بها لتحقيق نتائج متميزة في المخرجات
فالمحتوى العلمي والشرح وخطة الدرس تقع علي عاتق المعلم وبيئة تلقي العلوم والمعارف من نصيب الأسرة التي تعني بالمتابعة والرقابة علي الأبناء لضمان التزام الطالب
٤-بالنسبة للأثر الإيجابي علي البيئة من فيروس كورونا أجبر فيروس كورونا الاقتصاد العالمي بالكساد مع توقف المصانع وتوقف حركات الطيران التي أدت إلي إنخفاض غير متوقع بانبعاثات الكربون المسببة للأحترار المناخي
وتشهد الصين انخفاض من التلوث الذي كان يسببه انبعاث الغازات المسببة للاحترار المناخي منذ عشرات السنين وأيضا بالهند قد تم رؤية قمة جبال الهمالايا وتشهد أبو ظبي بدولة الإمارات العربيه انخفاض تلوث الهواء بنسبة خمسين بالمائة
وأفادت دراسة حديثة بأن طبقة الأوزون مستمرة في التعافي ولديها القدرة علي التعافي بشكل كامل والقنوات المائية في مدينة فانسيا الأيطالية أصبحت نظيفة بطريقة غير مسبوقة في الذاكرة الحديثة
ولعل الوقت الذي يتاح لنا في هذه الأيام قد نبحث عن جزء منه في المستقبل ولعله نعمه نغفل عنها فلا نشعر بقيمتها الإذا فقدناها فلعلنا نحرص علي التزود بالنافع من كل فن ونشغل أوقاتنا بالمرح والثقافة والعلم وننتظر الفرج من عند الله
