ان جمال المراة لا يعني فقط اناقتها .. بل الاهم جمال الروح و الشخصية و روح المرح في وقته بحيث تمتص المرأة كل غضب وتعب الرجل وتعدل مزاجه بكلمة وتجعله يستمتع بحديثها ولو كررته الف مره من شدة حبه لها واعجابه بها وتقديره لها وخجله من ذوقها..
ونفس الكلام مطلوب من الرجل بان يكون مرحا ومرنا وان يستمع جيدا لاحاديث زوجته لأن المرأة تمتلك طاقة كلامية كبيرة ولابد ان تسمح لها بتفريغها لك انت كزوج وصديق وحبيب.
وحتى ينجح الزوجان في ادارة مشاعرهما بفن وابداع يجب ان يفهم كلا من الطرفين ان حزن الاخر بشكل مفاجيء له سبب وانه طاريء وان يراعي مشاعره ويحاول الترويح عنه وان يعلم كل طرف ان عصبية الآخر هي نتيجة ضغط و ليست طبعه وانها طارئة
بل كل واحد يجب عليه ان يقوم بتهدئة الاخر بحيث يقلب مزاجه بكلمة وان نفهم ان العتاب يعني الحب وليس افتعال المشاكل وطالما هناك تفهُم بين الزوجين سيكون من السهل تجاوز هذه الامور العارضة.
واذا اخطأت انت يجب ان تسارع انت في الاعتراف والاعتذار لان هذا يؤدي الى تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم وترقيق قلوب الطرفين والمسامحة وعندما يحاول احدكم الاعتذار بكل الطرق يجب ان نتنازل عن ردة الفعل المعاكسة
ويجب ان نستوعب الاعتذار وان نرضى وان نتسامح ونتصالح فهذه الامور من مكملات الحب الاساسية وان المبالغة في الزعل وتكرار العتاب ورفض الاعتذار هي امور تميت لذة الحياة وتقتل الاحساس بالحب بين الطرفين.
والان اوجه لك سؤالاً هل تفهم ما معنى توتر؟ ان كل البشر لا يستطيعون التعامل مع التوتر لانهم لا يفهمون ما معنى التوتر اصلا .. ان كل البشر يقولون انني اتحمل ضغط التوتر كثيرا ثم انفجر وكأن التوتر شيء خارجي بينما الواقع ان التوتر هو احساس بالضغط الداخلي السلبي ويؤذي الجسم البشري ويسبب الامراض وضعف المناعة ويؤدي الى خلل في افراز الهرمونات
لذلك يجب ان تكون استجابتك للمؤثرات الخارجية ايجابية ولا تخصع لها فتخلق توتر داخلك وتؤثر سلبا على سلوكك وتنهار وتنهار اسرتك مخطيء انت اذا سمحت للتوتر ان يتحكم تصرفاتك وافعالك وادارة مشاعرك مخطيء انت اذا فشلت في اتخاذ القرار المناسب في لحظة ما بسبب التوتر.
ان من مهارة ادارة مشاعرك هو عمل الشيء المناسب في الوقت المناسب فلا قيمة للوردة بعد الموت ولا قيمة للهدية في مناسبة ما اذا كنت ناسيا وذكرك بها شريكك ..
هنا بالذات يجب ان تتقن فن ادارة مشاعرك وتبدع في اظهار الاهتمام بحيث يصدق شريكك انك لم تنسى مناسبة تخصه او تخصكما معا.
وقبل الختام هناك امر مهم جدا يسمى المكاشفة وهو يعني ان يصارح كل طرف الطرف الاخر بما يدور داخله وان يشتكي منه له حتى لا تتراكم المواقف في القلب ويجب ان يتم اختيار وقت مناسب للمكاشفة والمصارحة ويمكن الخروج من البيت والجلوس في مكان جميل وياحبذا لو كان المكان لكم فيه ذكريات جميلة ويتم الحوار بهدوء وانصات وتفهُم وتفاهم ووصولا الى اعادة قطار الحياة الزوجية الى الطريق الصحيح.
ختاماً.. لقد كتبت مقالاً منشوراً بعنوان ” في ظلال الحب ” مفاده ان الحياة في ظلال الحب لها نكهة خاصة وطعم مميز وفيها من الصفاء والنقاء مالايعرفه الا من يفهم معنى الحب الحقيقي الصادق ومن يتمرد على من يحبه بصدق سوف يخسر نفسه ويخسر من يحب… وأن التمرد بين الاحبة ومعاندة المشاعر الجميلة بين الزوجين ليست انتصارا لاحدكم ولا تحقيقا للكرامة الشخصية كما قد يظن البعض
وانما هو انتصار للشيطان في حربه لتخريب بيوتكم وتشريد اولادكم وهو هزيمة لكم وسقوط مبكر لكم في انفاق الشيخوخة والهم والحزن والمرض.
ارجو لكم ولبيوتكم الهناء والسعادة والاستقرار