من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

صدى الكلمات.. ماذا تعلمت..؟؟!!

بقلم خالد بركات.. 

علمتني الحياة أن من يتمنى الخير هو من يحمل قلباً نقياً، فسعادة الآخرين لن تؤخذ من سعادتي وغِناهم لن ينقص من رزقي ، أسأل الله أن يجعلكم من السعداء وأن يغفر لنا ولكم..

*ثمانية أعجبتني.. سأل أحد العلماء تلميذه :منذُ متى وانت بصحبتي..؟؟ فقال التلميذ : منذُ ثلاثٍ وثلاثين سنة. فقال العالم : ماذا تعلمت منّي في هذه المدّة..؟؟ قال التلميذ : ثمانيَ مسائل.. قال العالم : معقول ،ذهب عمري معك ولم تتعلّم إلا ثماني مسائل فقط..!!؟؟ قال التلميذ : لم أتعلم غيرها ولا أحبّ أن اكذب عليك ولا على أحد وهكذا علمتني.. فقال العالم : هات ما عندك لأسمع..

قال التلميذ : الأولى : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلّ واحد يتخذ صاحباً، فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبُه فصاحب الحسنات فإذا دخل القبر دخلتْ معه

الثانية : أني نظرت في قول الله تعالى :” وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الحرام في الرزق فان الجنّة هي المأوى ” فأجهدت نفسي في دفع الحلال حتى استقرت على طاعة الله..

الثالثة : أني نظرت إلى الخلْق فرأيت أنّ كلّ من معه شيءٌ له قيمة حفظه حتى لا يضيع ثم نظرت إلى قول الله تعالى : “ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ ” فكلما وقع في يدي شيءٌ له قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة: أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلاً يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرتُ إلى قول الله تعالى : إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم، فعملتُ في التقوى حتى أكونَ عند الله كريماً..

الخامسة : أني نظرت إلى الخلق وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا فنظرتُ إلى قول الله تعالى : “نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ” فعلمتُ أن القسمة من عند الله فتركتُ الحسد عنّي.

السادسة : أني نظرتُ إلى الخلق يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم بعضا ويقاتل بعضهم بعضاً ونظرتُ إلى قول الله تعالى : ” إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا ” فتركتُ عداوة الخلق وتفرغتُ لعداوة الشيطان وحده. السابعة : أني نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كل واحد منهم يُكابد نفسه ويُذلّها في طلب الرزق حتى أنّه قد يدخل فيما لا يحلّ له فنظرتُ إلى قول الله : ” وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها ” فعلمتُ أنّي واحدٌ من هذه الدوابّ ، فاشتغلتُ بما لله عليّ وتركتُ ما ليَ عنده..

الثامنة : أنّي نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كلّ مخلوق منهم متوكّلاً على مخلوق مثله ؛ هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على مركزه ونظرتُ إلى قول الله تعالى : ” ومن يتوكّل على الله فهو حسبه ” فتركتُ التوكّل على المخلوق واجتهدتُ في التوكّل على الله الخالق.

قال له الشيخ من اﻵن أنا تلميذك.* ” ولا تنسى أن تقل يا الـــلــّــه ” فما طابت الدنيا إلا بذكره..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله