من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

صدى الكلمات.. أمل العامل من الأمل بالرب….

بقلم خالد بركات..

*” أتحزَنُ والسعادةُ عند ربي ستَهطِلُ بعدَ أحزانٍ ثقيلة أتجزَعُ والبشائِرُ قادِماتٌ لِتَشفي الجرحَ والروحَ العليلة غداً تأتي الأماني بكُل شوقٍ ودِفءٍ خلفَ نسمَتهِ العليلة وروحكَ سوفَ تحتضِنُ الأماني وإن كانت تراها مُستحيلة فقُل لفؤادك الموجوعِ صبراً فخلفَ الصبرِ أشياءٌ جميلة “*

يأتينا عيد العمال، ونحن في زهونا، وفي ذروة نجاحنا في اعمالنا.. وأحيانا يأتينا ونحن نلعق جرحنا، مثخنين بالطعنات, ولربما في درك خسارتنا.. وأحيانا يأتينا وقلوبنا متلهفة للعطاء.. ”

وكما قال أحد الحكماء : إن النجاح في سائر مجالات الحياة لا يكون, إلا بالصبر والجلد والعطاء والثبات الطويل..” وأيضاً تعلمنا من الحياة التي مررنا بها وما زلنا،، أن نقاوم ولو اصبحنا مرضى وننزف ،وكم وتمنينا لو الأجيال القادمة أن لا تمر بها..

وتعلمنا، أن نبدأ العمل في غَيرة تُلهب قلوبنا، وحماسة تملأ صدورنا، وأمل كاد ينسينا الألم.. لكن ما نكاد نأخذ فيه حتى ترى حماستنا قد تبددت وذهبت أدراج الحياة ، وعزائمنا قد ضعفت، ثم ما نلبث أن نُولّي فكرنا وعزيمتنا الى عمل آخر، قد لا يكون حظنا منه إلا مثل حظنا من سابقه، وهكذا تمر الأيام في تغيير وتبديل ومحو وثبات، وما ذلك إلا لأننا مصابون بداء الكلل أو اليأس، أفراداً وجماعات،

إننا نبدأ العمل ثم لا نستطيع عليه صبراً، وأصبحنا نتعجل النتائج، ناسيّن أن للعمل كما للثبات عمراً لا بُدَّ له أن يستوفيه قبل أن ينضج ويؤتي ثمره، كل هذا ولكن ليس في وطننا، لإن التاجر يزيد الربح دون قيد، والصانع يزيد الانتاج ولا يزيد الأجر، وكلهم يتعجلون للثروة السريعة ودون الاهتمام بالعامل وتعبه ومعيشته وهو الشريك، بالنجاح بالحلال.

ويبقى أن نقول للعمال كل عيد وانتم بخير وعافية وسلام وأمان وطمأنينة وبحبوحة.. ‏و‌‌‌‎سلامًا لمن يخفون أحزانهم وبراكين همومهم بالهدوء والأمل والكد والتعب والإيمان.. سلامًا لمن في ملامحهم ينعكس جمال اخّاذ، جمال الصبر والقناعة وهو كل عامل بعمله ظافر.. سلاماً،

يا من بنيتم الوطن بعنفوانكم واخلاصكم حقق الله آمالكم ولا يحرمكم من الوطن ولا يحرم الوطن من أمثالكم بالوفاء والعطاء.. سلامً وألف سلام لكل عمال العالم.. اللهم يتحقق الحلم وتتحدوا..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله