من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

خربشات روحانية

محمد حابس البوريني
الاردن

يقول الله تعالى في شأن نبيه يونس :
” فاجتباه ربه فجعله من الصالحين “
قال الرّاغب الأصفهاني : الاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء
واجتباء اللّه العباد تخصيصه إيّاهم بفيض يتحصّل لهم منه أنواع من النّعم بلا سعي العبد وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من الصّدّيقين والشّهداء
هل تعرفون ماذا يعني هذا ؟
معناه أننا ونحن في هذا الزمان الفضيل
قد يمن الله علينا بفيض من رحمته
فيجعلنا من الصالحين يصلحنا الله في ليلة
لم لا
وإن كانت أعمالنا قاصرة وإن كان جهدنا لا يكافئ النعمة
لكن قد يجتبينا
وهذا ظننا بربنا
دعونا اليوم نتعبد بعيودية حسن الظن والرجاء
ليكون منها الباعث على العمل لا للكسل
ولذلك واجبنا اليوم سيصب في هذا المعنى :
اليوم ” كن من الشاكرين ” واستمطر الرحمات ولا تكن من القانطين
وصحح المسار
ولا تكن من الزائغين
وزد في طاعتك ولا تكن من المتكاسلين
روى الطبراني وحسنه المنذري عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أوصني قال عليك بتقوى الله ما استطعت
واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية
إنها وظائف ثلاث :
1. اتق الله ما استطعت راقبوا قلوبكم أثناء العبادات
وحال الغفلات
واغرسوا معاني المراقبة وتذكروا
” ويحذركم الله نفسه “
2. ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الرحمن
اذكر في كل الأحوال
لا تفتر عن هذه الوظيفة المنشطة للقلب
3. جدد توبتك
وتذكر أعمالك السيئة صنعت ذنبا في السر أحدث له عملا صالحا في السر الآن في هذا الوقت سريعا
صنعت ذنبا في الجهر أحدث له عملا صالحا جهرا
لتلقى الله بالقلب السليم
Ⓜ️🕊محمدحابس البورينيⓂ️

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله