من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الخوف

  كتبت: أ. فرح حرب

 23 مايو أيار 202‪0

ما هو علاج الخوف - سطور

من منا لا يخاف أو يهاب أمر ما، شيء ما أو حتى مكان و موقف تعرض له فأحدث به الهلع و الخوف

لنتعرف على هذا بأول حالة شعورية في بحثي و مقالاتي بطريقة علمية و أدبية عن وصف كل الحالات الشعورية التي تؤثر بالإنسان و نهاية لكل حالة قصة طريفة ذات حكمة و هدف

فلنبدأ بالخوف فما هو الخوف؟! ما هي أسبابه؟!

يعد الخوف من الناحية العلمية: أنه تنبّه منطقة معيّنة في الدماغ تسمّى اللوزة الدماغيّة إلى حالة الخوف، ممّا يؤدّي إلى إفراز الهرمون المحفّز للغدّة الكظرية من قبل الغدة النخاميّة، وهذا بدوره يؤدّي إلى إفراز هرمون الأدرنالين والنورادرينالين اللذان يعملان على تحديد استجابة الجسم للمحفّز هنا وهو الخوف إمّا بالمواجهة أو بالهروب،

و قد يتسبّب الخوف بتسارع في نبضات القلب والدّوار والتعب وفقدان الشهيّة والتوتّر وزيادة التعرّق وخاصّةً في راحة اليدين. أما من الناحية الشعورية فهو: شعورٌ قويّ بالرهبة تجاه أمرٍ ما نواجهه، وقد يكون هذا الشعور واقعاً وحقيقيّاً، وقد يكون عبارةً عن تهيّؤاتٍ أو خيال.

حيث أن الخوف قد يشكل حاجز في تقدم الإنسان على المستوى الشخصيّ أو داخل إطار العلاقات الاجتماعية أو على الصعيد العمليّ و هنا إما أن يكون مرضيّاً و ينبغي علاجه، و إما أمراً عاديّاً يظهر بموقف أو حادثة معيّنة فنلاحظ أن البعض ينجح في تخطّي هذا الأمر، و البعض الآخر يبقى رهين ذلك الحاجز و العائق ألا و هو الخوف

والآن لنتحدث عن أسباب الخوف

قد ينشأ الخوف نتيجةً للتعرّض لحادثة ما، كالخوف مثلاً من ركوب الدراجة أو السيّارة، أو الخوف من الأشياء الّتي من الطبيعي الخوف منها: كالمسدّس، أو الزواحف من الأفاعي والسحالي والتماسيح، والظّلام، أو الخوف من المرتفعات، أو الخوف من الموت، أو من فقدان الأحبّاء.

ولكن هناك بعض الحالات الّتي يتخطّى الخوف فيها الوضع الطبيعي ليصل إلى الحالة المرضيّة كما يحدث في بعض حالات الانفصام الشخصي على سبيل المثال حيث يشعر الإنسان بالخوف ممّا حوله ومن الناس، ويشعر أنّ شخصاً ما يحاول إيذائه أو قتله ممّا يدفعه إلى الانعزال عن العالم،

وأيضاً قد يتنج الخوف نتيجة للتعرّض لمواقف مؤذية ومؤلمة جسديّاً ونفسيّاً للصدمة، كما يحدث مع ضحايا الحرب وضحايا التّعذيب والاختطاف والتّفجيرات.

ومع ذلك يبقى إصرار الإنسان وقوّته ورغبته في أن يتخطّى كلّ ما يقلقه، وأن يتخلّى عن مخاوفه، وأن يواجهها، وكذلك حبّه و رغبته في الحياة، و هذا الأمر له قدرة فعالة لدفع الإنسان لتجاوز عتبة الخوف و العيش بشكل طبيعي

و الآن لنقص عليكم هذه القصة الجميلة التي تحمل العبّرة القيّمة تبلغ سرعة الغزال 90 گ/الساعة تبلغ سرعة الأسد 58 گ/الساعة و رغم ذلك تسقطُ الغزلان فريسة للأسود نتيجة إيمانها بأنها حتماً فريسة الأسود فتؤمن بضعفها بدلاً من قوة إيمانها بقدراتها بالإضافة إلى خوفها و تضاؤل سرعتها بانشغالها بالإلتفات و بالتالي هذا الفارق يؤدي إلى تضاؤل سرعتها و تضخم ثقة الأسد و سرعته حتى يقتضُ عليها بلمح البصر

هنا و هذه القصة تحديداً تعلمنا أمور هامة تصب بنصيحة قيّمة ألا و هي كن شجاع لا تدع قيود الخوف كالسلاسل الحديدية حول عنقك لأنها حتماً ستخنقك ذات يوم

علينا أن نؤمن بقدراتنا و لا نستسلم للخوف و ندعه يتغذى على قوتنا، يجب أن لا نلتفت للماضي لأنه سيكون بؤرة لهزيمتنا، و أخيراً لتنجح اعرف القانون الهام في النجاح ألا و هو:

النجاح يكون بعيد عن الخوف تماماً.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله