من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
Breaking News

صدى الكلمات.. النية في الأعمال..

بقلم خالد بركات..

” اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُك نَفْسًا مُطْمَئِنَّةً..
تُؤْمِنُ وَتَرْضَى وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ….”

هكذا هي الحياة تُهدينا بيوتًا من صنعنا..
قصة وعبرة..

يحكى أن نجاراً اشتغل في شركة مقاولات لمدة ثلاثين عاماً، ولكنه قرر أن يستقيل كي يقضي
ما تبقى من حياته في راحة واسترخاء.
أخبر رئيسه بالعمل (صاحب الشركة) بقراره، فشعر الرئيس بالحزن لإن النجار انسان طيب لكنه وافق مقابل أن يبني لهم آخر بيت، فالشركة بحاجة ماسة إلى بيت آخر..

رضخ الرجل لطلب الرئيس مكرها وبدأ ببناء البيت، لكنه لم يكن مستقيما ولا متقنًا بالعمل، ولم يهتم بالجودة المطلوبة مادام سيستقيل..

انصب جلّ جهده على إنهاء البيت بأية طريقة، فبناه بسرعة ولم يتقن بناءالبيت ، وكان ذلك على حساب جودته..
عندما انهى من عمله ببناء البيت ذهب إلى رئيسه واعطاه المفتاح وقال له البيت جاهز للإستلام..!!

رد الرئيس : لا إنه مفتاحك، وهذا البيت هدية الشركة لك لتعيش فيه فترة تقاعُدك..!!

لم يشعر بالصدمة وحسب، بل شعر بالعار وبخيانته لنفسه وذاته قبل الآخرين ..!!

هكذا هي الحياة تهدينا بيوتًا من صنعنا وهكذا أيها الاحبة نبني بأعمالنا الدار التي سنسكنها بعد الموت فهنيئا لمن يحسن صنعا ويتزود بالتقوى وتزودوا فان خير الزاد التقوى..

اللهم أقسم لنا في هذه الحياة..
توفيقاً من عندك، وتيسير من فضلك ورضاك يغنينا عن سواك فلا حول لنا ولا قوة إلا بك..
توج أعمالنا بنيات صادقه وأعمال مخلصلة.
اللهم ارزقنا الرزق الحلال وجنبنا سوء النيات.. لا تخف من نية الناس عليك
بل خاف من نيتك عالناس

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله