من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

دمشق… قلب ابيض

بقلم محمدالزهيري

2020/6/18م

دمشق… قلب ابيض نقي… من رعيل جيل الصحابة الذين بركوا فيها… من خيار من خيار…يشع نورا وجمالا ابديا…

كطفلة مدللة تتراقص في باب الحاره… غيرتها كزوجة جميل في ذاك المسلسل الذي رايته ومازلت صغيرا…

ذاك القلب الطفولي الممتلئ حنانا وبراءه… وعشقا لارضي وسمائه… تداعب ورد الجوري في شام السلطان…

فترى حمامة تخاف ان تقلع م̷ـــِْن مكانها… وهي تصور ورد البستان….متصالحه مع ذاتها لاتقبل اميرا عليها الا من بسط شوارعها حبا ورقيا و عشقا ووفاء…

تلك المدينه الهادئه الحنان… هي نفسها تلك المدينه الصامته الغيوره…هي ذاتها تلك الفتاة التي تشع نورا من قلبها… تتحدث بعمق… تتكلم بسلاسه… تعشق برق…

هي تلك النظرات التي حولت المدينه الى مدينة تتلون بلون السكر وفنجان القهوه… و صوت فيروز…ان قلت اني لها صنعاء… وهي لي دمشق فلم اكن مجانبا الصواب…

كيف لا والعلم هو العلم والمعاناه هي المعاناه.. وبارك اللهم في يمننا وشامنا… فمن باب اليمن انرت طريق مدينتها القديمه… والاسقف المزخرفة جمالا ورقه…

انها تلك الكاتبة والناشرة والاديبة والممتلئه جمالا ورقة وتوحدا…متمسك بها تمسكنا بتاريخنا الناصع الذي كانت فيه يوما علما ومناره… ولا احد يلومني في ذلك…

فالشام عنوان درس وقصيده… وكتاب ورايه… وشعرا ادبيا وقصه… مواويل الموشحات اقولها في حب قلبها… واهيم عشقا في ربى دربها.. كيف لا… وانا م̷ـــِْن سطرت لها اجمل منشوراتي… وعشقت فيها غيرتها وترجسيتها… واشتقت لحكاوي الشوق والعشق منها…

هي تلك النظره التي رمقتني… بعثرتني… اروتني… شدتني… اغتصبتني…. هي تلك اللحظه التي انعشتني… تملكتني… اسعدتني…

هي تلك الابتسامه التي م̷ـــِْن ثغرها انرت دربي… كطفل يلعب مع طفلة في باب الحاره كل حوارهما برئ لا يخلوا م̷ـــِْن تلك النظره واللحظه.. فيعودان الى نومهنا هادئان…

اناملها جامعتي… وصفحتها شارع الحمراء الذي كلما طفشت من نار الحياة خرجت اليه…

انها الحميديه …البزوريه …باب الجابيه… وهي.. كلما تضجرت.. وطفح بها نار الشوب… وحرارة الاسعار.. خرجت باب اليمن… و صنعاء القديمه…

هي… مركزالسيادة… والريادة… والقياده… مجنونه… تغار كطفل مهوس بعشق محمد… تحب التملك… والتفرد… والصدق… احساسها سماوي… وقلبها ملائكي…

تلك التفاصيل التي تبعثرني… غيرة حد الجنان… صمت حتى العنان… عشق يغرق المكان..

هلوستنا مدى الازمان… اشتقتلك… هذه حب لحالها… بدي اخبرك… قبله…عيوني… ناظرني… انظرني… لهفه… الانتظار… الاهتمام… الاحترام…

كلما ضاقت دنياها… خرجت حارة القنوات… تكفكف دمع عشقها… والم حزنها… وتضع زفيرها هناك…. تتلمس اشجار الرمان… ولعلها تاخذ صورة تذكارية معها….

شوارع نبضها شهيقي… و حي الشعلان… عسجدي المرصع باغاني فيروز… واشعار جبران… وصوت كاظم… واعمال نزار…وجدت فيك شجر النانرج…

كيف لا وقد زرت بساتين بيتك… ورايت رائحة الياسمين والجوري… في تلك البقعة يقبع قصر الاعظم… انها الحميدية… ومانهر باردي عنا ببعيد…

وهنا ساحة الامويين… والجامع الاموي… ربما ساذهب الى الزيداني… لارى جمال دمشق في مقل من احب…

الانسان برمته قلب يعشق… ينبض… يحتضن… انا قاسيون الذي يحتضن تلك المدينة المسالمة الهادئه…

وهي جبل نقم الذي يحتضن كل شئ جميل في صنعاء… و صنعاء حاضرة السلام…

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله