صدى الكلمات.. انشتاين بين الخير والشر

بقلم خالد بركات..

تستحق منا الوقت والتأمل..

حوار مقتبس
في أحد الجامعات سأل استاذ طلابه : هل الله هو الذي خلق كل ما مافي الوجود..؟؟

أجابه أحد الطلاب : نعم، لقد فعل..
رد عليه الأستاذ : أحقا كل شيء..؟؟
نعم كل شيء، كان جواب الطالب..!!
رد الأستاذ في هذه الحالة، الله خلق أيضا الشر، أليس كذلك..؟؟ لأن الشيطان موجود.

التزم الطالب الصمت ولم يجب..

فجأة، رفع طالب آخر هو (البرت انشتاين )
يده : هل يمكن أن أسأل سؤالا..؟؟
أجاب استاذ : بالتأكيد..
سأله الطالب : هل البرد موجود..؟؟
أجاب الأستاذ :طبعا، ألم تشعر ولا مرة بالبرد..؟؟

في الواقع يا سيدي، البرد غير موجود، استنادا إلى علم الفيزياء فإن البرد هو الغياب الكامل والمطلق للحرارة، الطاقة الحرارية تتجلى كحرارة، إذن نحن أوجدنا مصطلح البرودة للتعبير عن غياب الحرارة.

وتابع الطالب الكلام : ماذا عن الظلام..؟؟
أجاب الأستاذ : إنه موجود..
مرة أخرى أنت مخطئ يا سيدي، الظلام هو الغياب الكامل والمطلق للضوء، يمكننا دراسة الضوء ولكن لا يمكننا دراسة الظلام، إن موشور نيكولاس أثبت أن الضوء يتحلل إلى مركباته الأساسية حسب الفرق في طول الموجات، إذن الظلام هو مصطلح أوجدناه للتعبير عن الغياب المطلق للضوء.
وأخيرا، سأل انشتاين : والشر يا سيدي،
هل هو موجود..؟؟!!

الله لم يخلق الشر، الشر هو غياب النور في قلوب البشر، هو غياب الحب، هو غياب الإنسانية هو غياب الرحمة، غياب الخير..
الحب والإيمان والنور والإنسانية والخير والمحبة والتسامح ، كالحرارة والضوء، ذاتية الوجود وغيابها يؤديا إلى الشر..

بقي الأستاذ صامتاً متعجبا من هذا الطالب ،
الذي سيغير مفاهيم الفيزياء فيما بعد..

أن الحياة بحاجة إلى التصالح مع الذات..
وصحبة القلوب النقية الطيبة والنوايا الصافية وبالإيمان، كي تستمر الحياة بسلام ومحبة..
والله يرسل لنا الخير حين نبتعد عن الشر..
بالكلام والصمت والتفكير وبالعلم والعمل..