من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

أخطاء قد تهدد وتقتل السعاده الزوجية

 بقلم / د. دعاء بشر

الزوجة الطيبة جوهرة ولؤلؤة في بيتها زوجها ، إذا أحسنت التبعل والمعاملة داخل بيتها ، هي الزوجة المحبة لزوجها تعطيه عطاء دون محاسبة أو من لما تقدمه اتجاهه ، تحــاول التقرب منه بكل وسيلة ايجابية ؛ لترسخ العلاقة الزوجية وتثبت دعائمها .هي الزوجة القوية المفكرة؛ التي تعالج المشاكل والمعضلات التي تتعرض لها أو أسرتها بروية وحكمة ، شعارها المعاملة الطيبة ؛ فهي طريق النجاح والسعادة الزوجية.

أيتها الزوجة الكريمة ، أنت لم تتزوجي من فارس الأحلام ؛ ففارس الأحلام هو نحن من نصنعه بحبنا و إتقاننا لعملنا .. ونظرتنا للأمور الإيجابية دائماً .. ومحاولة غض بصر القلب قبل العين عن الأمور السلبية المحيطة بنا ..

ولكن هناك أشياء تقلل وربما تقتل السعادة الزوجة ؛ وتسبب زوالها.

السعادة الزوجية تحتاج إلى جهد دؤوب من الزوجين لاستمراريتها وبقائها قائمة في البيت الأسري وفي القلوب منعشة.

وقد يفعل الزوجان ذلك ويبذلان قصارى جهدهما لتحقيق سعادتهما ؛ لكن بعض الأخطاء الصغيرة أو الهفوات غير المقصودة قد تذهب بهذا الجهد أدراج الرياح. وحتى تتجنبي هذه الأخطاء وتحرصي على البعد عنها، عليكِ أوَّلاً بالتعرف عليها :

– تجنبي كثرة السخط وقلة الحمد : فكثير من النساء إذا سُئلت عن حالها مع زوجها،أبدت السخط ،وأكثرت من الشكوى، وأظهرت الأسى واللوعة ، ثم تبدأ بعملية المقارنة بينها وبين أختها أو جارتها أو صديقتها ؛ وهي لا تدري مدى تأثير ذلك على مشاعر الزوج ؛فعلى المرأة أن تدرك بأن شكر زوجها والثناء عليه في حضوره وفي غيابه يزيده إعزازًا لها ، وفي كتمان الشكر جحود ودخول في كفر النِّعم.

– تجنبي كثرة المن : أيضًا من النساء من تقوم على خدمة زوجها وأهله ، وتقدِّم كل ما تستطيع تقديمه ماديًّا ومعنويًّا ،ثمّ بعد ذلك تمنُّ على زوجها وتذكِّره بأياديها السالفة وأفضالها ؛ فتؤذي مشاعره بذلك ، وتحط من قدره .

– إياك وإفشاء الأسرار : كلا الزوجين مُطالب بكتمان كل الأسرار الزوجية والأسرية ؛ وهذا أدب عام قد حث عليه الإسلام ورغّب فيه. وكتمان الأسرار المتعلقة بالعلاقات الزوجية أو بمشكلات البيت ؛ تحافظ كثيرا على استقرار وديمومة الحياة الأسرية وتوفير الأمان للطرفين .

-الصمت عدو قاتل للحياة الزوجية: ليس هناك أجمل من التواصل وشعور المرء أنّ هناك آخر يسمعه ويتأثر بكلامه، ويشاركه لحظات السعادة البريئة، ويخفف عنه هموم الحياة وأحزانها.. ساعتها تنطلق المشاعر؛ التي كانت حبيسة الصدر ؛ فتغرد في عش الزوجية مع شريك الحياة، ونصفها الحلو.

هكذا يعيد الحوار البسيط والهادف المعنى للحياة، ويهوِّن مصاعب كثيرة .

الروتين عدو السعادة الزوجية : الحياة الزوجية تتعرض كأي علاقة أخرى إلى فترات فتور وبرود ولا مبالاة ، واذا لم يحاول كل طرف إسعاف العلاقة الزوجية ؛ فإن النفوس ستنفر وستبتعد عن بعضها ،ويعم القلق والتوتر بين الأزواج.

المتأمل في أسباب فتور الحياة الزوجية، يجد أن تراكم بعض الأمور التافهة البسيطة ، قد يجعل المشكلة تتفاقم وتزداد خطورتها مع الوقت ، وربما تصل للانسداد في العلاقات ، ومن ثم حدوث الانفصال بين الطرفين.

تعلمي أيتها الزوجة دائماً أن تحبي ما تجدين وليس أن تجدي ما تحبين ؛فهذا ما سوف يجعل حياتك أيتها الزوجة أكثر حباً وأكثر سعادة! تقبل النقد البناء والنصيحة الهادفة ؛ يؤدي إلى بناء الأسرة ونشر السعادة في أجوائها ، ويساهم في تربية الأولاد بكل يسر.

عدم الثقة في شريك الحياة وإخفاء الحقائق ؛ طريق موصل لزرع الشك وتوتر في العلاقات الزوجية ، وهذا يعد كذبا في دستور الحب.

الخلاصة أيتها الزوجة أعطيه كل ما سبق يعطي لك كل ما تريدين ، وأنت أيها الزوج أعطي لها كل ما تريد ؛ فستمنحك محبة متينة لا تتأثر بأي تيار كان، وعطاء بدون حدود ،وخيرا ممدود .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله