من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

هذيان اوراق

هذيان اوراق

ابتسام حوامده

وفي مهب الريح أمضي … أفتش عنك … تنقذ أوراقي العليلة دونك … تلك التي أسكنتك اياها … كرجل من حنين .. تملكتها .. من رأسها حتى ذيولها التي كانت تمتلئ بخربشات من حروف وارقام وزخارف كلها لا تودي بطريق الا اليك …
كانت تسلب شهيقها من اسمك المتردد بين شفاهي … أراها تنزف فراقك الذي لم تعتاد على طول أمده … ترتجي أحتضان كفوفك … مداعبة اناملك لأطرافها .. وضمتها التي كانت تستعيد بها الحياة على شطآن ضلوعك .. وعلى هدير أنفاسك لطالما كانت تغط في حلم عميق …
كانت غصتها تتزايد كلما قررت أقلامي الهبوط بغية راحتها … كانت أقلامي قد تعبت كثيراً من تربيتها على أكتاف تلك السطور التي ما ملّت الحديث عنك والبكاء … كانت تستعجل اكتمالها للمثول أمام عينيك .. يااااه كانت هذه أقصى أمانيها …
أما أمال العودة الى دفاتري … حيث موطنها الذي مزقت نفسها منه هرباً منك … من عطرك المزروع فيها … والذي كاد أن يودي بها الى الجنون … كانت تختنق .. وانت هناك … ولست هناك ..شيئاً منك هناك …. بل كل شيء إلاّك انت … إلاّك انت …
انت الذي تتلذذ بجراحها … بتلك الشعرة التي ربما أسقطتها عامداً ذات لقاء ….وها هي الآن تغرس انياب الحنين فيها بين السطور لا مبالية لذاك النزيف … لذاك الأنين …. لآهات من غياب قد طال وطال …. وأنات تتعالى .. أين الوصال ؟ … آآآآآآه منك يا أنت .. هذا محال .. هذا محال ..
محال أنك لا تشعر بها … محال أن تكون في دفاتر غيري … على صفحاتٍ عاشقةٍ مثل صفحاتي … تلقف القبلات … وبعض من أشواق أقلام ونظرات …. محال محال … محال أنك لا زلت تقرأ ما أكتب … ولا تعلم انه لك أنت … محال .. محال …

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله