الإصغاء الأسرى
يقول الحكماء :أن المتحدث الجيد مستمع جيد وأن من لا يجيد الإصغاء لا يجيد التحدث
وقد ميز قدماء اليونان بين كلمنى الإصغاء بمعنى الاستماع الحاد وكلمة السمع وهى بمعنى ماسة السمع فقط
وقد ذهبت التعريفات الحديثة على أن الاصغاء(هو العملية التى يتم بها تحويل اللغة المتكلم بها إلى معنى فى العقل وعندما يفهم الإصغاء على هذا النحو فإنه يشمل الإحساس ،التفسير،التقييم، والاستجابة)
لذا فإننا بحاجة لمراجعة أنفسنا للتأكد من صدقنا فى تطبيق ذلك مع ألأسرة بشكل خاص والجميع بشكل عام
هل فعلا تراقب تعبيرات وجه من يتحدث إليك وتفهم منها ما يعجز لسانه عن التعبير عنه وتتعامل معه وتساعده لتحقيق هدف التواصل معك
إن كثير من التعاملات تحتاج فراسة المؤمن وخاصة مع الأبناء لنستشف ما بهم
وتقدير الموقف بشكل صحيح وتعديل السلوك بما يلائم المرحلة العمرية ونوعية ومستوى الذكاء
بمراعاة الفروق الفردية والقدرات المتنوعة والظروف الأسرية والبيئة أمور هامة عن تفسير المواقف بعد الاستماع لهم
التحليل الصحيح الموضوعى ومعرف سبب كل تصرف يساعدنا فى الوصول للتقييم الصحيح
الذى يشمل ميزات وعيوب ما حدث او ما استمتعنا له من الأبناء وغيرهم
حتى نتمكن من تحقيق رد فعل واستجابة تناسب الموقف لأن المبالغة توصلنا ل 10/90
بمعنى أن خطأ بسيط لا يساوى10%
إذا لم مستقبله بشكل صحيح ممكن أن يسبب فى90% من رد الفعل السيئ
مثال
أثناء الإفطار وقع طول ماء من طفل على حقيبة المدرسة
انهار الاب صراحة لانه سوف يتأخر عن عمله انتظارا للطفل حتى يوصله
يذهب بالطفل منفعلا ويوبخه ويلومه
طول الطريق ويقف فى إشارة المرور
صارخا فيمن حوله
يصل للعمل بتلك الحالة فيكون رد الفعل مع الزملاء وإدارة عمله ولك أن تتوقع نتائج اليوم
لاستقبال خطأ لابد من التروى والتركيز
وتذكر قول الشاعر
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
ودائما
كن لأسرتك_،كما تحب صورتك
تحياتى
نوال عبد الكامل
