احذرمن …التفكك الأسرى
يقول الإمام علي – رضي الله عنه – :
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّون * إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ * وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم * وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ
الوفاء صفة الصالحين من البشر سواء كانوا ذوى علاقة رحم أو أصدقاء أو جيران أو زملاء عمل
بالوفاء تتغذى النفوس الطاهرة الصادقة
إذا كان هذا هدف منشود فى العلاقات
فكيف نرجو بين الزوجين وخاصة للشباب وحديثى الزواج ؟
ولنا اليوم وقفة هامة فى مشكلة تعد من أخطر ما تتعرض له الأسرة بشكل عام
ألا وهى ( التفكك الأسرى )
هو أمر بأبسط تعريف له:هو بعد عن الصورة السوية للعلاقات الأسرية وانتفاء صفة الرابط والتراحم التى دعا لها الله سبحانه وتعالى ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة)
نعم هناك أسر تعيش بدون ترابط داخلى
لا تراعى ما يجب من احترام العادات الصحيحة للتعامل وأساليب التربية الواجبة للأبناء
ومن داخلها صراع بين الأب والأم على من يكون صاحب الكلمة العليا
وتؤثر الظروف الاقتصادية بشكل كبير
فى حالة عدم التفاهم وعدم التوازن بين
الدخل والإنفاق
ثم العلاقات الاجتماعية الخارجية وتدخلها
السلبى بعد نشر خصوصيات الحياة لهم
ماذا نتوقع من هذه البيئة ؟
ما مصير الأبناء؟
هل أصبح دورنا كأي وأم هو دور الحاضر
الغائب المتلهى عن مسؤوليته الحقيقية ؟
نعم بمتابعة نسب تدهور سلوكيات الأبناء
نجد أن التفكك الأسري هو العامل الأول فى
انحدار سلوكيات وتفكيرالأبناء وبعدهم عن الطريق الصحيح المرجو لهم
سؤال لكل أب وأم هل فكرت عند تكوين أسرتك
عند اختيار الشريك عند الجهد والذى بذلته لذلك إنك سوف تكون مضيعا لفلذة كبدك؟
تذكييير هاااااام
ولنتذكر جميعا أنه داخل البيت تمر لحظات ومواقف متنوعة فيرجى تذكر الطيب منها
لنتذكر أهمية مراجعة النفس والاعتراف بالخطأ
فلا يوجد شخص كامل الصفات من بيننا
لنتذكر أن التسامح بين الأسرة ليس ضعفا
ولكن حبا ومودة
لنتذكر أن الأبناء ثمرة العمر الذى نرجو فى الدنيا والآخرة
وأخيرا
كن لأسرتك كما تحب صورتك فنحن
معا….تحقق الحلم
تحياتى
نوال عبد الكامل
مصرية صعيدية
