باب السعادة

#نواليات وتربويات#
(باب للسعادة)
قال صديقنا أنه كان يسير فى طريق وعر
وفجأة وجد منفذ بسيط للراحة
لكنه ظل يفكر هل يلجأ إليه أم يتحدى؟
وبتحليل سريع وجد أن التحدى فى غيرموضعه
ضياع لكل شئ وأن عمره وفكره أهم من ذلك
فقرر الاستفادة من الطريق الآمن حتى وإن كان بسيطا وتذكر ما يحدث فى حياتنا من مواقف ومن نقابل من شخصيات قد تعرضنا لكثير من الضغوط والألم وضياع الصحة وتشتت الذهن
لذا أصبح من الضرورة أن نتغافل وهى الصفة المحمودة التى نطبقها بحكمة مع من نحبهم ومن لا يوجد سبيل لتغير بعض صفاتهم
وأن نتجاهل مع بعض الظروف والحالات الأخرى
فالفرق بين التغافل والتجاهل دقيق لدرجةعدم القدرة على الفصل أحيانا لدى البعض
وقد قالت العرب قديما:
ليس الغبى بسيد فى قومه لكن سيد قومه المتغابى (الذى يتغافل بارادته)
وهذا يؤكد ضرورة ترك مجال التجاوز عن بعض ما يمكن إصلاحه إن لم يكن فى حينه فى وقت لاحق قد تتغير فيه ظروف او سن او تنموقدرات
يقول جبران خليل جبران :إن أتقنت التجاهل فقد تجاوزت نصف مشاكلك فى الحياة
لكن لنعلم أن هناك تجاوز ايجابى :
هو المفيد بعدم الاهتمام بالإحباط من البعض
تجاهل الدخول فى جدل عقيم قد يضيع الوقت والجهد وهذا التجاهل يحقق السعادة والراحة النفسية بعكس التجاهل السلبى كنت يتجاهل نصح والديه او معلمه فهذا فيه إيذاء لمن يمارسه أو يمارس بحقه لانه جرح المشاعر واتهامه بالعقول والأعمار
ومن أشهر مواقف وإتقان فن التجاهل للمسيئين
ما رواه البخارى عن الرسول صلى الله عليه وسلم
“ألا تعجبون كيف يصرف الله عنى شتم قر يش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وانا محمد”
ومن أروع ما يدعونا لتجاهل فعلا البعض وقولهم
ما جاء فى سورة الفرقان (وعباد الرحمن الذين يمشون فى الأرض هونا وإذا خطابهم الجاهلون قالوا سلاما) صدق الله العظيم
فمن ذلك نتعلم كما يقول صديقنا:
١_التغافل والتجاهل صفات مطلوب أستخدمها أحيانا
٢_التفكير المتأني طريق لاكتساب أى جولة فى الحياة
٣_تحديد نمط تعاملك ليس عيبا وخاصة مع من يستبيح كرم خلقك وحياتك
٤_حرصك على وقتك وذهنك وفكرك طريقك للنجاح وتحقيق أهدافك
ولا تنسى أننا
معا….تحقق الحلم
مدرب مدربين
نوال عبد الكامل
مصرية صعيدية