سفينة النجاة بالوطن!!!..
بقلم/ حسين الوردي.
قال الله تعالى: ” و قل رب ادخلني مدخل صدق و اخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانآ نصيرآ ”
و قال جل ثناؤه: ” و لا تحسبن الله غافلآ عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
و قال جل ثناؤه: ” الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
صدق الله العظيم
إن ديننا الإسلامي الحنيف هو دين السلام و المحبة و التعايش .. فقد أنزله الله رحمة للعالمين و بعث به نبينا محمد صلوات الله و سلامه عليه للناس كافة ليتمم به مكارم الأخلاق …
و لهذا لا بد من مخافة الله و مراقبته في السر و العلانية ، فهو وحده الحي القيوم الدائم الذي لا يموت ، و ما عداه من المخلوقات على وجه هذه البسيطة و في السموات و الأرض فان و ما يبقى سوى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام … فماذا عسانا سنقول له و قد أسرفنا على أنفسنا في هذه الدنيا الفانية التي لا تساوي عنده جناح بعوضه عند لقائه يوم تشخص الأبصار و لا ينفع الإنسان فيه مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم …
و من هذا المنطلق و المرتكزات الأساسية التي تحدد للإنسان مسافات العيش في هذا الوجود ، فأننا ندعو إلى السلام و المحبة والتعايش وأن نتقبل بعض ، ونبتعد عن الصراعات الهدامة و ارتكاب الآثام و المظالم و تنفيذ الأجندات السياسية المدمرة للشعوب
فلا مجال للظلم و العدوان بعد الآن ، و ينبغي على الكل أن يعيش بأمان و استقرار و محبة و سلام بدلآ من قتل الإنسان لأخيه الإنسان و التدخل في قدرة الله و عظمته الذي لا عظيم و لا كبير غيره ، و لنأخذ من القرآن الكريم العبرة و الموعظة الحسنة في تكبر قارون الذي أعماه ماله و جاهه عن شكر النعمة و جبروت فرعون و جنوده الذي حطمته عصا موسى بمدد و تأييد و قوة من الله فكان جبروته و جنوده و سحرته إلى زوال
إن القرآن الكريم دستور لكل شيئ و محيط بعلم كل شيئ و حياة لكل شيئ بوسطية و اعتدال و تعايش مع كافة شعوب الأرض في العالم أجمع
و من هنا يمكننا القول و بإيجاز شديد و دقة متناهية أن :
– أن السبع اللوحات التي أعديناها وكشفنا عنها في22/مارس/2020 هي خارطة طريق للإرتباط الوثيق بالله و تعاليمه في استغلال الثروات البشرية و الطبيعية و اختيار النواة محليآ و عربيآ و دوليآ
– وحددناها في سبع آليات لضبط الموارد المالية و الاقتصادية في التكامل الاقتصادي بحسب الواقع لكل محافظة و خصوصياتها و مقوماتها و برامجها الاقتصادية التي تتلاءم و طبيعتها الجغرافية ” و بلادنا غنية بثرواتها حيث تختزن كل محافظة من محافظاتها مقومات دولة بما حباها الله من ثروات و في مختلف المجالات في باطن الارض والبحر و طاقات بشرية خلاقة
– كما أن مثلث الخير لحج تعز الحديدة ومربع الخير حضرموت شبوة مأرب الجوف فيهما سبعة مجسمات اقتصادية كبيرة تشتمل على برامج تكاملية لتعميق الوحدة الوطنية و العربية و الدولية
– ووضعنا سبعة شعارات تجسد الواقع الحالي بتنمية أمة و أختيار نواة منفذة لبرامجها الاقتصادية ، حيث أن ما هو معمول به اليوم بعيدآ عن الواقع الأمر الذي أدى إلى ضياع 99% من الوقت في الإهمال ليذهب الجهد أدراج الرياح دون أن يحقق أي نتائج ملموسة على أرضية الواقع
– حيث قدمنا سبعة حلول لموضوع قضايا الأرض و تكمن في المقومات الأساسية للحلول الصحيحة و السليمة و آلية تنفيذها تنفيذآ حقيقيآ على أرضية الواقع وسنزود كل متجاوب ومتفاعل مع هذا الخطاب كافة الرؤى و الأفكار و الاستراتيجيات الناجمة عن خبرات تراكمية لعشرات السنين على أرض الواقع بذل فيها الكثير من الجهد و المال لتتبلور من خلالها النتائج الحقيقية و الفعالة لتحقيق النهوض الاقتصادي التنموي الذي يعود بالخير و الرفاه للأمة على المستوى المحلي و الأقليمي و الدولي مع آلياته التنفيذية بمستواها الدقيق و الراقي الناتج عن بحوث و دراسات حقيقية حثيثة و دؤوبة و بعيدة كل البعد عن السياسات المغلوطة و المماحكات و المناكفات السياسية التي لا تؤكل عيش و الرامية إلى الخروج بالأمة من عنق الزجاجة الناتج عن الاختناقات و الأزمات الاقتصادية و لما من شأنه تحقيق نهوضآ اقتصاديآ تنمويآ شاملآ بمنهاجه التكاملي و في مختلف المجالات و وفقآ للمميزات و الخصائص التي تتمتع بها كل منطقة مبلورة جميعها في رؤية تكاملية ذات نافذة واحدة …
– أن مفهوم الركائز الاقتصادية الأساسية للأقتصادالحقيقي يتبلور في الدلالات و الاستراتيجيات الآتية :-
– الأولويات العشر و آلياتها التنفيذية للنهوض الاقتصادي و تكمن في طياتها كافة الحلول الأساسية الصادقة و الأكيدة للخروج من النزاعات السياسية و الحروب إلى التنمية الاقتصادية الشاملة التي ستصل بالبلاد و العباد إلى بر الأمان بإذن الله تعالى
و هذه الاولويات تتمثل برؤى وأفكار واتجاهات لمعرفة الواقع معرفة حقيقية وسليمة وفقآ و تبايناته و ظروفه السائدة و عمل ضوابط قانونية لمجرياته العملية الكفيلة بصيانة و حماية الحقوق و الحفاظ على المكتسبات التي تضمن الحق الخاص و العام لتعود بالخير و المنفعة على الجميع