من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

” الزيف يرهق القلب ولكن الحقيقة تجذب السكينة “

كتبت الاعلامية والاديبة /حنان بن نصر

مدربة وخبيرة تنمية ذاتية

تونس

….حين ترغب في التغيير البداية تكون بطريقة تفكيرك اولا ..لاعلاقة للامر بلون شعرك أو نوعية ثيابك أو شكلك …لا تتعلق بالعالم الافتراضي فالفايسبوك والانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي التي قد يساء استخدامها فتغذي الايجو المزيف لديك ..

..لا شك ان نسبة كبيرة من الناس سقطت في هذا الفخ واصبحت تبحث عنها في عيون الاخرين لا في عين نفسها فارتفعت نسبة عمليات التجميل وفي المقابل فقدنا المضمون لأنه لا ينتج تفاعلا وهذا قانون اللعبة للاسف ….نعم يمكن ان تكون في ابهى صورة من الخارج ولكن في داخلك صراع لايحتمل ….لأنك فاقد للتوازن .وساعيا للكمال المزيف …

.صديقي القارئ كن اكيدا أننا في عالم كل مافيه نسبي وهذه النقطة لوحدها مصدر راحة لأن الكمال لله وحده ….أنت هنا لتؤدي دورك ورسالتك وحدك فليكن هدفك اذا سلامك الداخلي وليس اقناع الاخرين انك تعيش السلام ….

فكلما تكلفت عناء الاقناع يعني انك لست مقتنعا بما تفعل اي ان هذا الطريق ليس طريقك …تذكر ان من يعيش السلام حقا ليس بحاجة إلى اقناع أحد بذلك هو فقط يعيش ….هو متواجد في اللحظة بحلوها ومرها…. يتعايش …بتكيف .

..يتاقلم …يتقبل ….المهم ان يكون حاضرا ممتنا…وسيدرك حتما و في الوقت المناسب ان الأمر لم يكن يتطلب منه سوى التخلي …

فن التخلي عن كل الحواجز التي كانت تعيق مسارات الطاقة لديه حتى يكون كما يرغب ان يكون ….لا توجد معركة سوى في مخيلتك التي ابت الا ان تشتت تركيزها عما ترغب الى مايرغبون ….خذها مني مهما كان الذي تراه جميلا عند الآخر اذا لم يكن لك فهو لا ولن يناسبك لأنك مختلف بمزاجك .

..بطباعك ….بتفكيرك ….ببصمتك باثرك …بروحك ….تحرر اذا …فالعالم ارحب واشسع واوسع مما تتخيل …..فك قيودك لا بل اكسرها وتمتع باكسير الحياة وتشبع بالامل فهو ترياق الحياة ووقودها ….عد اليك هذا ماكان عليك فعله منذ زمن ولكنك لم تفعل ..

..كنت في حالة انتظار ….كنت مشوشا مهووسا بما في يد غيرك بينما الأمر كان يتطلب فقط أن تنظر وتقتنع بما لديك ذلك القليل الكثير …..ان روحك تناديك حتى تشفى من لا مبالاتك …..احبك نعم احب ذاتك فهذا ما كان ينقصك…

ابدا بنفسك وستكف عن الرغبة في اللوم والتقريع والتكذيب والتشويه بشتى الطرق وأنت المشوه في داخلك ..

..تخلص من اعبائك والق بكتلة الألم التي تحمل في احشائك بعيدا جدا فلا أحد يتحمل مسؤولية ذلك سوى تفسيرك لما يحدث فصنعت الحدث غير المرغوب ولكنه من فوق ذي نفسك ورغما عنك إنتشر في كل مكان وأصبحت الحياة عندك متشابهة ومملة و مقيتة .

.وها انك تشعر بالذنب تحيط نفسك بكل مايثير ويعمق احزانك ….بينما كان الامر يتطلب الاعتراف ومن ثم اخذ القرار قبل الانهيار !….

…انظر الى العالم ينهار حولك ومع ذلك تستمر الحياة ! ….كن قويا بعدم التحدي بل بالتخلي …فليست كل الامور تتطلب المواجهة أو التدقيق لمعرفتها أو فهم اسبابها فاحيانا عدم السعي الى الفهم هو بحد ذاته فهم !..

..ببساطة لأنك قد نضجت وارتويت بتجاربك ولم تعد عطشانا لتجارب أخرى أنت فقط تحتاج الى أرض جديدة لتزرع فيها ماتريد ان تحصده اذا نبت فيها الزهر فلانك أنت زرعته واذا نمى الشوك فلانك أنت أردت ذلك …

.هي ارضك اعتن بها فلن يعتني بها غيرك لا تهدد بانسحابك من أرض المسرح فأنت جزء من المسرحية ..

.لا ترمي حملك على غيرك فقط تانى وتفهم لتتالق هذا طبعا عندما تدرك انك لست بحاجة إلى اثبات أي شيء لأي أحد بل ان تثبت ماتود اثباته لك وحدك وعندها تلقائيا سيتجلى في عالمك دون عناء….

.ربما يبدو لك الطريق بعيد جدا ولكنه اقرب مما تتخيل ………✍️

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله