من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
Breaking News

 نواليات وتربويات  (السلام الداخلى …. لراحتك)

سفينة الحياة تبحر بنا وسط محيطات الأحداث , فنتعرض للعديد والعديد من المواقف ,الانفعالات, الاخفاقات  والنجاحات

نتأثر فى التعاملات وفى الحياة الاجتماعية أو المهنية

بدرجات متنوعة متفاوتة القوة  ولذا فإننا نحتاج لقارب نجاة نواجه به تلك العواصف  

نزيل بعض تلك الأثار حتى نكمل دورنا فى الحياة ونحقق أهدافنا بشرط أن يكون قارب داخلى

ذاتى نصنعه نحن بإردتنا ونستفيد فى بنائه من خبراتنا وتجاربنا ألا وهو:

السلام الداخلي أو كما يسمّى بالسلام الشخصي هو: تلك الحالة الذهنية حينما يدرك الفرد ذاته ويدرك معنى كلمة “اعرف ذاتك أو اعرف نفسك”

فإنّ معرفة الإنسان لذاته تغنيه عن العالم الخارجي وتمدّه بالقوة الكافية لمواجهة جميع التحدّيات التي من الممكن أن تواجهه، فهي حالة اطمئنان وراحة وسكينة من الداخل

وهو من أهم علامات التكيف مع الحياة وأحداثها فهو دليل على الرضا  بما نمر به مهما كان صعبا ولذا فقد قيل عن السلام الداخلى: 

السلام هو نتيجة لإعادة تدريب عقلك على التعامل مع الحياة كما هي، وليس كما تظن أنها يجب أن تكون”  نعم تدريب العقل فهو من النعم الكبرى التى وهبها الله لنا كبشر فنحن بالعقل

 نختار ما بين التوافق والرضا والاصلاح وبين  الصد والرفض

لأنه  فى المقاومة السلبية برفض كل شئ لانصل لنتائج مرجوة

نقف فى نفس الموضع  وربما نتراجع  ونخسر كثيرا لكن باكتساب القدرة على التفهم للمشاعر واسبابها وتوجيهه بشكل صحيح  نتمكن من  التخطيط  والتنظيم وتحديد كل ما يساعدنا على النجاح والتميز  الذى يمكننا  من الوصول  للسلام الداخلى ولذا  لا بد من العمل

 بتخطيط مقنن ومعايير دقيقة  وادراك اساليب صحيحة للنجاح ومراقبة مشاعرنا بدقة يؤهلنا  لمعرفة سبب الألم الذى نعانيه ومحاولة العلاج بشكل أمن حتى لا يؤدى بنا إلى السقوط

 فى أوجاع الروح والنفس والجسد وقد نعجز عن الاستمرار بشكل صحيح ولذا وجب علينا التعرف على أثر السلام الداخلى للانسان و على  كيفية التعامل مع الواقع بايجابية:

 ولاجظ دائما: أن ما يحدث لنا فى حياتنا  هو ناتج لما نفكر فيه ونجذبه بقوة واصرار سواء

كان ذلك ايجابا أو سلبا  فنحن من يضع بالعقل الباطن الافكار والتوقعات التى تتنج عنها الاستجابات لذا وجب علينا التعامل مع عقلنا الباطن بأليات منظمة  حاسمة  بعيدة عن السلبيات

ومن المهم كذلك الموضوعية فى الحكم على المواقف التى نتعرض لها سواء فى الحياة

الاجتماعية أو العملية , واقعنا  هو ما نصنعه نحن حيث أن معظم الصراعات منبعها الذات وعدم التكيف الذى يتسبب فى القلق والالم النفسى والاجهاد الذهنى أن السلام الداخلى يتطلب منك معرفة حقيقة هامه:

نحن لن نغير الأخرين, الواقع به أمور الصراع معها

ليس بالفكرة الناجحة, التقبل من العلامات على الصحة النفسية

لتحيق السلام الداخلى, اغمض عينيك قليلا  (تغاض عن بعض المنغصات)

لا تتبع ما يثير أعصابك ويشتت فكرك ويضيع وقتك اعرف أن لست مسؤولاعن أفعال وتصرفات غيرك وأن تعديل سلوكهم وفكرهم أمر ذاتى منهم ولهم وبجهدهم

السلام الداخلى يتطلب منك:

حب الحياة  والتبصر فيما يحقق لك الراحة

استمرار المقاومة والرفض يولد شعور من القهر

عنما تواجهك مشكلة ما ركز على الحل وليس على السبب

اذا لم تستطع الحل غير الرؤية أو تقبل الوضع فقد يكون مؤقتا

راقب افكارك وارسم خطتك لذات بشكل مكتوب ومحدد

واعلم إنه اذا لم تخطط لنفسك فسوف يستغلك غيرك

ويجعلك جزء من مخططاته ويستفيد هو من جهد وعمرك

توقف عن الحزن وإحساس أنه مهضوم حقك وأنك ضحية

انفض غبار التشويش عن نفسك وراجع امكاناتك وقدراتك

انتبه لما تردد من أنك لن تحقق أكثر مما أنت فيه وأنت الوقت انتهى

اعلم أن ثقة بنفسك هى المصباح المنير الذى يمتعك

بامتداد شجرة نجاحك الزيتونه لأنك سوف تحقق

النجاح فى الأرض وتجنى ثمارة فى السماء وفى الأخرة

السلام الداخلى يحتاج منك ايمانا قويا فى الاعادة والتكرار

والتغير الحقيقى والخطط البديلة  وعدم التوقف عند موقف ما

وعند الالم على نتيجة غير مرجوة حدثت معك

ولكن هناك سؤال ضرورى يجب الانتباه له :

هل تغير مفهوم السلام الداخلى بسبب تغيرات أحداث الحياة؟

لنا أن نعرف أن الحروب والظروف القهريه تقهر معها الكثير من الاخلاقيات وتولد ما يسمى (بأخلاق الحروب)هى يندثر بسببها الكثير من القيم والعادات الصحيحة والسلوكيات

الراقية ونلاحظ تصرفات ومفردات طفت على هذه الدول غريبة

التى يراها الباحثون عن السلام النفسى الداخلى عكس مبادئهم ويتأثرون بها ومنها ولذا يحتاج الأمر إلى العزيمة الصادقة إلى اثبات الاستفادة العملية من التجارب التى نمر بها

 إلى الاقتداء بحياة العظماء والناجحين على مر العصور ومعرفة معانتهم  وصبرهم وما وصلوا إليه من اتباعهم الحكمة

والتأنى والتعامل مع المواقف بمرونة  وتفكيك كل مشكلة واستخدام حلول جزئية حال صعوبة الحلول الجذرية التغيرات الاجتماعية تتطلب السعى الدائم لرفعة الذات وتطويرها

بما يحقق الفرح بالنجاح  والابداع فى التغلب على المصاعب هل رايت موج البحر ؟؟؟؟

تأمل كم يعترضه فى رحلته من عوائق ؟

هل قارنت بين قوة الموجة وحجم جذع الشجرة الملقى أمامه؟

إن تجمع الموج واتحاده يساعده على المقاومة على التفوق

هكذا نحن إذا استطاع الإنسان التركيز على قدراته واستعد للتعامل مع كل العوائق وقررأن يكون فسوف يكون له ما يريد ولذا قابل نفسك

تحدث معها (أحبها بإيجابية ) وتذكر أنك تقابل غيرك وتتحدث أليه ولتمس له الأعذار

أكثر من نفسك …. السلام الداخلى لك

هو بيدك أنت ولك أنت ويمتد تأثيره على من حولك

فأنت قدوة لغيرك من محيطك ومن غيرهم فقد يراك البعض مثل لهم دون أن تدري لذا احرص عل بناء نفسك بأمان ومصداقية وحقق لك الحرية الذاتية واسع جاهدا لذلك تذكر أن:

 (السلام لايحتاج إلى استرداد إنما يحتاج إلى خلق, يجب الشعور بالسلام لأنه مقيم بك) لذا يجب علينا الحرص على الاكتساب السلام الداخلى ونعرض معا بعض لما يمكن لنا تطبيقه لتحقيق السلام الداخلى الذاتى:

  • ارح عقلك من الأفكار السلبية والمشاعر الحادة

  • تعاطف بشكل مققن

  • حدد قواعد تعامل مع بعض الناس

  • احتفظ بنطاق طاقات التعامل

  • تعامل ببساطة مع ما يحدث

  • مارس التأمل والتخيل وعمق التنفس

  • تجنب التأثر بأراء الأخرين

  • زد من معدل ثقتك بنفسك

  • قدر ذاتك واحترامها

  • تمتع بالجمال فى كل شئ

  • صاحب المتفائل والمتميز

واحرص ودائما تذكر شعارنا

معا … نحقق الحلم

بقلم : مدرب مدربين

نوال عبد الكامل

المراجع :

الذكاء العاطفى  :  دانييل جولمان

التأثير وسيكولوجية الإقناع بقلم روبرت ب. سيالديني

 Influence: The Psychology Of Persuasion

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد