من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

أبنائنا وإدمان المخدرات

بالصور .. ممرضة تتعاطى المخدرات داخل المستشفى | مشاهد 24
بقلم:
العارف بالله طلعت
إن مشكلة تعاطي المخدرات مشكلة دولية تحرص الكثير من الدول والهيئات المختلفة على القضاء عليها أو الحد منها حفاظاً على شعوبهم وأوطانهم من هذا الوباء الخطير . وهذا له انعكاساته السلبية على الأسرة بشكل عام وعلى الأبناء بشكل خاص . وإن حماية الأبناء من السلوكيات الخطرة مسؤولية عظيمة جدا تقع على عاتق المربين وإن من أهم الأخطار التي تهدد حياة أبنائنا النفسية والجسدية في سن المراهقة خطر الوقوع في براثن المخدرات.
لذلك لا بد للأبوين من الانتباه لهذه القضية التي باتت تهدد كثيرا من فلذات أكبادنا ولا بد من تحصين الأبناء سابقا قبل وقوع الفأس في الرأس كما يقال وحينها لا يجدي علاج ولا ندم. إن الآباء والأمهات يتوجب عليهم التعامل مع أبنائهم بصورة تربوية سليمة من أجل حفظ نفسياتهم وعقولهم في المستقبل فقد أثبتت الوقائع أن أغلب المدمنين كانوا يعانون من فراغ عاطفي في المنزل وعندما خرجوا من البيت تلقفتهم الأيدي الخبيثة وعوضتهم ما فقدوه فشعروا حيالها بالأمان والحب فوثقوا بها ومشوا على طريقتها.

فعلينا توفير الحب والحنان والطمأنينة للأبناء في الأسرة من خلال الكلمات الرقيقة الطيبة والثناء المعتدل والتحفيز اللفظي والمادي .
وتنمية الإيمان في نفوس الناشئة عبر تعويدهم على الصلاة ومكارم الأخلاق ومراقبة الله تعالى والخوف منه.

وعلينا أن نعرف من يصاحب أبناؤنا وبناتنا وعلينا أن نسألهم بشكل مستمر عن أصدقائهم وأخلاقهم.

إن كثيرا من المدمنين وقعوا في الإدمان بسبب أصدقاء السوء الذين كانوا يزينون لهم الشر ويشجعونهم عليه.ووضع ضوابط منزلية متزنة مثل تحديد أوقات الخروج من المنزل والعودة إليه والإخبار عن الوجهة التي يخرج إليها الابن ومع من يخرج والاستماع للأبناء والحوار معهم والوقوف على همومهم وتطلعاتهم.

فكم من مشكلة كانت تتفاقم لدى الابن والأب والأم بعيدان عنها ولا يعرفان عنها فاحتاج الابن إلى علاجها فبحث عن ذلك في الخارج فلم يجد إلا الأشرار الذين يبحثون عن ضحايا تعاني من مشكلات ليسهل السيطرة عليها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد