من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

لمحة عن حقوق الطفل

د.احمد لطفي شاهين
عضو التحالف الدولي للسلام وحقوق الانسان

في اليوم العالمي لحقوق الانسان نستذكر اللبنة الاولى في بناء المجتمعات وهي الأسرة ولا يمكن ان تكتمل الاسرة بدون اطفال والأطفال هم عماد المستقبل وهم شباب الغد والطفل كائن بشري شانه شان كل انسان من حقه ان يتمتع بجميع حقوقه كي ينشأ تنشئة سليمة ومتوازنة تجعل منه عنصرا اجتماعيا مفيدا لشخصه ولمحيطه ودولته… وفي هذا الخصوص تضمن الاعلان العالمي لحقوق الانسان العديد من المواد التي تتعلق بحرية وكرامة الانسان بشكل عام ومن باب اولى الطفل كما نصت مجلة حماية الطفولة في المادة الثانية منها ما يلي : تضمن هذه المجلة حق الطفل في التمتع بمختلف التدابير الوقائية ذات الصبغة الاجتماعية والتعليمية والصحية وبغيرها من الاحكام والاجراءات الرامية الى حمايته من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الاساءة البدنية أو المعنوية أوالجنسية أو الاهمال أو التقصير التي تؤول الى إساءة المعاملة أو الاستغلال”.
من خلال ما جاء بالمادة المشار إليها يمكن القول بان للطفل حقوقا ثابتة ومضمونة ومتفق عليها عالميا بقوة القانون الدولي والمحلي وهي :
1 – حقه في التعليم:
جاء بالفصل السابع من اعلان حقوق الطفل المؤرخ في 20 نوفمبر 1959 ان للطفل الحق في تلقي التعليم الذي يجب ان يكون مجانيا في مراحله الابتدائية على الاقل وان يستهدف رفع ثقافة الطفل العامة وتمكينه على اساس من تكافؤ الفرص من تنمية ملكاته وحصانته وشعوره بالمسؤولية الادبية والاجتماعية ومن ان يصبح عضوا مفيدا في المجتمع.
2 – الحق في الصحة:
نصت المادة 2 من مجلة حماية الطفل على حقوق الطفل الصحية وضمانا لبقائه سليما معافى تم وضع العديد من البرامج الصحية ذات الاولوية في الوقاية من ذلك نص الفصل “4”من نفس المجلة على انه يراعى علاوة على حاجيات الطفل الادبية والعاطفية والبدنية سنه وصحته ووسطه العائلي وغير ذلك من الحالات الخاصة بوضعه. كما جاء بالمبدا الرابع من ميثاق حقوق الطفل على وجوب تمتيع الطفل بفوائد الضمان الاجتماعي وان يكون مؤهلا للنمو الصحي السليم وعلى هذه الغاية يجب ان يحاط هو وامه بالعناية والحماية الخاصتين قبل الوضع وبعده وللطفل الحق في قدر كاف من الغذاء والماوى و اللهو والخدمات الطبية وقد ركزت في هذا الغرض اتفاقية حقوق الطفل المصادق عليها من طرف الجمعية العامة للامم المتحدة بتاريخ 20 نوفمبر1989 في المادة 24على” وجوب اعتراف الدول الاطراف بحق الطفل في التمتع باعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وفي حقه في مرافق علاج الافراد واعادة التاهيل الصحي ومن خلال البرامج الخاصة بصحة الطفل نلاحظ ان كل العناية قد تم تركيزها على الجانب الوقائي والصحي لضمان سلامة الطفل سواء في التشريع التونسي الوطني او التشريع الدولي.
3 – لكل طفل بلا استثناء الحق في أن يتمتع بحقوقه دون أي تفريق أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة، أو النسب أو أي وضع آخر يكون له أو لأسرته.
4 – يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة وأن تمنح له الفرص والتسهيلات اللازمة لنموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموا طبيعيا سليما في جو من الحرية والكرامة.
5 – للطفل منذ مولده حق في أن يكون له اسم وجنسية.
6 – يجب أن يتمتع الطفل بفوائد الضمان الاجتماعي وأن يكون مؤهلا للنمو الصحي السليم. ولذلك يجب أن يحاط هو وأمه بالعناية والحماية الخاصتين اللازمتين قبل الوضع وبعده. وللطفل حق في قدر كاف من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية.
7 – يجب أن يحاط الطفل المعاق جسميا أو عقليا أو المقصي اجتماعيا بالمعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقتضيها حالته.
8 -يحتاج الطفل لكي ينمو بشخصية سليمة إلى الحب والتفهم. ولذلك يجب أن تتم نشأته برعاية والديه وفي ظل مسؤوليتهما، في جو يسوده الحنان والأمن المعنوي والمادي فلا يجوز إلا في بعض الظروف، فصل الطفل الصغير عن أمه. ويجب على المجتمع والسلطات العامة تقديم عناية خاصة للأطفال المحرومين من الأسرة وأولئك المفتقرين إلي اساسيات الحياة وان اخطر ما يهدد المجتمعات والاطفال هو الطلاق.
9 – للطفل حق في تلقي التعليم، الذي يجب أن يكون مجانيا وإلزاميا، في مراحله الابتدائية علي الأقل، وتقع هذه المسؤولية بالدرجة الأولى على أبويه. ويجب أن يكون الطفل، في جميع الظروف، بين أوائل المتمتعين بالحماية والإغاثة والتعليم والرعاية الاولية .
10 – يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال. ولا يجوز استخدام الطفل في أي عمل شاق قبل بلوغه سن الرشد. ويحظر في جميع الأحوال حمله على العمل أو تركه يعمل في أية مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.
11 – يجب أن يحاط الطفل بالحماية من جميع الممارسات التي قد تضر به كالتمييز العنصري أو الديني او الجنسي أو أي شكل آخر من أشكال التمييز، ويجب أن يربى الطفل على روح التفهم والتسامح، والصداقة بين الشعوب، والسلام والأخوة العالمية.

اننا في التحالف الدولي للسلام وحقوق الانسان ندعوا العالم كله الى حماية الاطفال خصوصا والانسان عموما في كل مناطق النزاعات وتكلمت هنا عن الطفل بالذات لأنه الأولى بالرعاية والاهتمام ولأن حقوق المرأة كأم مرتبطة ارتباط وثيق بالطفل وبالتالي لها اولوية في الرعاية والاهتمام والحماية
دمتم جميعا بألف خير

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد