مصر
قطار الأحداث يمر فوق رقاب الأيام
يمزق أشلاء أمنيات وأحلام قد نتصور فى حينها من شدة الوجع
أننا لنتمكن من العيش بدونها …..
لكن دون انتباه منّا يستمر القطار فى طريقه
ليصل لمحطات فى الحياة مقدرة له ولنا
فماذا علينا بين وأثناء ذلك ؟؟؟؟
ولدى
(اصبر وما صبرك الا بالله) نعم الابتلاء نعمة تخص عباد مقربون محتاجون فى وقت ما لاختبار عزمهم وقوة إيمانهم فهناك قدوة سبقت لنا وربما فعلنا عنهم ولم نراجع تاريخهم لنستفيد
بالعبرة والموعظة الحسنة ، من حياة وأحداث وابتلاءات أولى العزم من الرسل فهم من اقرب خلق الله لله اصطفاهم وطهرهم واجتبابهم من بين العالمين هم القدوة فى الطاعة لله وحده
وتحملوا الكثير من أجل تنفيذ أوامره والدعوة لعبادته، وفى وقت اختاره سبحانه وتعالى
وضعهم فى ابتلاءات لا يتحملها إلا أصحاب قدرات إيمانية خاصة وممن يمتلكون ثقة بأمر الله جل وعلا
ولدى
نحن لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة وقد كان يقتدى بالسابقين من الأنبياء والرسل وأصحاب العزم ونحن نتبعه ونسير على خطاه لذا وجب علينا حماية أرواحنا وأنفسنا من الضعف ،من عدم النجاح، من الفشل فى تقبل الابتلاء والصبر عليه ،من توقفنا عن تحقق القدوة يصبرنا لغيرنا ممن يحيطون بنا
تذكر :
فأنت قد تكون نموذجا لمن حولك ممن هم فى مثل عمرك أو أكبر أو اصغر فليس شرطا أن تدرك ذاك فى حينه لكن شرطا إن تصنع من وجع الابتلاء سلما فولاذيا تصعد به قمة الصبر لتتربع على عرش الطاعة ،ليثبت للأحداث أنك مؤمن قوى وأنك أحب وأفضل من المؤمن الضعيف لذا يجب عليك أن:
تسترجع قدراتك دوما
تثق فى أنك تملك من الهبات والنعم ما لم يعط
لمخلوق غيرك ،توقن أن الأحداث الجسام وجرحها وأثرها يستلزم استخدام ومداومة علاج الإرادة
والرضا والتأمل فى أن للقدر صروف لا نعلم كنهها وقت حدوثها وهناك أقدار لا ندركها أبدا فى الحياة الدنيا لحكم ليست لنا قدرة على تحملها بأمكانتنا الأدميه ، فهناك ما هو أبعد وأعمق من الألم الظاهر الابتلاء
ولدى
تذكر أنك أحب خلق الله لله فهو يباهى بك الملائكة وهم الذين يفعلون ما يؤمرون
تذكر أن فضل الله كان عليك عظيما فأنت الذى بسط لك الأرض ووثقها بأوتاد حتى لا تميد بك وجعل لك من الرزق ما هو مرفوع بالسماء لا يتحكم فيه غير الله وحده فأنت فى معيته وتحت لوائه
ولدى
تأمل وتدبر فى نفسك وفى نعم الله لك،لتثق أنه ما استرد منك الإ ليستبدلك بما تحتاجه فعليا فى ذلك الوقت
ولدى
هب لنفسك راحة فى القرب ممن له الحق الوحيد لتتخذه أنسيا ومن كلماته سحر وعلاج لروحك وجوارحك من تجد نور كلماته معك فى الدنيا والأخرة
ولدى
احبك فأنت نعمة ربى لى وثق أنى معك بفضل ربى سواء تنفسنا هواء الدنيا معا أو سبقتك لمكانى بين يدى ربى فأنا وأنت معا تحت لوائه وإن اختلف المكان ودائما كن من الصابرين الشاكرين ودائما قل الحمد لله رب العالمين
