من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

صدى الكلمات

✍️..صدى الكلمات..
*في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق..*
بقلم خالد بركات..

” ووقفت في سوقِ الكلامِ لأشتري
فرأيت آلافًا من التجَّارِ

فقصدتُ سوقًا للفِعالِ فلم أجد
إلا السكونّ وبِضعةَ الأخيارِ..”
منقولة..

هذه الرواية كانت تعتمد في الماضي في وطننا
ولكن للأسف لم تعد تطبق ولا تنطبق على وطننا
وكيف أصبحنا نفكر بأنانية قاتلة..
من رقي التقاليد..
من تقاليد وأخلاق التجار قديماً : كانت عادة عندما يفتحون دكاكينهم في الصباح، يضعون كرسياً صغيراً بجانب باب الدكان ،وأول زبون يأتي للدكان يقوم ذلك التاجر بإدخال الكرسي لداخل الدكان ويبيع للزبون يعني ( *يستفتح* )
وعندما يأتي زبون آخر ويسأل عن سلعة إن كانت موجودة..؟؟
وحتى ولو كانت موجودة عنده، يخرج التاجر خارج دكانه وينظر الى السوق ويلاحظ أي دكان لا يزال الكرسي موجوداً على بابه فيقول للزبون : أنظر ذلك الدكان ، ان شاء الله تجد طلبك عنده، أنا استفتحت الحمدلله..
وجاري في السوق لم يستفتح بعد..
هذه هي رسالة المحبة , هذه هو حب الانسان لاخيه الانسان وشريكه في الوطن وجاره في السوق وليس بالسوء، فأين نحن منها الآن..؟؟!!
فالجشع يقتلنا والحسد يفتك بنا والطمع يغلبنا..
ونريد رغم كل ذلك أن يعم الخير علينا..!!؟؟

نعم..كيف سيتقبل الله منا اعمالنا وقلوبنا ممتلئة بالاحقاد والضغائن والأنانية والحسد..؟؟!؟
الله الرحيم.. أهدانا الإيمان والعقل وامرنا بعدم الظلم والحقد والحسد وكل الصفات السيئة التي تبعدنا عن هوية عقيدتنا السمحة لهذا قال : في الحديث القدسي ان من لا يترك قول الزور والعمل به فلا حاجة ان يترك طعامه وشرابه من اجل الظلم والنميمة اللذين يفسدان القلب ولايتركان فِيَھ مجالا للمحبة الصادقة والخير والسلام فلا تجعلوا قلوبكم قرابين لأنانية تجاراتكم ويكفينا الإتجار بالوطن، فلا تحرمونا سعادة لقاء الدعاء في محراب الله دائماً وابداً..

أرزقنا الله وطنا ولا اغلى منه فلنحافظ عليه..

وبالأمل بالله.. وبالعزيمة وقوة الإرادة الوطنية وبالقناعة وبالمحبة، والتكاتف والتماسك..
لربما سننتصر على الجشع وعلى التخلف والحسد وعلى الأنانية والعصبية والغريزة اللاوجدانية..

والله دائماً بنا رحيم ولنقل : ارجع يا زمان..!!
ومع الأمل وبالدعاء وبالوعي والمنطق ننتظر لتشرق شمس الإنسانية لتخفف الآلام والأوجاع..
وليكن المواطن الإنسان ونبني الوطن بمواطنية..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد