من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. الأباء مدرسة في الحياة.. بقلم خالد بركات..

 

﴿يا أَبَتِ إِنّي أَخافُ أَن يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحمنِ فَتَكونَ لِلشَّيطانِ وَلِيًّا﴾ (مريم_٤٥)

حكمة الأباء ووفاء الأبناء هي سر من انقى الاسرار تنقذ الأبرار من مكر الاشرار فتعطينا دروساً وعبراً وفي الكلمات وحسن اختيار..

الملك والأبن والأب..
قصة مقتبسة، مليئة بالعُبّر والروعة..
أمر الحاكم جنوده بقتل المسنين جميعاً..
فكان هناك شاب يحب أبيه جداً، فعندما علم الشاب ادخل أبيه غرفه سريه تحت البيت وعندما جاء الجنود فلم يجدوا أحداً..
ومرت الايام وعلم الملك عن طريق الجواسيس والخونة ان الشاب أخفى أبيه..
فقرر الملك ان يختبر الشاب أولاً قبل حبسه وقتل أبيه، فبعث له جندياً قال الملك يريدك أن تأتيه في الصباح راكباً ماشياً..
فاحتار الشاب وذهب لوالده في حيرة وقص عليه ما طلبه الملك، فتبسم وقال لابنه : أحضر عصاً كبيره وأذهب للملك عليها راكباً ماشياً..
فذهب الشاب فاعجب الملك بذكائه وقال له اذهب وآتي في الصباح لابساً حافياً..
فذهب الشاب وقص علي أبيه، فقال الأب : أعطني حذائك وقام بنزع الجزء السفلي منه، وقال له : البسه وانت عند الملك ففعل الشاب, فتعجب الملك لذكائه وقال له: اذهب واتي في الصباح معك خصمك وصديق فذهب الشاب وقص لأبيه، فتبسم وقال لابنه خذ معك من توعدها بالزواج والكلب واضرب كل واحداً منهم صفعاً
أمام الملك، فقال الشاب بإستغراب كيف..؟؟!!
فقال الأب أفعل يا بني وسترى..
فذهب الشاب في الصباح للملك وجاء أمامه وقام بضرب صديقته فصرخت وقالت له ستندم واخبرت الملك انه يخفي أبيه وتركته وانصرفت..
وقام بضرب الكلب فجرى الكلب فتعجب الملك وقال كيف الصديق الوفي والعدو..؟؟!!
فقام الشاب بالإشارة للكلب فأتى يطوف حوله فقال الشاب: للملك هذا هو الوفاء والعدو..
فأعجب وقال تأتي في الصباح ومعك أبيك..
فذهب الشاب وقص على أبيه وذهب برفقة ابيه للملك صباحاً فقرر الملك تعيين أبيه مستشاراً له بعد هذه الخبرات لديه واختبارات له..
وهكذا نجا الشاب من القتل بفضل أبيه..
فالأب مهما تقدم في السن فهو كنز لاندرك قيمته إلا بعد فوات الاوان، فالأب هو صديقك الحقيقي ومدرسه كاملة ودراية واقعية فاجعله مستشارك ومكان لأسرارك فدائماً ستجد الحل معه..
رحم الله آبائنا وأمهاتنا الأموات منهم وأطال بأعمار الاحياء منهم، وبأعماركم وأعمار احباءكم..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد