✍️..صدى الكلمات.. الحوار الهادئ بالصرف والنحو..

بقلم خالد بركات..

‏﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ..﴾
‏الذي خلق الدموع في عينيك قادر على أن يخلق البسمة في فمك فثق إنه على كل شي قدير..

راقَّ لي…. روعة الحوار واهديه لكم..
حوار ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ مع ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻢ بعيد زفافهما
** ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺐّ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻭّﻧﺔ,….
ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻟﻠﺮﻭﺿﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻤﻘﻨﻊ
ﻭﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻟﻠﻬﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻟﻠﻤﻘﺪّﻣﺔ
ﻭﺍﻷﺻﻮﻟﻴﻴﻦ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ ﻟﻸﻟﻔﻴﺔ..
ﻭﺍﻟﻔﺮﺿﻴﻴﻦ ﻟﻠﺮﺣﺒﻴﺔ،…..
ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻴﻦ ﻹﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ..!!

ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ عروسه،
ﻭﻗﺪ ﺫﺍﺑﺖ ﺑﻜﻼﻣﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻛﻢ ﺃﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﺪﺛﻲ، ﻭﻓﻘﻴﻪ ﻗﻠﺒﻲ,….
ﻭﻧﺤﻮﻱ ﻟﺴﺎﻧﻲ ، ﻭﺃﺻﻮﻝ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ,….
ﻓﻄﻠﻌﺘﻚ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ….
ﻭﻭﺟﻬﻚ ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ,…..
ﺇﻧّﻲ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ بك ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺑﺎﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ,….
ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ، ﻭﺃﻧﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﻴﻠﻬﺎ,….
ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻃﻲ,….
ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺳﻴﻮﻃﻴﻬﺎ..!!

ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ..ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻃت ﺑﻌﻨﻘﻬﺎ،….
ﻓﻘﺎﻝ لها : ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ….!!
ﻗﻼﺩﺗﻚ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠّﻰ ،….
ﻭﻋﻘﺪﻙ ﺃﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺪﺭّﻳﺔ ،….
ﻭﺣﻼﻭﺓ ﻣﻨﻄﻘﻚ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺮ ،….
ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺃﺳﺤﺮ ﻣﻦ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ،….
ﻭﺻﺤﺔ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،….
ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻚ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺝ ،ﻟﻮ ﺭﺁﻙ ﻷﻧﺰﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ،..
ﻭﻣﺸﻴﻚ ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ،ﻓﻬﻤﺎً وتأنيا..**

قال من رواها : أخشى أنه بعد شهر العسل….
يضيفها في كتاب المجروحين ﻻبن حبان ،….
ويلحقها مع الضعفاء والمتروكين ،….
ويرميها بالصواعق المرسلة ،….
ويذيقها من الصارم المسلول ،….
ثم يترجم لها في ملحق الوافي بالوفيات..؟؟!!
ادام الله.. الحب والمحبة والسلام والخير..
وصفاء القلوب ونقاء الكلام في زمن الوباء..