المنارة السورية التي اضاءت ومازالت تضيء الدروب لذوي الهمم ومجتمعاتهم بدر الهجامي

كتبت: وصال أحمد شحود 

…………….

وتستمر مسيرة الكفاح واثبات الذات، فبرغم مشقة المسير ورغم الطريق المفروش شوكاً إلا أن من يصمم على اجتيازه لابد أن يصل، ولكي يصل لابد أن يتمتع بارادة صلبة، وقوة وعزيمة واصرار، وتحدي لكل معوقات الحياة والمجتمع وصعوبات اختيار طريق التحدي ذاك سيكون له النتيجة المرجوة والتي تتجلى واضحة في النجاح وصعود القمم لزرع شعلة لتكون منارة للآخرين

منارتنا اليوم بدر الهجامي . ١٩٩٣

من سكان الحريقة، درس ادارة مشاريع سياحية وفنادق

 مصور فوتوغراف وغرافيك ديزاين بالامم المتحدة UNDP

 لديه شلل نصفي منذ الولادة .

يلعب كرة سلة بنادي الامل للكراسي المتحركة من ١٠ سنوات .. سبب اختياره للرياضة. لانها مناسبة للاشخاص ذوي الاعاقة واعطته مجال لتفريغ طاقته وتحريك جسده ورفع مستوى لياقته.

واصبحت هي المنطلق النفسي والجسدي الذي بث لديه الارتياح.. وجعلته يندمج بمجتمعه ويكون واحد منهم وفيهم .

واعطته حافز التحدي حتى طور نفسه وخاض مباريات وبطولات وحصل على مراكز .

محليا : حقق المركز الاول خمس مرات على التوالي . ومركز ثاني مرتين .

على مستوى كأس الجمهورية

دوليا : حقق المركز الاول ببطولة لبنان

والمركز الثالث ببطولة اسيا بالامارات، لعب ومازال يلعب بالمنتخب.

لم تعيقه اعاقته من اكمال مسيرته المهنية والرياضية، بل اعطته المزيد من القوة وحافزا للاستمرار بالتحدي والوصول لارضاء ذاته وتحقيق حلمه.

 وأصبح لاعبا ومصوراً وقد عبر بأنه سيبقى يتخطى الصعوبات التي تواجهه حتى يصل للقمة.

متطوع بجمعية ساعد منذ عام ٢٠١٥

يشارك بالمبادرات التي توجد على ارض الواقع واهمها مبادرة خسى الجوع برمضان . ولايقتصر عمله على نوع محدد من الاعمال فاحيانا يقوم بالتغليف واحيانا بتقطيع ال خضرة وتنظيف الدجاج وكثير من الاعمال التي نقوم بها.

هو عضو بفريق الاعاقة انطلاقة ومسؤول اعلامي بالتصوير ومتطوع بالامانة السورية كمدرب تصوير وصناعة افلام وتصميم . منذ عام ٢٠١٧ للاشخاص ذوي الهمم ….

دافعه من التدريب والعمل التطوعي هو ان يرضي ذاته ويكون انسان فعال قادر يقدم ويعطي ولايتنظر مساعدة من أي شخص.

التدريب يشعره بالمسؤولية فالكثير من الاشخاص من ذوي الهمم يفتقدون للخبرة والمهارة وغير قادرين على الدخول الى سوق العمل فوجد انه من واجبه تدريب هؤلاء الاشخاص حتى يكتسبوا خبرة ويعملوا.

تدرب على ايدي مصورين بورشة اسمها عدسة سلام . وكان شغفه ان يتعلم التصوير الضوئي والتصميم وصناعة الافلام.. تدرب وصور ونزل الشوارع لالتقاط كل شي تراه عينه . فوجد انه يستطيع التعبير عن رأيه أو عن حكاية بصورة.. حتى أصبح قادراً على العمل بمهنة التصوير.

لقب الاسطورة : كان يرغب ان يكون اسطورة بكل شي مختلف بعمله بحياته لذلك اعطانه الاسم حافزاً ليتعب اكثر ويطور نفسه ويصل لكثير من الأماكن التي يحلم بها ونجح أن يكون فعلا الاسطورة.

فبعد التطور الذي وصل اليه في مجالات عديدة بات الناس يلقبونه بالاسطورة سواء بالرياضة أو بالتصوير أو بالعمل التطوعي.

وعندما سألناه ماذا يقول لنا أجاب:

بقول لكل حدا اتقاعس عن لعب الرياضة وعن موهبته اللي بحبها انو لاتوقف . كمل وحب رياضتك واتعب كرمالا وخليا تكون كل حياتك . الرياضة مو بس صحة قوية ولياقة الرياضة هي فن وعشق وسعادة . وقمة الراحة الداخلية.

وموهبتك ما تهملها استمر فيها اشتغل عليها ابدع فيها .طورها وطور نفسك من لترضي نفسك قبل ما ترضي الناس . وليكون مجتمعك فخور فيك وانت فخور بنفسك.

بدي قول : لاتقول انو عندي اعاقة والناس عم تنظر الي بطريقة شفقة.. انت بتقدر تغير نظرة الناس الك وبتقدر تخليها تشوفك حدا ناجح وتاخدك قدوة بحياتها.

انا رسالتي موجهة لكل شخص ان كان من الاشخاص الاسوياء او من اشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

هي انو تقوي ارادتك وتكبر طموحك وتحط هدفك قدام عيونك . وتتعب كرمال توصل لحلمك . رح تواجهك صعوبات اكيد  ماتوقف عندها كمل وواجهها واتحداها واتأكد انك رح توصل حتى لو فشلت مرة او مرتين قوم وكمل وخليك قوي وماتخلي اي عائق يرجع ويمنع عنك حلمك . آمن بنفسك بتنجح.