✍️..صدى الكلمات.. لتصحيح.. طب الجرة عا تمها..!!

بقلم خالد بركات..

الحياة..مليئة بالروايات والمقولات ، والعبرّ..
كبرنا واكتشفنا ان بعض المقولات من الماضي،
لها عبرة غير ما نقصده الآن في يومياتنا..

مقولة مقتبسة..كما كتبت ونقلت..
اكفي القِدر على فمها تطلع البنت لأمها..
المثل او المقولة الشعبية التي تقول :
طب الجرة على تمها بتطلع البنت لإمها..!!
اكفي القدر على فمها بتطلع البنت لإمها..!!

كلنا كنا نعتقد أن هذه المقولة أو هذا المثل يعني أن الفتاة تكاد تكون مثل والدتها وتقلدها أحياناً في العمل أو في التصرف..
يعني البنت تكون صورة طبق الاصل عنها..
باعتبار الأم هي الأصل والبنت صورة منها..
كان الموضوع غير ذلك، والمقولة المتداولة حتى يومنا هذا ليس لها أي علاقة أو صلة بالشبه بين البنت وإمها، لا من قريب ولا من بعيد..

القصة وما فيها ان الأمهات في العهد العثماني كن ينشرن الغسيل على الأسطح، وكان طلوع الأسطح للبنت غير المتزوجة عيب..!!
وكانت الأم عندما تطلع بالغسيل على السطح وتنشره، كانت تحمله في قدر نحاسي كبير..
ولصعوبة الطلوع والنزول على الأم فكانت إذا كان هنالك باقي للغسيل كانت الأم تكفي القدر وتخبط عليه حتى تسمع البنت صوت التخبيط تحت، فتطلع لأمها على باب السطوح وذلك بدلاً عن أن تناديها باسمها وذلك لسببين :
السبب الأول : حتى لا ترفع الأم صوتها فيسمعها من في الشارع الحي او الجيران لأن ذلك كان من العيب والمكروه في المجتمع آنذاك..
السبب الثاني : حتى لا يعرف من تصادف مروره بالشارع الحي ان في البيت بنت اسمها فلانة….
لذلك تستخدم الأم الضرب على القدر المكفي فتطلع البنت لإمها وترفع لها باقي الغسيل..
اي بتطلع البنت لعند إمها..

ومن هنا جاءت المقولة المشهورة والمتداولة..
طب الجرة عا تمها بتطلع البنت لإمها..
أو اكفي القدر على فمها تطلع البنت لإمها..
وطلوع سلالم وليس شبه وصفات..
نعم..كم سؤلنا وتساءلنا عن المقولة..
اللهم.. يا من..
تملك حوائج السائلين ،وتعلم ضمائر الصامتين..
وارزقنا سروراً لا يشوبه ألم، وايام مليئة سعادة وصفاء ونقاء لا يعكرها شقاء، وعافية لاتزول..