من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. طير الحجل والطبيب والبدوي..

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

{ ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ ،
هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ..}

رواية مقتبسة مليئة بالعبّر..

يروى أن رجلاً بدوياً صارت له علاقة صداقة
مع طبيبٍ من الحضر ، وفي يوم من الأيام،
دعا الطبيب صديقه البدوي الى تناول الغداء في بيته وما أن آستقر البدوي الضيف في مجلس بيت الطبيب حتى رأى شيئاً أثار استغرابه حيث رأى الطبيب يضع في حضنه طير (حجل ) ويعطيه كل اهتمامه, لا يأكل حتى يأكل الطير ولا يشرب حتى يشرب الطير مما دفع البدوي أن يسأل الطبيب عن سبب اهتمامه بطير (الحجل ) فرد عليه الطبيب : بعد ان نتناول طعام الغداء ستعرف سبب اهتمامي بهذا الطير..
وبعد تناول طعام الغداء، اصطحب الطبيب صديقه البدوي الى مكان خارج المدينة واخرج طير (الحجل) من قفصه ووضعه على مكان مرتفع (تلة) وراح هذا الطير يطلق صيحات علا صداها فبدأت طيور الحجل تتجمع بالقرب منه ولما تجمع عدد كبير منها اخرج الطبيب بندقتيه وأطلق منها رصاصة بأتجاه جمع الطيور بعد عزل طيره الخاص (الحجل) عنها فقتل عدداً كبيراً منها باستثناء طيره….
وهنا التفت الطبيب الى صديقه البدوي قائلاً : هل عرفت الآن يا سبب اهتمامي بهذا الطير..؟؟!!
فرد البدوي : نعم عرفت، لكن أريدك ان تبيعني إياه وأعطيك اي مبلغ تطلبه فامتنع الطبيب في البداية ولكن صديقه البدوي أغراه بالمال فباعه إياه وما ان استلم البدوي الطير حتى قال لصديقه الطبيب : أريد ان اجربه كما انت تفعل فرد الطبيب : نعم هو الآن طيرك فافعل ما تشاء..
فوضع البدوي الطير على نفس (التلة) وقبل ان يبدأ الطير بإطلاق صيحاته لأصدقائه مد البدوي يده إلى البندقية وأطلق النار عليه وقتله..
وهنا صاح الطبيب على صديقه البدوي ماذا فعلت يا رجل كيف يقتل مثل هذا الطير..؟؟!!
فقال له البدوي : هذا الطير يجب ان يموت ،
لأنه يفتح لك باب قتل ابناء جلدته فموته
يحفظ الآخرين يا صديقي الطبيب المتحضر..

واليوم وللأسف كم هم أمثال طير الحجل والطبيب المتحضر بجلب الغرباء لقتل ابناء جلدتهم سواء بسياسة التجويع والتشريد، او إعطاء خيرات بلادهم للغرباء عبر قرارات وإنزلاقات واستعطافات، عبر صيحات رخيصة، لا تجدي نفعاً ،بل تجدي غدر وتدمير المجتمع وأبناءه وهي خيانة يحاسب الله عليها..

ربـــّــاه نسألك..فرجاً للبلاد والعباد، تحفظ فيه الأنفس، وتعم السكينة والأمن والأمان، ويسود الصدق والتآخي والتآلف، ووتتسع خير الأرزاق..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد