من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

صدى الكلمات.. الوطن هو أبي وأمي..

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

تُرانا نحتاج إلى وطن جديد..؟؟
أم ترى وطننا يحتاج إلى شعب جديد..؟؟!!
محمود درويش..

من أجمل وأرقى وأوفى ما قرأت..
أهديها لكل شقيق عربي أصيل..
وبالأخص لكل شقيق يمني جريء..
ولكل لبناني عريق ليزداد إيماناً بوطنيته..
المغترب واجب عليه احترامه وحبه للبلد الذي يستضيفه وهو مصدر رزقه الحلال بعرق جبينه..
لكن لا ينسى حبه وولاءه وإخلاصه لوطنه..

منقولة.. حدث في مطار دبي..
مواطن يمني في مطار دبي، وعند الجمارك..
تأخذ موظفة الجوازات جواز سفره كي تضع ختم الدخول عليه : فنظرت إليه وهي تبتسم وسألته : من تحب أكثر اليمن أم الامارات..؟؟!!
فقال لها : الفرق عندي بين اليمن والإمارات كالفرق بين الأم والزوجة..
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم… لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها الحنون..
أرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها
فأغلقت جواز السفر بلطف ونظرت إليه ببسمة وباستغراب وقالت : نسمعُ عن ضيق العيش فيها فلماذا تحب اليمن..؟؟!!
قال : تقصدين أمي..؟؟!!
فابتسمت وقالت : لتكن أمك..
فقال : قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب، لكن حنان أحضانها وهي تضمني..
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني..
وترابها أغلى من كنوز الذهب والفضة..
قالت له : صف لي اليمن..!!
فقال لها : هي ليست بالشقراء الجميلة ،لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها، وليست بذات العيون الزرقاء، لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها بسمائها وزرقة ماءها، ثيابها بسيطة، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة، والرحمة..
لا تتزين بالذهب والفضة، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح، والنخل الباسق تطعم به كل جائع..
خربها الفاسدون ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
اليمن باقية للأبد والفاسدون لمزبلة التاريخ..
مهما صمدوا، هي باقية طول الدهر..
اليمن باقية قلعة لليمنين وللمخلصين..
اليمن قبلة العشاق….
أعادت إليه جواز السفر..
وقالت : أرى اليمن على التلفاز….
ولكني لا أرى ما وصفت لي..!!
فقال : أنتِ رأيتي اليمن الذي على الخريطة..
أما أنا فأتحدث عن اليمن الذي يقع في جوف قلبي، ومقلة عيني وﻻ أريد بدلا عنها أنا منها وإليها(( أمي اليمن))..
نعم..ولو حصلت معي لقلت ذات الكلام بالحوار..
وأستأذن من أخي اليمني العربي الأصيل وكل الوصف لليمن السعيد هو وصف للبنان الحبيب..
وأقول لبنان هو أبي وأمي وصديقي وأخي..
فيه ترعرعت وعشت شبابي وهو مسقط رأسي..
هو أرض أجدادي وأهلي وباقٍ لي ولأبنائي..
وبينما كنت في زيارة لدولة الإمارات الذي احترم حكامها وشعبها، لمناسبة لقاءً تكريمياً عنوانه المحبة والسلام، حيث سألني أحد الأصدقاء الصادقين، إذا نلت الإقامة ببلد عربي هل تتنازل عن جنسيتك الأساسية قلت له : لا يا صديقي..
إن كل جنسية،تؤمن لي ولأسرتي العيش الكريم والأمن والأمان، والطمأنينة وراحة البال..
أعتز بها جنسية عربية وأحفظها بقلبي وروحي ووجداني ،وكل وطن يستضيفني هو موطني..
ولكن يا صديقي بكل أمانة وصدق اللسان والله شاهد على الكلام، من ليس فيه إخلاص ووفاء لوطنه فلن يكون فيه خير ووفاء لأي وطن آخر..

اللهم..استودعك كل الأوطان وشعوبها..
ونقيّ أيامنا من الهَم والضيق والحزن..
‏وافتح لنا أبواب السعادة والراحة ‏والأمل..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد