ولْتَنْظُرْ النَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغدٍ.. واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بما تَعْمَلُون..
*قصة وعبرة…. راقت لي..* عاش في إحدى المدن حكيم يحيط به الكثير من التلاميذ أصاب الحسد أحدهم ، وأراد أن يحرجه أمام الناس الذين كانوا يقولون :هل هناك من سؤال لا يستطيع ان يجيب عليه الحكيم..؟؟
ذهب الحاسد إلى حقل مليء بالزهور، وأمسك بفراشة جميلة، وأخفاها بين كفيه، ممسكا بها بلطف، وكانت فكرته أن يسأل الحكيم : هل هي ميتة أم على قيد الحياة..؟؟ فإذا قال الحكيم ميتة تركها لتطير، وإذا قال إنها على قيد الحياة ضغط عليها لتموت.. وحينما جاء إلى الحكيم سأله : قل لي هل الفراشة في يدي على قيد الحياة أم ميتة..؟؟ فنظر إليه الحكيم وقال : كل شيء في يديك، فإذا ماتت فأنت قاتلها وإن لم تمت فإنت من سيطلقها لتبقى على قيد الحياة.. سكت الحاسد قليلاً بإستغراب..!! فأكمل الحكيم : هذه هي أفعالنا تعتمد علينا وعلى أفعالنا وآراءنا، وليس على الآخرين.. فأطلق حينها الحاسد الفراشة من قبضة يده.. وتعلم من الحكيم درساً مهماً لن ينساه..
*العبرة هنا..* المهم هو ما نفعله نحن، لا ما يفكر الآخرين فيه..
*والرسالة هنا..* جالس العلماء بالعقل ، والأمراء بالعلم ، والاصدقاء بالأدب، وأهل بيتك بالعطف.. ولكي تتصالح مع الذات جالس السفهاء بالحلم.. وكن جليس ربك بالتسبيح، ونفسك بالمحاسبة.. اللهم..إجعلنا واصدقاءنا من هؤلاء الأشخاص..