من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

رامي عزيزي نذر نفسه لمساعدة الطلاب الوافدين بالتسجيل في الجامعات المصرية

حوار- إيناس السواح:
رامي عزيزي،  شاب سوري من محافظة حلب،  رغم تجربته التي مر بها وهي فقدان سنة من عمره الدراسي لظروف السفر والتسجيل في المدرسة،  ألا أنهُ لم يستسلم لهذه التجربة وأكمل تعليمه في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية،  وتخرج من كلية الحقوق،  ومن ثم سافر إلى بريطانيا ليكمل رحلة تعليمه،  وفي كُل تلك الأثناء كان رامي قد نذر نفسه ليساعد كل طالب علم يريد أن يكمل تعليمه في جمهورية مصر في الاستفسارات،وخطوات التسجيل في الجامعات المصرية.
فكان لابد أن نقوم بعمل حوار مع شخصية لها أثر طيب في المجتمع..


والأن بداية الحوار..
_حدثني عن نفسك.. اسمك، عمرك، دراستك، مهنتك، ومن أين أنت؟
” اسمي رامي .. عمري 26، باحث قانوني في القانون الدولي الإنساني .. من سوريا” مدينة حلب”،
مهنتي مافي مهنة محددة لأن بشتغل بنطاق متعدد بكل شي بيلزم السوريين ببريطانيا من مساعدة تطوعية
ولكن الأساس هو الطلاب السوريين والعرب اللي حابين يكملوا دراستهم بمصر سواء بالثانوية العامة أو الجامعية أو الدراسات العليا. ”
_ماهو كروب خطوة وماهدفه؟
” خطوة بدأت عام 2013كمنصة إلكترونية هدفها مساعدة الطلاب بالجامعة فقط .. وعلى نطاق صغير
في أخر عام 2013 أنضممت  لخطوة وأسست جروب طلاب للثانوية العامة بحكم أني كنت طالب ثانوية بهداك الوقت.
وصرت أساعد طلاب دفعتي قدر المستطاع بخصوص الثانوية العامة .. من ناحية عامة دون تفرقة مابين علمي وأدبي.
ومن ناحية خاصة طلاب الأدبي لأنني كنتُ في هذا القسم .. وكنا نساعد بعض ونعمل بالجروب مسابقات ومراجعات ودراسة
لحتى وقت الأمتحانات .. واستمر هالجروب لأجيال متتالية حتى تم إيقافه .”
وتبقى جروب خطوة الأساسي لمساعدة أي طالب عنده استفسار أو لازمه مساعدة مباشرة بالتسجيل والإجراءات .. بشكل مجاني تماما.


تركت خطوة عام 2020 .. استكمال الموضوع بالسؤال البعد القادم. ”
_ماهو دافعك وراء مساعدة الطلبة دون أي مقابل، واستمرارك في تقديم الخدمات لطلاب الوافدين من أسئلة واستفسارات،  رغم مغادرتك لجمهورية مصر؟
“فكرة مساعدة الناس هيه بالاصل مالها فكرة .. هيه مبدأ .. والدليل عهالشي أن المساعدة مابتقتصر ع مساعدتهم بخصوص التسجيل بالجامعات والاستفسارات.
سافرت من سوريا لمصر بغرض السياحة، وماقدرت أرجع “وكنت وقتها طالب ثانوية عامة، ”
ولان السنة راحت علي .. حاولت أن أقدم ثانوية بمصر .. بالليبية وتم رفضي فيها .. والسودانية وكانت بعيدة عني.
لذلك قدمت بالمصرية اضطررت عيد الصف الثاني الثانوي مرة تانية ..
نظرا للمعاناة يلي مريت فيها .. قررت ما خلي حدا بعدي يمر بهيك معاناة، فتطوعت بمساعدة أي حد عنده سؤال او استفسار أو بحاجة مساعدة من الألف للياء ..
واستمريت بهالشي من 2014 لغاية الآن حتى رغم إني سافرت من مصر ..
و المساعدة أو حب المساعدة مابتقتصر ع نطاق جغرافي معين والمسافة مالها مانع من تحقيق هالشي خصوصا أن في كتير ناس بمصر بتستغل الطلاب ونحن هدفنا نمنع هالشي قدر المستطاع طالما عنا العلم الكافي والمعرفة والمتابعة .. ومعلوماتنا محدثة أول بأول واسرع من الناس يلي جوا مصر نفسهم
الإنسان اللي بيمتلك معرفة بخصوص شي معين مايقصر هالشي لنفسه .. لازم يضل يعطي ويطور من نفسه ”
_هل انت طورت من فكرتك ومن ثُمَّ جعلتها  شركة،  و هل ممكن أن تخبرني هل كان معك أشخاص لمساعدتك  ؟
” رح احكي ع نطاق مصدر بس ..
  بعد ماتركت خطوة ب 2020 .. انا وبعض الأشخاص قمنا بتأسيس كروب  مصدر منذ سنتين تقريباً،  ونحن بمصدر 3 اشخاص بس .. انا وأصدقائي مصعب زياد، وأحممد خطاب .. كل واحد مختص بشي تماما مختلف عن الاخر.
وكل واحد بيستلم عن التاني وقت بيكون مشغول  ولكن موزعين المهام كلها علينا بدون أي مشكلة.ومنتحمل كل المتاعب والمشقة بدون أي عناء الحمد الله.
لكن بالنسبة للبداية زمان .. ف كنت أنا وصديقي فقط يلي ماسكين أغلب الشغل .. لكن كل شي تغير حاليا بسبب أن المحاضرات والاستفسارات عمتكون اونلاين سواء عبر زوم او تيلجرام من أجل الوصول لإفادة  أكبر قدر ممكن من الناس”.
_هل بإمكانك إخباري ماهي الإيجابيات والسلبيات التي واجهتك في مسيرتك؟ 
“الإيجابيات كتيرة .. الحمدلله أغلب تعاملي مع الطلاب بيكون بشكل مباشر أكتر مع عائلاتهم سواء شباب أو بنات .. بكون بعرف أهاليهم، وهدول الأهالي بصير تواصلهم معي لاحقاًع مدى الأيام أكتر من الطلاب حتى وبيسألوني اسئلة مختلفة
بعيدا عن ولادهم ودراستهم .. اذا كان السؤال هاد بفهم فيه ف اكيد مابقصر”
“تاني شي .. الفرحة والسعادة لما تساعدي حدا وهالشخص يدعيلك دائماً .. ويتذكرك عطول بأي وقت أو مناسبة ويراسلك أانا بقصد برجع مرة تانية اهالي الطلاب اكتر من الطلاب نفسهم ..
بصير معاملتي مع أهالي الطلاب بثقة كبيرة جدا .. وهالشي بيسعدني جدا… ”
“تالت شي .. في تعامل رسمي وفي غير رسمي .. الغير رسمي مع الناس يلي خلص صرتو متل عيلة وحدة
والرسمي مع الناس يلي بيكونو عابرين وبيستفسرو منك وخلص .. متل استشارة وبس ”
“بس أهم شي كمان .. وانا بقول انو اجيال بتسلم بعض .. مر عليي شغلات حلوة بهالفترة انو في طلاب بسجلهم بالجامعة ..
بيكون عندهم اخوة صغار واطفال لسه .. سبحان الله بلاقي بعد سنين بيحاكوني الطلاب هدول او اهاليهم كرمال اسجل للاولاد هدول يلي كانو صغار .. لكن كانو ! صارو هلأ بسن الجامعة وخلصو الثانوية .. ”
“مر عليي قبل هيك أني سجلت لطالب/ة .. وبعد هيك لحدا من اخوته .. وبعدا كمان لحدا من اخوته ..
وبتصير عطول .. وبتضل أجيال بتسلم أجيال .. والناس مابتنساكي .. حتى لو ماحكو معك سنتين تلاتة .. بيتذكروا أن وقت اللزوم في شخص موثوق ومنعرفه ومامنحاكي غيره مهما كان الحال كرمال يساعدنا .. ”
“أما السلبيات .. ف الحمد والشكر لله .. مامر عليي سلبيات ولا معاناة مع طلاب .. معاناتي الوحيدة  الطلاب يلي بينصدمو بمجامعيهم للأسف .. بيكون بدهم كلية ومابيطلعلن إلا كليات قليلة  .. والحمدلله دائما بخليهم بفضل الله اولا  يتجاوزوا هالعقبة .. وبطمن عليهم بعد فترة بلاقيهم مبسوطين وفرحانين بالتخصص الجديد ..
وهون دائماً أنا بأكد وبحكي للكل .. أن لكل إنسان تخصص بيختاره رب العالمين لهالشخص  مناسب له.
مو شرط الشخص يكون بدو كلية صيدلة مثلاً وماتطلعله تكون خلص النهاية .. لأن ممكن يدخل تخصص تاني بحياته مافكر فيه، ويصير بعد كم سنة ينصح الناس ويصير مستشار بهالمجال ونصير نحن نسأله ونتعلم منه ..
وياما طلاب هيك وبستفيد منهم ومن تجربتهم مشان نحكيلن للطلاب الجدد .. “


_ماهي رسالتك لطلاب الوافدين الذين يأتون إلى مصر،  حتى يكملوا مسيرتهم الجامعية؟ 
“دائما بشوف بالكروبات للأسف لما حدا يقول أنا درست بألمانيا أو أي دولة وبدي أجي  ع مصر .. أو بالسعودية أو الامارات أو أي دولة عربية وبدو يدرس جامعة بمصر
مثلا بالسعودية وغيرها .. الجامعات لغير السعوديين صعب وغالية .. اه سهل تاخدي ثانوية من هنيك
بالمانيا وغيرها .. قد يكون صعب تخصص معين يندرس هيك بسهولة !
الناس للاسف بتاخد بالمظاهر .. وبتجاوب
انو ليش تدرس بجامعة مصرية؟ بيكونو هنن لا فاتو جامعة مصرية ولا بيعرفوا شي عنها.
بيضطر الشخص يروح لمصر .. ع فكرة الأسعار بمصر بالنسبة لغير دول تعتبر مقاربة أو أرخص لسه ..
حسب التخصص.
تاني شي .. كل الجامعات المصرية ممتازة خصوصاً “القاهرة – اسكندرية – عين شمس – المنصورة – المنيا – اسيوط وغيرهم”
أصلا جامعة القاهرة واسكندرية بيضاهو بتصنيفهن جامعات اوروبية كتير معروفة ..
الحمدلله الحكومة المصرية بتعامل السوري كالمصري ( إذا حاصل ع شهادة مصرية ) بالمصاريف وبكل شي تقريبا
والحاصل ع ثانوية سورية ( بياخد 50% خصم ) من سعر الوافد .. يعني كلية الطب 3000 دولار مثلا بدل 6000.
وطبعا اتحدى حدا يلاقي هيك سعر بغير دول .. إلا قليل وبتكون الجامعات أقل مستوى من القاهرة ( اقوى جامعة حكومية مصرية ).
وهي لسه ماحكينا ع ترتيب الجامعات الخاصة الأجنبية بمصر متل الأمريكية والبريطانية والألمانية ..
وأخيرا بس المشكلة بالسوري الحاصل ع شهادة عربية أو أجنبية .. مالو أي خصم للأسف .. هي المشكلة الوحيدة
ولكن في ناس عندا قدرة مادية وبتدفع .. ف مافي مشكلة وقتا”
“الدراسة بمصر تجربة ولاأاروع .. وممكن قلك  كتير من طلاب العرب بيجوا ع مصر تحديداً كرمال الدراسات العليا.

وختاماً…
مصر فيها الحياة الجامعية من أحلى التجارب اللي ممكن الطالب يمر فيها .. ومارح يمر فيها بدولته الأم ..
وأنا عندي تيقن من كلامي ..”

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد