“الحربُ لاتقتل الإبداع”

بقلم- إيناس السواح:
لاأنكر أن الحرب تسلبُ الكثير من حقوق الإنسان،  كحق الأمن،  وحق التعليم، وحق الصحة… والعديد من الحقوق الأخرى التي لايستطيع المرء أن ينتمي لموطنه من  دونها.
لكن.. ومع تعايش الناس في ظل الظروف الصعبة،  وتحمل ويلات الحرب،  من الأوضاع الإقتصادية الصعبة،  إلى الرعب والخوف والجوع،  وقد ينتهي بهم المطاف أن يجبروا بمغادرة أوطانهم.
هناك شعاع من النور يأتي من شباب هذهِ البلاد في كل بقاع الأرض وكأن إنجازاتهم في كل يوم تقول: ” نحنُ الغدُ والمستقبل”.
من قال أن الظروف الصعبة تقتلُ الإبداع؟
بالعكس.. بل أن هذهِ الظروف قد تجعل الناس أكثر طموحاً،  وأكثر إصراراً،  ليكملوا مسيرتهم في التعليم، والتعلم، والبحث والإبداع.
العلمُ هو السبيل الوحيد للنجاة،  بالعلم نرتقي،  ونهتدي،  ونكتسي من حُلي التفكير الناقدوالتحليلي، وهذا هو النور الذي ينتج كل يوم مبدعين في شتى البلاد،  التي لجأ إليها أولئك من أجبرتهم الحرب في ترك ديارهم.
ماسببُ الخراب إلا الجهل.. ذاك المرضُ الخبيث الذي يزرع في عقول المتعصبين،  أصحاب الفكر المحدود،  أولئك الذين لا يمكن مناقشتهم بحديث، أو لايمكن أن يفكروا بالنتائج فيما بعد.. وبسبب أولئك قد تزرع الفتن في البلاد.
ونعود إلى حديثنا أن الشخص الناجح،  يولد في رحم الظروف الصعبة، والتحديات،  هو شخص لايؤمن بكلمة “المستحيل”.