من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
Breaking News

أسينات في حوار مع لما زكريا السورية التي دخلت موسوعة غينيس في فن الماندالا

حوار- إيناس السواح:

الطموح والإجتهاد.. سبيل الوصول إلى الغايات، ومن قال أن الظروف الصعبة تقتلُ الابداع،  بل أن هذه الظروف قد يستطع الإنسان أن يصنع بها مالايستطيع وهو في أفضل الأحوال.

لما زكريا من سوريا “دير عطية” ريف دمشق، الفتاة العشرينة ذات 22 من ربيع عمرها،  تدرسُ في هندسة العمارة بجامعة البعث،  وقد استطاعت بطموحها وإصرارها دخول موسوعة غينيس في أكبر عدد لدوائر الماندالا.

المميزُ بهذهِ اللوحة أنها تحتوي على 4096 دائرة ماندالا وكل دائرة منفردة بذاتها وبتصميمها عكس الأخرى.

والحوار يبدأ…

_منذ متى بدأتي في هذا المجال؟
بدأت في 2018 وهي فترة  البكالوريا “الثالث الثانوي”، حيث كان هذا الفن هو الوسيلة للخروج من الضغط الدراسي،  وهذا السبب الرئيسي لأختيار هذا النوع من الفن.
_هل يمكن أن تعرفينا ماهو فن المانديلا؟ 

فن المندالا هو فن من الأصول الهندية قديماً، وكان يقتصر فقط على الأمور الدينية.
ولكن فيما بعد أصبح فن وعلم له مسابقات عالمية،  ومن اهتمام فن المندالا بالدرجة الأولى هو “الدائرة “.

_من الذي ساعدك لتحققي هذا الحُلم؟

من ساعدني وكان يدعمني دائماً  أهلي وأصدقائي.

_ماهي التحديات التي واجهتك في مسيرتك؟

التحديات التي واجهتني هي التعب والضغط وأحياناً شعور الملل،  وحيث استغرقت اللوحة في الرسم لمدة سنتين.
وكان من شروط الموسوعة رسم4000 دائرة وهو عدد ضخم ،  وأن تكون كل دائرة مختلفة عن الأخرى ولايوجد أي مطابقة…  كانت مهمة صعبة جداً..

_  وكيف استطعتي التغلب عليها؟

عند وصولي إلى3100 دائرة، بهذه المرحلة استنفدت مني كل الأفكار،  لذلك أستعنت ببعض الأصدقاء لأستلهم منهم ببعض الأفكار، وساعدتني صديقتي فيروز الحموية ببعض الأفكار.

_هل يمكن أن تذكري عدد الدوائر التي في اللوحة؟

عدد الوائر هي 4096 دائرة،  حيث كانت أكثر من العدد المطلوب.

_ماذا تنصحين من يحب أن يتعلم هذا المجال؟

هذا الفن هو فن رائع وعظيم،  قد يبدوا صعباً للمرة الأولى،  لكن تعلمه سهل،  ولايوجد به أي صعوبة،  يحتاج إلى صبر جداً، ويد ثابتة،  وأهم شيء هناك ثلاثة مبادئ أتبعها في حياتي “الحب،  الشغف، الانتماء”،  إذا لم يكن للمرء حب وشغف بعمله،  ولم يشعر بالانتماء الكامل له،  أعتقد أنه لن يستطيع أن يكمل ويبدع ويصل عمله  إلى كل العالم.

_ لو طلبتُ منك أن توجهي رسالة لمن يملك حلم يسعى لتحقيقه.. ماذا ستقولين له؟ 

لو لم يملك الإنسان حلم، طموح، شغف، إبداع ..
قد نكون نحنُ البشر مثل كتلة خرسانية،  لايوجد بها أي روح أو انتماء أو طاقة.
الحلم هو الذي يحركنا،  ويجعلنا نحلق فوق النجوم، يخلق بنا السعادة.
وأنا على يقين كلما صعب الوصول إلى الحلم.. ستكون النتيجة فوق ماكان يتخيل..
أشجع من كل قلبي أي شخص لديه حلم.. يسعى ولايضع الظروف المحيطة من الأوضاع الإقتصادية، وظروف البلد.

ونهايةً بعد هذا الحوار الشيق،  الذي جعلني ابتسم وأشعر أنه رغم كل شيء مازال هناك مبدعون،  مازال هناك أمل لسوريا..
نعم شباب سوريا قادرون رغم كل شيء أن يكونوا مبدعين،  مبتكرين،  ناجحين.  

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد