ياصديقي ، لا تضع نصب عينيك أن تكون الافضل في العالم في الماديات ، أوالمعنويات ، أوالموديلات ، وانما ضع في بالك أن تكون مرتاح البال ، سعيد الحظ ، موفور السعادة ، إبتعد عن كل مايعكر مزاجك من أشخاص أوأفكار أوأشياء ، كمية السعادة تتوفر من كمية الأمان الذي يحتويك . حيثما وجد الآمان أقم خيمتك ، وافتتح مجلسك ، واطرد شيطانك ، من الأشياء الجميلة في هذا العالم أن تغمرك السعادة ، وأنت تغمر بها كل من حولك فيتحول كون روحك الواقعي إلى سعادة وفرح ، يا صديقي إقترب من مناطق الأمان التي تعطيك الإطمئنان ، صديق صدوق يحول شتات عالمك إلى بستان ورود بزرع زهرة الأمل في حياتك ، فتعيش على أمل أن يكون وبفضل الله سيكون . إقترب من مصدر الأمان إن كان ما يزال موجودا والديك أو أحدهم ، ثق أن الحياة ستكسر ظهرك إن فقدت أحدهما أو كلاهما ، وإن كان لك مكانا تستريح فيه من تعب الأيام وظلمة الليالي فاذهب إليه ، حتى وإن كان زقاق حارتك القديمة أو ملعب قريتك الترابي ، أعد للروح ذكريات السعادة التي عشتها وستاتيك السعادة وهي راضية مرضية . لا تقارن نفسك بالآخرين ، كيف هي حياتك وكيف هي حياتهم ولكن قارن حياتك الليلة بالبارحة ، كيف كنت بالأمس وكيف أنت اليوم . اطرد الخوف من قلبك ، واملأه بنور الإيمان تكسب عمرك مرتين ، مرة بطرد الحزن المنبعث من الخوف ، ومرة ببريق يكسو محياك من نور الإيمان .