من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

ذكرى وفاة الشيخ زايد رحمه الله

كتب: المستشار الدكتور

خالد آل عبد السلام

02/11/2022
 
تحل اليوم، الثاني من نوفمبر، على الإماراتيين خاصة، والوطن العربي والعالم عامة، ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. الشيخ زايد -رحمه الله- كان رجلًا لم يحظ أحد قبله بإجماعٍ علي حب وتقدير كما حظي بها، فقد كان رجل مواقف ورجل ذو كلمة. وقد تميز -رحمه الله- بمواقفه التاريخية العظيمة.
وقد أصبح تاريخ رحيل الشيخ زايد تاريخاً لا يُنسى، بعد أن فقدت فيه دولة الإمارات قائدها وباني اتحادها بعد مسيرة عطاء طويلة استمرت قرابة أربعة عقود، كما تمت تسمية هذا اليوم بيوم زايد للعمل الانساني، وذلك إحياء لذكرى الشيخ زايد. رحل الشيخ زايد من هذه الدنيا ولكنه لم ولن يرحل من دعائنا وقلوبنا، فاللهم ارحم من كان أباً لشعبه قبل أن يكون قائداً لهم، كان رجل لنْ يكرّره التاريخ. زايد كان أبًا، كان غيثًا، كان رحمةً لنا قبل أن يكون شيخًا وحاكمًا علينا.
كان الشيخ زايد صاحب مشروع مستقبلي، بأفكاره المتقدمة والسابقة على عصره.. إذ كان يؤمن بأن مهمة أي حاكم هي خدمة شعبه، وكان يؤيد حقوق المرأة وتمكينها في مجال التعليم والثقافة، مؤكداً على الدوام أنها «نصف المجتمع». لقد حطمت الإمارات كل الأرقام القياسية في مجال البناء والعمران والإنماء، لكن من أجمل ما حباها الله به الأمن والأمان والسلم الأهلي والتعايش المشترك وروح التسامح والإخاء وقيم الوفاء والإخلاص. ولعل أكثر ما كان يهم الشيخ زايد هو بناء الإنسان الإماراتي، والحمد لله أن آماله تحققت، وها هي قيادة الدولة تواصل السير على نهج الرشاد والحكمة، يحدوها حنو لا نهاية له على شعبها الذي بقي على العهد، سيراً على ذات النهج الذي أسسه الوالد المؤسس الشيخ زايد، واستمر عليه من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله. ومن بعدهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ذكرى زايد لها موقع خاص في قلوب الإماراتيين، وفيها يستحضرون مشاعر المسؤولية الوطنية بواجباتها وحقوقها، ويستذكرون ما كان يراود الوالد المؤسس من أحلام وتطلعات مستقبلية.. فعلينا أن نُجسد كل ذلك بالتعاضد والتآلف، تحقيقاً لمزيد من التقدم والازدهار. رحيل الشيخ زايد كان حدثاً جَللاً لا يمكن نسيانه، فهو الوالد والمؤسس وباني نهضة الإمارات والعلامة الفارقة في تاريخها، ورائد «الدبلوماسية الإنسانية»، وما أضافته لدولة الإمارات من رصيد كبير في مجال «القوة الناعمة».
رحم الله الشيخ زايد، رحل وبقيت أعماله الإنسانية تشهد على إنسانيته وحكمته ونقاء قلبه، بقيت كأنها دروس مجانية سننقلها للأجيال القادمة ليسيروا على نهجه.
“فجزاه الله عنا وعن الأمة العربية والإسلامية خير الجزاء”
 

المستشار الدكتور

خالد آل عبد السلام
سفير السلام والنوايا الحسنه

رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة في دولة الامارات العربيه المتحده رئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد