من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

مفتاح النجاح السحري – مواقفك

كتب الدكتور خالد السلامي
 
هل لفت انتباهكم يوما أن بعض الأشخاص يصلون إلى قمة سلم النجاح بسهولة، بينما يظل البعض الآخر عالقًا في بداية طريقه يتعثر؟ قد تعتقد أن السبب هو فقط لأن هؤلاء الأشخاص يمتلكون الكثير من مقومات النجاح مثل العقول والموهبة والمال. لكن الحقيقة أن هناك مفتاح جوهري وسحري للنجاح لا يلتفت إليه الكثير من الناس، وهو الموقف.
إن الموقف مؤشرًا مهما للنجاح أكثر من الذكاء والتعليم ومعظم العوامل التقليدية الأخرى. الشخص الذي يمتلك مواقف حاسمة هو شخص إيجابي، بل عادة ما يظل بصحة أفضل، وله علاقات أفضل من غيره، ويذهب إلى أبعد من مجرد النجاح في حياتهم المهنية والخاصة، ويكسب المزيد من المال والمكانة الاجتماعية، كل ذلك لمجرد أنه يمتلك “مواقف” حقيقية. ولعل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – خير مثال لذلك، فقد عُرف عنه أنه رجل مواقف. واستطاع أن يؤسس لدولة عظيمة ونجح في ذلك. بإمكان أي شخص أن يتبنى الموقف الصحيح. بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه أو مقدار الموهبة الفطرية لديك، فإن الموقف الصحيح يمكن أن يحدث فرقًا في حياتك.
تنبع المواقف من عمق مشاعر وإيمان الشخص، فالمواقف التي لا يؤمن بها صاحبها تخرج ضعيفة لا تأثير لها. بداية من إيمانك بأنك أنت المسؤول عن مصيرك، إذا قضيت حياتك بأكملها في انتظار ظهور شيء مثير لك، فستنتظر وقتًا طويلاً. يخرج المحترفون الناجحون يبحثون عن الفرص بأنفسهم ويحققون الأشياء الجيدة. لذا ألزم نفسك بالتفكير في حياتك بطريقة مختلفة تمامًا ولا تنتظر النجاح أن يأتي إليك. سوف تصل إلى القمة، وأنت المسؤول عن تحقيق ذلك.
الإيمان بأن كل شيء ممكن ولا يوجد مستحيل. فمن كان يتوقع أن تخرج دولة بحجم وقوة ونجاح دولة الإمارات من عمق الصحراء! لكن إيمان الشيخ زايد بأنه لا يوجد مستحيل جعله يحقق هذا النجاح. وأنت، هل تعتقد أنه من المستحيل أن تكون في أي وقت من الأوقات على مستوى معين من النجاح الاجتماعي والمهني؟ إن جعلت ذلك يسيطر على تفكيرك بالتأكيد لن تفعل ذلك ولن تحققه يوما ما. تذكر: إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع ذلك، فمن المحتمل أنك لن تفعل ذلك. قل لنفسك دائما “أنا أستطيع”، ومع الوقت سوف تنجح بالتأكيد بإذن الله.
خذ موقف في حياتك ولا تهمل أصغر المهام أو التفاصيل. فالنجاح لا يشترط أن يأتي من أفعال عظيمة، بل يمكن أن يأتي النجاح من أفعال بسيطة لكنها مستمرة ومتتابعة. لا تستصغر إنجازاتك، ولا تهمل المهام الصغيرة بحجة أنها لن تفيدك. وكلما شعرت بالتراخي، تذكر أن أعظم الأبراج وناطحات السحاب التي تعانق السماء بدأت بأحجار صغيرة وحبات من الرمل.
ولا تهمل شبكة علاقاتك، ولا تتجاهل أي فرد من محيطك الشخصي أو المهني، تعامل بلطف مع من حولك، كن مهذبًا مع من حولك – فأنت لا تعرف أبدًا متى ستلعب جهات اتصالك السابقة دورًا في مستقبلك. ومن تعتقد أنك لست بحاجة إليه اليوم، قد يكون هو سبب نجاحك أو عقبة في طريقة غدا. لذلك خذ موقفا واحرص دائما على أن تحسن من علاقاتك مع كل من هم حولك، على الأقل لا تخلق لنفسك أعداء إن عجزت أن تجعلهم أصدقاء.
وبما أنك تؤمن الآن أنك مسؤول عن مصيرك، عليك البحث عن طرق لتحسين ذاتك الشخصية والمهنية. تطوع دائما للقيام ببعض المهام الإضافية سواء اجتماعيا أو مهنيا. تعلم مهارة جديدة تجعلك أكثر قابلية للتسويق. ساعد الأخرين في أداء أعمالهم. الناجحون لا يهتمون بمهامهم الإجبارية فقط – إنهم يبحثون عن طرق إضافية لترك بصمتهم.
ولا تخاف أو تخشى الفشل، سيساعدك الفشل في تمهيد الطريق لنجاحي. بينما يبدو أن بعض الأشخاص لا يواجهون نكسات أبدًا، فإن الحقيقة هي أن الجميع يفشل من وقت لآخر. الفرق بين الأشخاص الناجحين وغير الناجحين هو كيف يتعاملون مع الفشل. أولئك الذين يجدون النجاح هم الذين يتعلمون من الأخطاء ويمضون قدمًا. والأهم هو أولا وأخيرا عليك أن تفخر بنفسك وبإنجازاتك.
 

المستشار الدكتور خالد السلامي

o                سفير السلام والنوايا الحسنة

o                سفير التنمية

o                رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة

o                رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام

o                عضو مجلس التطوع الدولي

o                أفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد