من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

يوم من أيام الله الخالدة غزوة بدر الكبرى

بقلم محمد احمد محمود غالى

يوم من أيام الله الخالدة فرق الله فيه بين الخير والشر بين الإسلام والشرك وبين الحق والباطل يوم بدر حيث سطّر المسلمون أروع انتصاراتهم فى غزوة بدر الكبرى وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة ، لها مكانة عظيمة حيث ذكر اسمها في القرآن الكريم ونزلت الملائكة على جبالها التي تحيط بها من كل اتجاه

وفي جنباتها عاش الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم وكانت أسواقها أحد أشهر أسواق العرب وأحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري والمفاخرة قديماً وسميت غزوة بدر الكبرى بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر وهي بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكَّة المكرمة والمدينة المنورة ،

وتُسمى أيضاً بـغزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة الموافق 13 مارس 624م بين المسلمين بقيادة الرسول عليه الصلاة والسلام وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة ، وكان موقعها في أرض بدر، وهي محطة لمرور القوافل المتجهة إلى الشام والعائدة إلى مكة المكرمة

، وكانت تمثل سوقاً من أسواق العرب المشهورة ساعدها في ذلك موقعها الجغرافي بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء. بعد الإذن بالجهاد في العهد المدني، بلغ المسلمون تحرك قافلة كبيرة تحمل أموالاً عظيمة لقريش عائدة من الشام بقيادة أبي سفيان، صخر بن حرب

، فانتدب النبي، صلى الله عليه وسلم، أصحابه للخروج، وتعجل بمن كان مستعدًا للخروج دون انتظار سكان العوالي لئلا تفوتهم القافلة، ولذلك لم يكن خروج المسلمين بكامل طاقتهم العسكرية في معركة بدر،

فهم خرجوا لأخذ القافلة، ولم يكن في حسبانهم مواجهة جيش قريش. وبدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة

وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين كان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً معهم فَرَسان وسبعون جملاً وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجل معهم مئتا فرس أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش

وقتل قائدهم عمرو بن هشام وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعة بالنسبة للمسلمين منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وماجاورها وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك وبذلك تحسّن حالُ المسلمين الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ

.. { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) } سورة آل عمران.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد