من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الجوانب الاجتماعیة فى مدينة ترمذ فى القرن الثالث الهجري

بقلم/ محمد احمد محمود غالى

 

 

 تعد تِرمِذ ملتقى ثلاث وحدات طبيعية وجنسية وتاريخية، وهي أرض خراسان وبلاد ما وراء النهر وسلسلة جبال الهند كوش، وهي أقسام متباينة في طبيعتها وفي سكانها،

حيث يختلط فيها الايرانيون المتصلون بالجنس الفارسي، والأكراد والأتراك في قبائل التركستان، فهي مزيد من أجناس المغول والترك ومزيد من مختلف النحل والعقائد القديمة،

وحين جاء إليها الإسلام أضاف إليها فضلاً عن العقيدة الإسلامية الجديدة جنساً جديداً هو العرب، الذي يتحدث العربية لغة القرآن الكريم ولغة العلم في الحضارة الجديدة التي غذت هذه الاصقاع في القرنين الثالث والرابع الهجريين (سيد، بركات، 1995، 104).

وكانت اللغة في تِرمِذ متباينة أشد التباين، تكاد تختص كل قبيلة أو كل إقليم بلسان وبيان خاص، أما هذه القبائل فيما يتصل بتِرمِذ فكانت تتكلم الخوارزمية والبخارية، وأما بلخ فلها لغة خاصة كذلك هي لغة أهل تِرمِذ (عويضة، كامل، 1993، 36). وكان يشتغل أهل خراسان وما حولها بالتجارة، كما اشتغلوا ببناء السفن وصناعة الصابون،

وقد كان أصحاب رؤوس الأموال يسخرون عندهم طائفة كبيرة من العبيد للعمل بالصناعة والتجارة وبعض أعمال الرعي والزراعة (الحسيني، عبد المحسن، 1998، 40). وتشتهر تِرمِذ بصناعة السفن وصناعة الصابون، وكانت تنافس بلخاً في ذلك (البار، علي، 1983، 526).

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد