من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

لماذا يتجة حيوان الفهد الصياد (الشيتا) بخطى سريعة نحو الانقراض

             

مقالة علمية

بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم.

رغم إن الفهود أسرع الحيوانات الموجودة على سطح الأرض إلا إنها تواجة شبح الإنقراض بشكل كبير. ويتجه حيوان الفهد الصياد بخطى سريعة نحو الانقراض، وفقا لدراسة تناولت أعداده التي تشهد تناقصا كبيرا في الفترة الأخيرة، حيث تشير التقارير إلى أن نحو 7100 فهد فقط موجودة على وجه الأرض في الغابات في مناطق متفرقة من العالم. وطالب المختصون بضرورة تغيير تصنيف هذه الفصيلة من الحيوانات الثديية من “معرضة للانقراض” إلى “مهددة بالانقراض”، ولاسيما أن أهم أسباب مواجهة أسرع الثدييات على وجه الأرض لخطر الانقراض، وجود أعداد منها خارج المحميات، علاوة على تزايد الصراع بينها وبين البشر. وأكدت الدراسة الحديثة وفقا لـ “بي بي سي”، أن أغلب الفهود المنطلقة في البرية يتركز وجودها في تجمع كبير في ست دول في جنوب القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن الفهد المرقط اختفى تماما من آسيا باستثناء عدد لا يتجاوز 50 فهدا. ولأن الفهد من أكثر آكلات اللحوم تجوالا على نطاق واسع بسرعة كبيرة، تبتعد تلك الحيونات لمسافات كبيرة عن المحميات الخاصة بها، ويعيش 77 في المائة من هذه الفصيلة التي تواجه خطر الانقراض خارج المتنزهات المفتوحة والمحميات البرية التي أُعدت من أجلها. ونتيجة لذلك، تتصارع الفهود مع زحف المزارعين لتنمية مساحات كبيرة من الأراضي، ما يؤدي إلى تناقص في الفرائس التي تتغذى عليها تلك الفصيلة المعرضة للخطر. وتراجعت أعداد الفهود من 1200 إلى 170 فهدا في 16 سنة في زيمبابوي، وهو ما يرجع على الأرجح إلى اتساع نطاق ملكية الإنسان للأراضي. بدورها قالت سارة دورانت، المسؤولة في جمعية الحيوانات البرية في لندن ورئيسة فريق البحث المعد للدراسة، إنه “بسبب الطبيعة السرية المضللة لهذا النوع من القطط الكبيرة، من الصعب جمع معلومات عن هذه الفصيلة، وهو ما يؤدي بدوره إلى صعوبة بالغة في التعرف على سبب التناقص الحاد في أعدادها“. وولقد فقدت الفهود نتيجة لذلك 91 في المئة من المجال الذي تتحرك فيه بسبب الزحف العمراني والتنمية الزراعية على الغابات. حيث يتجه حيوان الفهد الصياد بخطى سريعة نحو الانقراض، وفقا لدراسة تناولت أعداده التي تشهد تناقصا كبيرا في الفترة الأخيرة. وقالت تقارير إن حوالي 7100 فهد فقط موجودة على وجه الأرض في الغابات في مناطق متفرقة من العالم.

اختفاء الفهد الأسيوي

أكدت الدراسة الحديثة أن أغلب الفهود المنطلقة في البرية يتركز وجودها في تجمع كبير في ست دول في جنوب القارة الإفريقية. وأشارت إلى أن الفهد المرقط اختفى تماما من آسيا باستثناء عدد لا يتجاوز 50 فهدا تعيش في إيران. ولأن الفهد من أكثر آكلات اللحوم تجوالا على نطاق واسع بسرعة كبيرة، تبتعد تلك الحيونات لمسافات كبيرة عن المحميات الخاصة بها. ويعيش حالياً 77 في المئة من هذه الفصيلة التي تواجه خطر الانقراض خارج المتنزهات المفتوحة والمحميات البرية التي أُعدت من أجلها. ونتيجة لذلك، تتصارع الفهود مع زحف المزارعين لتنمية مساحات كبيرة من الأراضي، ما يؤدي إلى تناقص في الفرائس التي تتغذى عليه تلك الفصيلة المعرضة للخطر.

وتراجعت أعداد الفهود من 1200 إلى 170 فهدا في 16 سنة في زيمبابوي، وهو ما يرجع على الأرجح إلى اتساع نطاق ملكية الأراضي للإنسان. ورجح العلماء أن هذا الحيوان المفترس الأسطوري غاب الاهتمام به لفترة طويلة جدا. بينما قالت سارة دورانت، المسؤولة بجمعية الحيوانات البرية في لندن ورئيسة فريق البحث المعد للدراسة، إنه “بسبب الطبيعة السرية المضللة لهذا النوع من القطط الكبيرة، من الصعب جمع معلومات عن هذه الفصيلة، وهو ما يؤدي بدوره إلى صعوبة بالغة في التعرف على سبب التناقص الحاد في أعدادها.”

وأضافت: “ترجح النتائج التي توصلنا إليها أن الحركة على نطاق واسع للغاية للفهود مع التعقيد الذي تنطوي عليه التهديدات التي تواجه فصائل أخرى من الحيوانات، يجعلنا نتوصل إلى أن الفهود أصبحت أكثر عرضة لخطر الانقراض أكثر من ذي قبل.” وهناك سبب آخر يزيد من التهديدات التي تواجهها الفهود، وهو أنشطة تهريب جراء الفهد التي راجت في الفترة الأخيرة، نظرا للطلب الكبير عليها من قبل دول الخليج، وفقا لتقرير نشرته بي بي سي في وقت سابق من العام الجاري.

يرتفع الطلب على شراء جراء الفهود في دول الخليج، ما يزيد من تهديدها بالانقراض. ويصل عدد جراء الفهد المتداولة للبيع في السوق السوداء إلى عشرة آلاف جرو، وفقا لمؤسسة حماية الفهود التي أكدا أيضا أن أكثر من 1200 من جراء الفهد هُربت بطريق غير شرعي إلى خارج إفريقيا خلال السنوات العشرة الماضية، لكنها أكدت أن 85 في المئة منها نفقوا أثناء النقل. وقد اتخذ المؤتمر الأخير للدول الموقعة على اتفاقية التجارة الدولية في الفصائل الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض إجراءات جديدة للحد من نشر إعلانات بيع الفهود على مواقع التواصل الاجتماعي.

فهل يكفي إنشاء المحميات الطبيعية لحماية الفهود من الانقراض رغم ذلك، إذا كان مقدرا لتلك الفصيلة من الحيوانات آكلة اللحوم أن تبقى على المدى الطويل، فلابد من بذل جهود حسيسة ومتسارعة من أجل مراجعة إجراءات إنشاء المحميات والمتنزهات المفتوحة المخصصة لها والإشراف عليها مع الاهتمام بإنشاء مراكز إكثار لتلك الحيوانات المهددة بخطر الإنقراض بالآسر في محاولة لزيادة أعدادها.

وتحث الدراسة الجديدة أيضا على “تغيير جذري لنموذج الخطاب” في هذا الشأن والابتعاد عن استخدام تعبيرات تحمل أفكار مثل “عصر تخصيص مناطق محمية للفهود”، والعمل على تطوير الخطاب من خلال استخدام “منهجيات تعتمد على الحوافز” التي تدفع في اتجاه الحفاظ على الفهود. ويستهدف ذلك، وفقا للدراسة، الدفع بالمجتمعات المحلية في اتجاه حماية هذه الفصيلة من الحيوانات التي يراها كثيرون حيوانات مفترسة مهددة بالانقراض.

وقال كيم يونغ أوفيرتون، المسؤول في منظمة (بانثيرا)، منظمة لحماية فصائل القطط الكبيرة، إن “المستفاد من هذه الدراسة القيمة هو أن إنشاء مناطق محمية وحده لا يكفي بل مطلوب إنشاء العديد من المحميات .”وأضاف: “لابد أن يمتد تفكيرنا إلى ما هو أبعد من ذلك، إلى ما يتجاوز أسوار المحميات، وأن تمتد الجهود إلى حماية هذه القطط كثيرة التجوال في المواقع غير المحمية التي تسكنها، إذ كنا نريد أن تفادي فقدان الفهود إلى الأبد.” وللوقوف على مدى الخطر الذي تواجهه تلك الحيوانات في الوقت الراهن، يدعو التقرير الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة لتغيير تصنيف الفهود في “القائمة الحمراء” من معرضة للانقراض إلى مهددة بالانقراض. ويرى التقرير أن ذلك سوف يساعد على التركيز على دعم دولي لحماية هذه الفصيلة الحيوانية التي يخشى معدو الدراسة أنها تتجه بسرعة أكبر من ذي قبل نحو الانقراض.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد