في اليوم العالمي للمرأة

_سهيل عثمان سهيل ✍️_

*لا تحكموا على نساءكم بالمكيدة ونقص العقل بل زودوهن بما لديكم إن كنتم أيها الرجال عقلاء..!!؟*

فلسفة خاصة :

لا غرابة من أن المُقارنُ بين نساء اليوم والأمس سيجد فرقاً شاسع ، وعلى سبيل ذلك؛ نتذكرُ الملكة بلقيس ملكةٌ كانت تحكم أهلَ سبأ في اليمن، في عهد نبيِّ الله سليمان عليه السلام، وتشير الآياتُ القرآنيَّة إلى أنَّها كانت امرأةً عاقلة وحكيمة؛ تكلم القرآن على لسان الهدهد مُخاطباً سليمان عليه السلام : *﴿ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴾* [النمل: 23]؛ قال ابن أبي حاتم عن الحسن البصري مُفسراً للآية : *﴿ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ ﴾*؛ “وهي بلقيس بنت شراحبيل، ملِكة سبأ”
ولكن هذا العَقل وهذه الحكمة لم تمنعها في بدايةِ الأمر من أن تقعَ في الخطأ العقائديِّ؛ وعلى نفس السياق القرآني أكمل الهدُهد حواره مع سليمان عليه السلام بقول الله : *﴿ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾* [النمل: 24]، وهذا الخطأ يُعدُّ من أكبر الأخطاء التي يقع فيها القادة، وأخطرها على الإطلاق؛ لأنه خطأ يُبطل العملَ، ويشتِّت الجهودَ؛ فيجعلها هباءً مَنثورًا.
وعلى العموم؛ فإن ملكةَ سبأ كانتْ أنموذجًا للمرأةِ العاقلة الإيجابيَّة حسب السِّياق القرآني.

عندما التحق الهدهد أو وصل إليه في حالة ذهابه والإياب عاد بحُجةِ المشهد لسليمان الذي رأهَ من تلك الملكة وقومه والذي أطفئ من غضب سليمان كونه قد توعد بذبحه وقتله إلا أن يأتيه بسلطانٍ مبين ، وقد وافاه بوصفهِ بما شاهدَ ولاحظ من ذلك الأمر الغريب….

في هذا اليوم #اليوم_العالمي_للمرأة لا تحكموا على نساءكم بالمكيدة ونقص العقل بل زودوهن بما لديكم إن كنتم أيها الرجال عقلاء..!!؟

#وجعوك_ياوطني
#سهيل_عثمان_سهيل
https://www.facebook.com/100016196640917/posts/pfbid0gupcy9MJeWWiJ7pRRfrt7R6HUxEBzStVt8CC57EcgSD6JmiDfBvVYBkaaLuscfmGl/?app=fbl