من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

يوم الطفل الإماراتي أطفالنا، أساس المجتمع ومستقبله

كتب الدكتور خالد السلامي 
15/03
 
الأطفال هم أساس أي مجتمع ومستقبله، ورعايتهم وتنميتهم أمران حاسمان لنمو وازدهار الأمة. فإنه من الضـروري الاهتمام بشؤونهم وتقديم الرعاية والحماية لهم. تدرك الحكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية الاستثمار في أطفالها، وقد اتخذت خطوات مهمة لتزويدهم ببيئة آمنة وراعية للنمو والازدهار. وينعكس هذا الالتزام في الاحتفال السنوي بيوم الطفل الإماراتي الذي يصادف 15 مارس.
تم إطلاق يوم الطفل الإماراتي لأول مرة في عام 2013 من قبل صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، والرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية. ويهدف اليوم إلى الاحتفال بالأطفال كمستقبل للوطن، والتوعية بحقوقهم واحتياجاتهم.
تعد فكرة إنشاء يوم الطفل الإماراتي جزءًا من رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الرعاية والحماية للأطفال، وتحسين جودة حياتهم. وفي هذا الصدد، قامت الدولة بعدة مبادرات وإجراءات لتحقيق هذه الأهداف، مثل إنشاء وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية وتطوير منظومة تعليمية تضمن الحفاظ على حقوق الطفل في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
ويأتي يوم الطفل الإماراتي كفرصة للتذكير بأن الأطفال هم المستقبل والأمل، وأنهم يستحقون الرعاية والاهتمام، وتعزيز دورهم في بناء المجتمع. ولذلك، تقوم الدولة بالاحتفاء بهذه المناسبة بطرق مختلفة، مثل تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتثقيفية للأطفال في المدارس والحدائق والمراكز الثقافية والاجتماعية.
ومن أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في هذا الصدد إنشاء إطار قانوني شامل لحماية حقوق الطفل. صادقت الإمارات العربية المتحدة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في عام 1997 ، وسنت منذ ذلك الحين مجموعة من القوانين والسياسات التي تهدف إلى حماية رفاهية الأطفال. وتشمل هذه قانون حماية الطفل ، الذي يجرم جميع أشكال الإساءة للأطفال واستغلالهم ، والاستراتيجية الوطنية للأطفال 2021-2031 ، التي تحدد خطط الحكومة لتعزيز رفاه الأطفال على مدى العقد المقبل.
كما استثمرت الإمارات بكثافة في تعليم وتنمية أبنائها. تفتخر الدولة بنظام تعليمي عالمي المستوى ، حيث يتم توفير التعليم المجاني والإلزامي لجميع الأطفال الإماراتيين حتى سن 18 عامًا. كما أنشأت الحكومة عددًا من المدارس والمراكز المتخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وأدخلت برامج من أجل تعزيز تنمية الطفولة المبكرة والتعلم.
بالإضافة إلى هذه المبادرات ، أعطت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولوية لصحة ورفاهية أطفالها. تتمتع الدولة بواحد من أعلى معدلات التطعيم في العالم ، حيث يتلقى جميع الأطفال في الإمارات تطعيمات روتينية ضد مجموعة من الأمراض. كما أطلقت الحكومة عددًا من الحملات للترويج لأساليب الحياة الصحية والوقاية من السمنة لدى الأطفال ، وأنشأت شبكة من المستشفيات والعيادات لتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة للأطفال.
إن يوم الطفل الإماراتي ليس مجرد احتفال بإنجازات الحكومة في تعزيز حقوق الطفل ورفاهيته ، ولكنه أيضًا تذكير بالدور المهم الذي تلعبه الأسر والمجتمعات في تربية أطفال أصحاء وسعداء. تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بتقاليد قوية في القيم الأسرية ودعم المجتمع ، وتنعكس هذه القيم في طريقة تربية الأطفال ورعايتهم في الدولة.
إن يوم الطفل الإماراتي هو وقت للاحتفال بمستقبل الأمة وللتأكيد مجددًا على التزام دولة الإمارات برفاهية أطفالها وتنميتهم. تعتبر استثمارات الحكومة في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية ضرورية لضمان حصول الأطفال في دولة الإمارات على أفضل بداية ممكنة في الحياة، وأن يكونوا مجهزين ليصبحوا قادة ومبتكرين في الغد. في هذا اليوم الخاص، دعونا جميعًا نتوقف لحظة للاحتفال بمرونة وإبداع وإمكانات الأطفال الإماراتيين، ولإلزام أنفسنا بدعمهم بكل الطرق الممكنة.

المستشار الدكتور خالد السلامي

o                سفير السلام والنوايا الحسنة

o                سفير التنمية

o                رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة

o                رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام

o                عضو مجلس التطوع الدولي

o                أفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد