من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

سر السعادة الحقيقية اليوم الدولي للسعادة

20/03
 
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للسعادة، والذي يصادف العشرين من مارس من كل عام. وقد اعتمد هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، وتم اختيار هذا اليوم لأن السعادة والرفاهية تعد من الأهداف الأساسية للإنسانية، وتعتبر أساساً للتنمية المستدامة.
وفي دولة الإمارات، يحظى اليوم العالمي للسعادة باهتمام كبير، حيث تتبنى الحكومة الإماراتية السعادة كأساس لمفهوم التنمية المستدامة. وتهدف الحكومة إلى توفير أفضل جودة حياة للمواطنين والمقيمين، وتعمل على تطوير برامج ومبادرات تهدف إلى تعزيز السعادة والرفاهية في المجتمع.
وتعد دولة الإمارات من بين الدول الرائدة في العالم في مجال تعزيز السعادة والرفاهية، حيث تتبنى الحكومة الإماراتية العديد من المبادرات والبرامج التي تعزز السعادة وتحسن جودة الحياة. ومن بين هذه المبادرات، برنامج “السعادة والإيجابية” الذي يهدف إلى تعزيز السعادة والإيجابية في المجتمع، وبرنامج “السعادة الوطنية” الذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة ورفاهية المواطنين والمقيمين في الدولة.
إن قادة دولة الإمارات العربية المتحدة يعتبرون السعادة أساساً لتحقيق التنمية المستدامة، ونعمل جاهدين على تعزيز السعادة في المجتمع، وتحسين جودة الحياة للجميع، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل في المجتمع، وذلك بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
السعادة هي المشاعر والحالات الإيجابية التي تنتاب الإنسان وترتبط بالشعور بالرضا والاكتفاء والسرور والاستقرار النفسي، وتعتبر أحد الأهداف الرئيسية التي يسعى إليها الإنسان في حياته. وتتجلى أهمية السعادة في تحسين نوعية الحياة، وتعزيز الصحة النفسية، وتحسين العلاقات الاجتماعية والعائلية، وتحفيز الإنسان على التفوق والإنجاز والتميز في حياته.
تعتبر السعادة عنصـرًا أساسيًا في بناء مجتمع مزدهر ومستدام، حيث يؤدي شعور الإنسان بالسعادة إلى تحسين الأداء والإنتاجية والإبداع والابتكار في العمل، ويسهم في تعزيز الثقة بالنفس والتفاؤل والإيجابية في المجتمع.
ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا لتحقيق السعادة وتحسين نوعية الحياة للمواطنين والمقيمين، وتعمل جاهدة على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والخطط لتعزيز السعادة والتنمية المستدامة في المجتمع.
ومن هنا، يمكن القول إن السعادة هي عامل مهم لتحسين نوعية الحياة وتحقيق الرفاهية الشاملة، ويجب على كل فرد العمل على تحقيق السعادة في حياته الشخصية والمهنية، والعمل معًا لتحقيق المزيد من السعادة والرفاهية في المجتمعات.
لكن قد يأتي إلى أذهاننا تسائل، كيف يمكن للإنسان أن يكون سعيدا؟ هذا السؤال يشغل الإنسان منذ بداية تاريخه، فالسعادة هي أمر شخصي وفريد لكل فرد، ويمكن أن تختلف الأشياء والأنشطة التي تجعل الإنسان سعيدًا من شخص لآخر.
تعد السعادة أمرًا مرغوبًا فيه بالنسبة للكثير من الأفراد، فالإنسان يبحث دائمًا عن السعادة والراحة النفسية، ولكنه قد يجد صعوبة في تحقيق ذلك في ظل الضغوطات والتحديات التي يواجهها في حياته. ومع ذلك، فإن تحقيق السعادة ليس بالأمر الصعب، بل هو أمر ممكن ومتاح للجميع، ويمكن القيام ببعض الخطوات البسيطة لتحسين الحالة النفسية وتحقيق السعادة.
تبدأ الخطوات الأساسية لتحقيق السعادة بالاهتمام بصحة الجسد والروح، وهي النقطة التي يمكن أن تؤثر على مزاج الإنسان وحالته النفسية بشكل كبير. ولتحسين صحة الجسد، يمكن ممارسة التمارين الرياضية وتناول الغذاء الصحي والنوم بشكل كافي. أما بالنسبة للروح، فمن المهم العيش في اللحظة الحاضر والتركيز على الأشياء الجميلة في الحياة والتي تشعرنا بالسعادة والإيجابية.
وبجانب ذلك، تعزز العلاقات الاجتماعية الصحية السعادة والرفاهية، فالتواصل مع الأهل والأصدقاء والمجتمع يمكن أن يؤدي إلى شعور بالارتياح والسعادة. كما يمكن تحقيق السعادة عن طريق ممارسة الهوايات والأنشطة التي تستمتع بها، وتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها، والتحدي في تعلم أشياء جديدة ومختلفة.
وفي الختام، أجدد الدعوة للمجتمع العالمي للاحتفاء باليوم العالمي للسعادة، والعمل سوياً لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السعادة والرفاهية في المجتمعات، وذلك بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

المستشار الدكتور خالد السلامي

o                سفير السلام والنوايا الحسنة

o                سفير التنمية

o                رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة

o                رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام

o                عضو مجلس التطوع الدولي

o                أفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد