من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. الساعة والعقارب.!!

بقلم خالد بركات..

لا شيء يدوم الا وجه الخالق، فاتقوا الله..
ليس بقدرة الإنسان أن يقرب أو يؤجل ساعة ميلاده أو مماته، وإن الساعة آتية لا ريب فيها..
*(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا.*
*السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ..)*
إرحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء..

استغاثة لضمير من لهم ضمير في المجتمع..
الخوف من أحاديث عن تقديم أو تأخير الساعة ولكن الخوف من العقارب التي تترنح خارج الساعة، وتبث سمومها بمكان وتوقيت خاطئ..
إن ما يحدث في الوطن الآن أمر يدعو للقلق، عودة المناوشات السياسية الطائفية، وإزدياد كثرة التوتر بسبب الفراغ، والتباعد والخوف أن نصل لمرحلة دقيقة بوضع حيث لا تحمد عقباه..
هذا إنذار لنا جميعاً من التشرذم لأن القادم أسوأ بكثير ولا نلوم إلا أنفسنا، فقد ضاع الأمان وتاه الإستقرار في الوطن وضاع الوعي والإحترام والتقدير وشاع الإستفزاز فالهلاك لا محال قادم..
إن لم يستفق الضمير، ويسمع صوت العقل عبر حوار وطني حقيقي، بصفاء نوايا دون غاية ومزايدة أو تسجيل موقف واستغلال من أجل مصالح أنانية شعبوية، وليست وطنية إنقاذية..

وآسفاه بما يدور من أحاديث، تفسد الوحدة الوطنية التي يحافظ عليها العقال، وهي حاجة دائمة، وليست ظرفية، أو زمنية أو عند الحاجة، لمكاسب خاصة هنا وهناك عبر مواقع مذهبية..
حيث يسود ويشاع جو المؤامرات بشعار الخوف
على الكيان والوجود والميثاقية وحقوق طائفة..

والله..إن المواطن أهم من المهاترات والمزايدات
المواطن في هذا التوقيت يتحمل من الضغوط والهموم والمشكلات والشِدّة النفسية، أكثر ما تحمله في أعوام سابقة، ويسأل ما هو الحل..؟؟!!
الحل، أن نوقن أن شعب وطننا، وأمره وسلامته وأرزاقه وإنقاذه ومستقبل أجياله بيد الله وحده..
وأن الذي خلقنا لن يُسلمنا إلى أحد غيره..
ونبقى دائماً نقول : لا حول ولا قوة إلا بالله..

ونشكر الله بوحدة توقيت الصيام عند كل ابناء الوطن بكل أطيافه وكما يقال بإيمان إنَّما الصوم:
صوم الجوارح عن الآثام..
وصمتُ اللسان عن فضول الكلام..
وغضُّ العين عن النظر إلى الحرام..
وكفُّ الكفِّ عن أخذ الحُطام..
ومنع الأقدام عن قبيح الإقدام..
فصوموا عن النفاق والشر والأذى والقلق للناس
وزرع بذور الفتنة قبل أن تصوموا عن الطعام..

اللهم..لنا أخوة في الوطن من كل الطوائف، وفي كل الوطن، يتضرعون جوعاً، وبرداً وألماً وعطشاً وفقراً، ودموعاً وقهراً وعذاباً، قبل الصيام الدائم..
اللهم..كن لهم سنداً، وعوناً وامدهم بصبر وقوة على حالهم وعلى ما يسمعونه ويشاهدونه من بعض المسؤولين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد