من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

نجوم العلم يتلألأن في سماء الإمارات الاحتفاء بالمرأة والفتاة في ميدان العلوم

11-02

في الحادي عشـر من فبراير، يتجدد العهد والوعد مع المستقبل، حيث يصبح العالم مسـرحًا للاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم. إنه ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو يوم يجسد طموحات وآمال جيل بأكمله من النساء والفتيات اللواتي يطمحن لترك بصماتهن في عالم العلوم والتكنولوجيا.
بالرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة والفتاة في ميادين العلوم، إلا أن الفجوة بين الجنسين مستمرة مع مرور السنين بشكل بارز في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتخصصات الرياضيات في كل أنحاء العالم. المرأة والفتاة لهما دور عظيم في ميدان العلوم والتطور والتحديث في هذا الميدان. على الرغم من أن كثيراً ما يوجد تحديد وتحجيم لدور المرأة والفتاة في العلوم، فإن عدد كبير من النساء عززوا الإبداع وقهروا التحديات في كل مجالات العلوم.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث السماء لا حدود لها والأحلام تتخطى النجوم، يأتي هذا اليوم ليؤكد على دور المرأة الفاعل والمؤثر في ميدان العلوم. الإمارات، برؤيتها الثاقبة وسياساتها الداعمة، قد أرست أسسًا متينة لمشاركة المرأة في هذا الميدان الحيوي، معتبرة أن تمكين المرأة ودعمها ليس فقط حقًا من حقوقها، بل هو استثمار في مستقبل مشرق للبشرية جمعاء.
من خلال مبادرات تعليمية وبرامج دعم مخصصة، تعمل الإمارات على صقل مهارات الفتيات وتشجيعهن على دخول مجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). هذه الجهود لم تقتصـر على توفير فرص التعليم فحسب، بل تعدتها إلى خلق بيئة تحفيزية تمكّن النساء من تحقيق إنجازات علمية مبهرة، تُسجل باسم الإمارات على صفحات التاريخ العلمي العالمي.
الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في الإمارات لا يعكس فقط التزام الدولة بالمساواة الجندرية في مجال العلوم، بل يعبر أيضًا عن إيمانها بالدور الهام الذي تلعبه المرأة في قيادة التحولات العلمية والتكنولوجية التي تشكل مستقبلنا. إن تكريم المرأة في هذا اليوم هو تكريم للعقل البشري وللإبداع والابتكار اللذين لا يعرفان حدودًا أو قيودًا.
لن يكون الاحتفاء بهذا اليوم مجرد مناسبة لتسليط الضوء على إنجازات النساء في العلوم فحسب، بل هو أيضًا دعوة لكل فتاة وامرأة تحلم بالنجوم أن تمضـي قدمًا نحو تحقيق أحلامها. فالمستقبل يحتاج إلى عقولهن النيرة، والإمارات، بأحلامها الكبيرة وسمائها الواسعة، تفتح ذراعيها لاستقبال كل من تسعى لترك بصمة في عالم العلوم.
فلنجعل من هذا اليوم بداية لعام مليء بالإنجازات العلمية التي تقودها المرأة، ولنعمل معًا لتحقيق ذلك. إن الاحتفال بالمرأة والفتاة في ميدان العلوم هو احتفال بالإنسانية وبالتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقًا وعدلاً للجميع.
المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وحاصل على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم وحاصل على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي 2023 وعضو اتحاد الوطن العربي الدولي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد