بين الولادة والموت
بقلم : وصال شحود
كانت أوجه الحياة مجتمعة في جلسة تقييم فقالت حياة النكد :
أنا أشهركم وأكثركم علما ببني البشر وحياتي أطول من حياتكم جميعا لأنني أرافق الانسان في معظم سنين حياته على مدى عمره كله , وأسكن ضعاف النفوس منهم ..وما أكثرهم .
أجابت حياة الحزن :
وأنا لا تنسي ياعزيزتي أنني أيضا أرافق الانسان في مراحل عمره كلها من الطفولة والصبا حتى الشيخوخة .
أضافت حياة الملل :
أنا أيضا لي دور كبير لدى الكثيرون جدا من بني البشر فألازمهم لأصبح ظلا مرافقا عنيدا .
ومابقي من أوجه الحياة الا حياة الفرح والتي نظر اليها الجميع بأسى
ولكنها قالت :
صحيح يا اخوتي أن عمركن أطول وتأثيركن مديد العمر واثبات وجودكن سهل , ولكن تذكرن جيدا أن الانسان عندما تشارف نهايته لا يتذكر سوى لحظات السعادة التي عاشها طوال عمره فتذهب صوركن في ذهنه أدراج الرياح , وأبقى أنا معه زادا بين الحياتين , بين الموت والولادة فالانسان يبكي حينما يولد ويبتسم حينما يموت .