التحاور مع الشيخة و إلقاء بعض الضوء علي نشاطات و حياة الشيخة إنتصار.
في البداية
ما هو أقرب لقب من ضمن كل الألقاب العديدة التي حصلتي عليها ؟
لقب سفيرة الإنسانية لأنها تشمل الطيبه , المبادىء , القيم , الرحمة , الخوف من الله و مساعدة الاخرين و احب تداول هذا اللقب في كل مكان..
ما هي هوايات الشيخة انتصار التي تمارسها حاليا ؟
عندى جميع الهوايات منها الرماية لأن بها دافع قوى لطرد كل الطاقات السلبية و منذ صغرى و أنا أرتاد نادى الرماية و كنت متفوقة فيها كما كنت أحب جدا ركوب الخيل و أيضا أحب الرسم و أحب التطلع الي كل ما هو جديد في العالم كله سواء العالم العربي أو العالم الأوروبي..
كما أحب مشاهدة الأفلام في السينما التي تكون ذات قصة تليق بي و تجعلني أستفيد منها و قد أشاهد الفيلم أكثر من مرتين .فهناك قصص حقيقية كعبرة لنا و تمنحني إلهام و إستفادة في حياتي .
ترى ما هي الكلمة التي توجهها الشيخة انتصار لشباب العالم العربي ؟
دائما أنصح الشباب العربي بأن أي شاب أو شابة عنده طموح لا بد أن يهتموا به جدا و بكل إصرار علي تحقيقه دون التنازل أبدا عن أهدافهم مهما واجهتهم صعوبات و مشاكل , فلا بد من العزم و القوة للوصول إلي أحلامكم , و سوف تصل و لن يوقفك شيء طالما أنت مؤمن بما تريد ,
و لا يوجد شارع بالحياة مستقيم كلها شوارع بها منحنيات و تعرجات فعلي الشباب أن يطوف حول كل ذلك وصولا لطموحاته و أحلامه , فحينما أراد العلماء الوصول إلي القمر حاولوا أكثر من مرة حتي وصلوا. و بالنسبة لي حينما أطمح للوصول إالي شيء ما لا أتواني لحظة حتي أصل إليه أيا كانت صعوبته ,
و لولا إصرارى ما قلدني الآخرين و ما شاء أرى ذلك في الكويت بوضوح من خلال إنجازاتي و نجاحي و كوني قدوة لهم يقتدوا بها . والغريب أني أرى من البعض رغبة في نيل شهادات كالتي نلتها من بعض الدول عن إستحقاق و بعد تعب و مجهود و لكنهم يريدون الحصول عليها بسهولة دون أن يستحقوها ,
لقد حصلت عليها بمجهودى الخاص و ليست شهادات هدايا أو مجاملات , الإنسان يتمتع حقا بالسعادة في الحصول علي الأشياء بتعبه و جهده , أنا قادمة اليوم من رحلة علاج من فرنسا حين علمت بأن موعد المؤتمر سيكون اليوم فى القاهرة رغم متاعب و مشقة السفر لكن عندى هدف أقوى و لا بد أن أتحمل من أجله .
.و ما يخدم الإنسان إلا نفسه فلا يحك ظهرك مثل ظافرك .
ما هي مهام حضرتك الفترة القادمة ؟
لقد قمت حاليا بعدة مبادرات كما في الأردن مبادرة نظرك يهمنا الحمد و الشكر لله كما قمنا بمبادرة لصالح المدارس بشراء تدفئة لهم و انا سعيدة جدا بتلك المبادرات بالأردن , أما حاليا فالحقيقة أنا لا احبّذ تماما التكلم عن أشياء إلا بعد تنفيذها تماما فأنا لا أحب أن أتكلم أو أوعد بشيء إلا أن يتم بنجاح عالواقع .
كما إني أناشد كل إنسان يحاول تقليدى أن يبادر و يقوم بأفعال من إبتكاره الشخصي و ليس فقط مجرد تقليد لما يقوم به غيره , فلقد شبعنا و ملينا من التقليد , فقوموا بفعل أشياء مختلفة غير تكرار موضوع التكريم و الذي تمارسه حاليا إحدى الشخصيات و لكن بدون أهداف أو أعمال تستحق كل هذه التكريمات بلا قيمة فعلية . فلا بد أن نرى أهداف حقيقية كى نقتنع ,
و ليس لمجرد دعايا و شو بدون أى إستحقاق ,و اللف و الدوران و الكذب و الإدعاء أصبح كثير جدا للأسف بالمجتمعات و أنا لا أحبها .
هل ساهمت السوشيال ميديا و وسائل التكنولوجيا الحديثة في دعم رسالة حضرتك ؟
نعم التواصل الإجتماعي رائع جدا و يقوم بتوصيل الشيء الصحيح بالصوت و الصورة كما أنه سهل فى الإستخدام و يصل لكل مكان بنفس السرعة و الوقت ,
و أشكر من قام بعمل مثل هذه التكنولوجيا .
هناك حب حقيقي و هناك مصالح شخصية و ليس حب فما رأى حضرتك ؟
أنا دائما أقول إعملوا الشيء الصحيح فالمصالح الدنيوية سريعا ما ستزول و التباهي لا يعيش و إنما سمعة الشخص و تعاملاته الفاضلة و كنت أتكلم اليوم مع سيادة السفير قائلة له إن الإنسان الذي يعمل الشيء الصحيح ينجح دائما و أما التباهي و المصالح فهي أبدا لا تصل بالشخص إلي أى مكان
, و نحن بعملنا هذا لا نسعي إلي أى شو إعلامي و لكن نقوم به بنية خالصة لله تعالي .
هل هناك في عائلة حضرتك من يشاركك تلك المهام ؟
أجل إبنتي أعلمها كيف يعيش الآخرين و كيف نساعدهم و و دائما ما أقول لأبنائى إفعل الخير تجد الخير .
كيف ترى الشيخة مستقبل الكويت المرحلة القادمة ؟
و الله أرى في نهوض بالكويت بصاحب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح الله يطول فى عمره هو من علمنا التطوع الإنساني و مساعدة الغير و هو سياسي محنك علمنا الطيبة , الكرم , الشخصية القوية , هو سفير الإنسانية نحن من الأسرة الحاكمة إمتداد له و مهما فعلنا نحن مقصرين ببلدنا لكن إن شاء الله بكل شموخ و العلا مستمرين و ربنا يطول في عمره .
من هي الشخصيات المؤثرة في حياة حضرتك ؟ الشيخ زايد الله يرحمه , لقد قرأت كتاب كامل عن الشيخ زايد كان فعلا شخصية ممتازة الله يرحمه كان عنده ميزة كبيرة جدا و هي حبه الشديد لشعبه , حبه لوطنه , و كان دائما ما يقول كيف يمكن لشخص إماراتي ألا يحصل علي بيت خاص به و أصدر قرار بحصول كل شخص إماراتي علي بيت و ديوانية , كان شخص حكيم و كريم .
كذلك تأثرت بشخصية الله يرحمه سلطان قابوس كان شخصية قوية جدا و كان حاكم ديمقراطي و لا يتدخل أبدا في شئون البلاد الأخرى و كان شخص مسالم ,
و لذلك نرى أن الشعب العماني شعب مسالم , و لا يحب التدخل في السياسة الخارجية , و حتب عند رحيله كان قد أوصي بأن يسيروا علي النهج الذي كان يسير عليه .
و الشيخ جابر رحمه الله علمنا الحب , الأمان , الصبر , الإحتواء , و حين حدث العدوان الغاشم علي الكويت ما سمح أبدا أن يهان الشعب الكويتي خارج الكويت ,
عزز شعبه و كرمه و كأنهم لم يخرجوا من ديارهم , بكل شموخ و من ماله الخاص و ليس من مال الحكومة ,