نذكر جميعا الرئيس صدام حسين عندما قال عن غزو اميركا للعراق بأنها ستكون (أم المعارك).. و لكننا اليوم وصلنا الي (أم الفضائح)..نعم أم الفضائح!!! إنها أزمة كورونا و توابعها.. إنها أم الفضائح لنا جميعا..
-فضحتنا كشعب لم يلتزم بالحظر المنزلي رغم المجهودات الجبارة التي قامت بها الدولة و لكن الشعب خيب أملها عندما راهنت علي وعيه، حيث نزلنا الشوارع و تزاحمنا في الاسواق و المولات و الكافيهات و البلاجات !!!
-فضحت الاسرة الواحدة عندما تهرب البعض من رعاية المصاب سواء الأولاد أو الوالدين و حتي تجنب الذهاب لدفن موتانا نتيجة المرض !!!
-فضحت الجيران في العمارة الواحدة عندما تجنبوا الجار المريض و لم يمد له أحد يد المعاونة و الدعم النفسي تليفونيا و عرض مساعدته في تدبير حاجاته !!!
-فضحتنا عندما تزاحمنا جميعا علي السوبر ماركت و الصيدليات لنشتري كل ما تطوله ايدينا من أغذية و أدوية و مستلزمات وقاية
-فضحتنا عندما أنكر بعضنا اصابته او احد من اسرته بالكورونا و حتي لوحدثت وفاة بسببها كنا ننكر ذلك و كأنها و صمة عار !!!
– فضحتنا عندما تنمر البعض منا لأفراد الجيش الطبي ، و استكثروا عليهم طلبهم بمزيد من الحماية الطبية لهم حتي لا يسقطوا فريسة للمرض ، رغم انهم كانوا يضحوا بأجازاتهم و تحملوا البعد عن اسرهم لمواجهة تزايد أعداد المصابين الذي كان بسبب عدم التزامنا من البداية بالحظر المنزلي !!!
-فضحتنا عندما تباري البعض بالصور و الفيديوهات كدعاية لأنفسهم بأنهم يوزعون الطعام مجانا وحتي صوروا انفسهم في المقابر لدفن احد ضحايا الكورونا!!! و هل من يخدم لوجه الله يحتاج لتوثيق هذه الأعمال للناس؟
-فضحت الدول و قياداتها التي استخدمت اساليب القرصنة للسطو علي شحنات من الأدوية و المهمات الوقائية و التي كانت متجهة لدول أخري !!!
-فضحت كل دول العالم عندما أوكلت الصين لتكون المصنع الكبير لكل احتياجات العالم و اكتشفنا جميعا العجز الكامل لكل دول العالم في تدبير احتياجاتها في وقت واحد من مستلزمات الوقاية الطبية و أجهزة التنفس الصناعي !!!
– فضحت كل الدول العظمي التي تصرف أغلب ميزانياتها لتصنيع السلاح بكل أنواعه حتي يقاتل الإنسان أخيه الإنسان وأهملت الصرف علي البحوث العلمية في المجال الطبي و الوقائي ، حتي وقف الجميع في عجز كامل أمام فيروس ضعيف جدًا !!!
-ثم كانت الفضيحة الكبري لنا جميعا كبشر عندما ثبت أننا نفسد في الأرض و البيئة الطبيعية و نسبب التلوث المناخي بكثرة المحروقات الناتجة عن المصانع و السيارات قال الله تعالى: