من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

تلوث التربة

 

هو التدمير الذي يصيب طبقة التربة الرقيقة الصحية المنتجة، حيثينمو معظم غذائنا. ولولا التربة الخصيبة لما استطاع المزارعون إنتاجالغذاء الكافي لدعم سكان العالم.

تعتمدالتربة الصحية على البكتيريا والفطريات والحيوانات الصغيرة لتحليل المخلفاتالتي تحتويها، وإنتاج المغذيات. وتساعد هذه المغذيات في نمو النباتات. وقدتحد الأسمدة والمبيدات من قدرة الكائنات العضوية التي في التربة علىمعالجة المخلفات. وبناء عليه، فإن في مقدور المزارعين الذين يفرطون فياستخدام الأسمدة والمبيدات أن يعملوا على تدمير إنتاجية التربة
.
وهناكعدد من النشاطات البشرية الأخرى التي يمكنها تدمير التربة. وقد يؤدي ريالتربة في المناطق الجافة، مع وجود نظام تصريف سيئ، إلى ترك الماء راكدًافي الحقول. وإذا ما تبخر هذا الماء الراكد فإنه سيخلف الرواسب الملحية منورائه جاعلاً التربة شديدة الملوحة، مما يؤثر في نمو المحاصيل. وتؤديعمليات التعدين والصهر إلى تلويث التربة بالفلزات الثقيلة السامة. كما يرىكثير من العلماء أن في إمكان المطر الحمضي أن يقلل من خصوبة التربة
.
المخلفاتالصلبة ربما تكون أكثر أشكال التلوث ظهورًا للعيان. ففي كل عام يُلقيالناس ببلايين الأطنان من المخلفات الصلبة. وتُسهم المخلفات الصناعية بنصيبوافر من هذه المواد المطروحة. وتسمى المخلفات الصلبة الصادرة عن المنازلوالمكاتب والمخازن المخلفات البلدية الصلبة، وتشمل الورق والبلاستيكوالقوارير والعلب والنفايات الغذائية ونفايات الحدائق. ومن المخلفات الأخرىخُرد السيارات والمعادن ومخلفات العمليات الزراعية ومخلفات التعدينالمسماة نفايات الحُفر.
النفايات الصلبة التي تلفظها المنازل والمصانع، ربما كانت أكثر مسبباتالتلوث وضوحًا. درجت كثير من المجتمعات على دفن المخلفات في مناطق واسعةمكشوفة تدعىمدافن النفايات.

يمثل تداول المخلفات الصلبة مشكلة في حد ذاته، لأن معظم طرق التخلص منالمخلفات تعمل على تدمير البيئة. فمطارح النفايات المكشوفة تسيئ إلى الجمالالطبيعي للأرض، وتوفر مأوى للفئران والحيوانات الأخرى الناقلة للأمراض. وقد تحتوي المطارح المكشوفة وحُفر الرّدم (مساحات تدفن فيها النفايات) علىمواد سامة قد تتسرب إلى المياه الجوفية أو مجاري المياه والبحيرات. ويكوِّنالاحتراق غير المراقب للمخلفات الصلبة دخانًا وملوثات جوية أخرى. وحتى حرقالمخلفات في المحارق قد يطلق الكيميائيات السامة والرماد والفلزات الضارةإلى الهواء
.
المخلفات الخطرة تتكون منالمواد المطروحة التي قد تهدد صحة البشر والبيئة. ويعد المخلف خطرًا إذاما تسبب في تآكل المواد الأخرى، أو انفجر، أو اشتعل بسهولة، أو تفاعل بشدةمع الماء، أو كان سامًا. وتشمل مصادر المخلفات الخطرة المصانع والمستشفياتوالمعامل، وفي مقدورها أن تتسبب في إحداث الإصابات الفورية إذا ما تنفسهاالناس أو ابتلعوها أو لمسوها. وقد تلوث بعض المخلفات الخطرة ـ إذا ما دُفنتفي باطن الأرض أو تُركت في المطارح المكشوفة ـ المياه الجوفية، وقد تختلطبالمحاصيل الغذائية
.
لقد أدى سوء التداولوالطرح غير المقصود للمخلفات الخطرة إلى العديد من الكوارث في العالم. ففيسنة 1978م أدى تسرب كيميائيات خطرة من مطرح للنفايات قرب شلالات نياجارا فيولاية نيويورك إلى تهديد صحة القاطنين بالقرب من هذه المنطقة، مما أجبرالمئات من الناس على ترك منازلهم. وفي سنة 1984م أدى تسرب غاز سام من مصنعللمبيدات في مدينة بوبال في الهند إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، وأحدث تلفًافي عيون وأجهزة تنفس أكثر من 20,000 شخص.
ويمكنلبعض المخلفات الخطرة أن تُحدث الأذى الشديد لصحة الناس والحياة البريةوالنباتات، ومن هذه المخلفات الإشعاع والمبيدات والفلزات الثقيلة.
الإشعاعملوث غير منظور يمكنه تلويث أي جزء من البيئة. وينتج معظم الإشعاع عنمصادر طبيعية مثل المعادن وأشعة الشمس، كما أن في وسع العلماء إنتاجالعناصر المشعة في معاملهم. وقد يسبب التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع تلفالخلايا، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان
.
وتمثلالمخلفات المشعة الناتجة عن المفاعلات النووية ومصانع الأسلحة مشكلة بيئيةكامنة الخطورة، حيث تبقى بعض هذه المخلفات نشطة في إشعاعها آلاف السنين،كما أن التخزين الآمن للمخلفات المشعة صعب وباهظ التكاليف.
المبيداتيمكنها الانتقال لمسافات شاسعة خلال البيئة. فقد تحملها الرياح، عند رشهاعلى المحاصيل أو في الحدائق، إلى مناطق أخرى. وقد تنساب المبيدات مع مياهالأمطار إلى جداول المياه القريبة أو تتسرب خلال التربة إلى المياهالجوفية. ويمكن لبعض المبيدات أن تبقى في البيئة لسنوات طويلة، وأن تنتقلمن كائن عضوي لآخر. فالمبيدات الموجودة في مجرى مائي، على سبيل المثال، قدتمتصها الأسماك الصغيرة والكائنات العضوية الأخرى. وتتراكم كميات أكبر منهذه المبيدات في أنسجة الأسماك الكبيرة التي تأكل الكائنات العضويةالملوثة
.
الفلزات الثقيلة تشمل الزئبقوالرصاص. وقد تطلق عمليات التعدين وحرق المخلفات الصلبة والعمليات الصناعيةوالمركبات الفلزات الثقيلة إلى البيئة. ومثل المبيدات يمتد أثر الفلزاتالثقيلة لفترات طويلة، وبإمكانها الانتشار في البيئة. ومثل المبيدات أيضًا،قد تتجمع هذه الفلزات في عظام وأنسجة الحيوانات. وفي البشر قد تؤدي هذهالفلزات إلى تدمير الأعضاء الداخلية والعظام والجهاز العصبي. ويمكن للكثيرمنها أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان
.
التلوثبالضجيج. ينتج عن الآلات، مثل الطائرات والمركبات ومعدات الإنشاءاتوالمعدات الصناعية. ولايسبب الضجيج اتساخ الهواء أو الماء أو اليابسة، لكنهقادر على تنغيص الحياة وإضعاف السمع لدى البشر والحيوانات الأخرى.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد