من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

التكنولوجيا العصرية حطمت السعادة الأسرية


فيروس العلاقات الإلكترونية يغزو العلاقة الزوجية :

ماذا حدث للعلاقات الزوجية والأسرية في وجود أدوات التكنولوجيا العصرية (الكمبيوتر الإترنت التلفاز الهاتفالنقل الستلايت الفيديو) ؟

هل زاد التقاء رب الأسرة والإندماج العائلي؟.. أم زالت فرص الحوار بين الزوج

وزوجته، وانعدم التفاهم بين الأب وابنه ، وفتر العلاقة بين الرجل وامرأته…؟

ففي الوقت الذي دخل فيه التلفازوأطباق الستلايت البيت العربي هجر الزوج العربي فراش زوجته يبحث عن المثير والجميل الغريب والعجيبمن الأفلام الأوروبية ، مما انعكس أثره على حرارة اللقاء الزوجي.

ولهذا ليس عجيبا أن تزيد شكاوى الرجالمن الضعف الجنسي ، والنساء من هروب أزواجهم وأن تزول المودة والألفة والمحبة والحرارة من فراشالزوجية.

الشاشة غشاشة :

وهناك عشرات من الرجال الذين يجربون العلاقات العاطفية على شبكات الإنترنت ليلا.

تقول هيللين رولاند: يتزوج الرجل امرأة واحدة كي يهرب من سائر النساء. ثم يطارد سائر النساء لينسى تلكالواحدة ، ويقول المثل الصيني: إن زوجات الآخرين هن الأفضل دائما. ويقول سليمان الحكيم: المرأة العاقلةتبني بيت زوجها والسفيهة تهدمه .

ولكي يكون الزواج سعيدا هنيا يجب أن يكون الرجل أصم والمرأة عمياء. هكذا يقول الفونسى وراجون، فماذاحدث للعلاقة الزوجية في زمن الإنترنت ، وعصر الستلايت والكومبيوتر والفيديو والهاتف النقال والمجلاتالإباحية ووسائل الإعلام المغرية ؟

لقد حدث أشياء عديدة ، وخيانات زوجية ، وخلافات عائلية ، وتبديد للثروات المادية ، وغياب عن العمل وسهرفي الليل ونوم في النهار، وفقدان التركيز، والإنطواء في غرفة الإنترنت ليلا للحوار مع عروسة الأفلام عبرشبكة الإنترنت.

وهناك قصص زواج وهمية وعلاقات عاطفية وخيانات زوجية تمت عبر الإنترنت.

النقال فتح خطوط الخيانة الخارجية :

ولأن السعادة الزوجية تقوم على المودة والمحبة والألفة والإجتماع بين أفراد الأسرة والحوار اليومي واللقاءكل ساعة أو دقيقة بين الرجل والمرأة وبين الأسرة بعضها مع بعض فإن ما حدث من غزو الهاتف النقالللبيوت العربية قد دمر خطوط الإتصال الداخلية ، وفتح خطوط الإتصالات مع العالم الخارجي ، الزوج معسكرتيرته أو مع عشيقته ، والأم مع جاراتها أو خادمتها والشباب مع حبيبته أو زميلته الجامعية ، والفتاة معصديقها ، لهذا انقطعت أواصر القربى ، وتلاشت خطوط التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة. فقد تجد

أسرة من أربعة أفراد تملك خمسة هواتف نقالة وثلاثة أجهزة هاتف عادية.

لماذا تلجأ الزوجات للخيانة العاطفية؟

ولقد ساهمت هذه التكنولوجيا العصرية في انتشار الخيانة العاطفية فلجأت المرأة التي تشكو من الجفافالعاطفي والحرمان من الإشباع الزوجي إلى المكالمات الهاتفية السرية ولجأ الزوج إلى الإتصالات الهاتفية معبنات أوروبا وشقراوات المحطات الفضائية ، بحثا عن إشباع عاطفي هاتفي سريع ، وليس غريبا أن هناك

خسارة مالية عائلية بآلاف الدولارات من جراء هذه الإتصالات عبر البحار التي نحذر منها لكي نحافظ علىتماسك كيان الأسرة العربية

الزواج بالهاتف والطلاق بالبيجر:

وللأسف فلقد انحسرت مجالات التعارف والتآلف في دنيا التكنولوجيا العصرية ، وأصبح التعارف عبر شبكاتالإنترنت ، أو غرف المحادثة ، أو التعارف الهاتفي عبر خطوط النقال والإتصالات التلفونية ، سواء بالإتصالالتلفوني العشوائي ليلا ، أو بعد ترقيم الشباب للفتيات في الشوارع والأسواق وأصبحت بعض الفتيات تهوىالتقاط أكبر عدد من هواة التعارف الهاتفي

ومن أغرب القصص أنه قد حدثت علاقة عاطفية بدأت باردة ثمزادت سخونتها مع تكرار الإتصالات الهاتفية بالساعات ليلا حتى الصباح. وانتهت العلاقة باللقاء ثم التعارف ثم

الخطوبة والزواج السريع ، ومن المعروف أن من تزوج على عجل ندم على مهل وفي أسبوع شهر العسل الأولاكتشف الزوج نوتة الإتصالات الهاتفية لزوجته في حقيبتها وهاله عدد الأرقام التي تحفظها لشباب آخرين كانتتحادثهم وقد حاول الإتصال بعروسه فكانت الخطوط مشغولة، فطلبها عبر جهاز المناداة البيجر، وقام بتطليقهافورا.

وللاسف فإن هناك خيانة زوجية ، أو مآسي عائلية ، أو اضطرابات عاطفية رئيسية ، تحدث بسبب انتشارخطوط الهاتف الإلكترونية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

١ تعليق

الرد