

يعتبر قانون الحافز أساسا في عملية تعديل السلوك وينص القانون ان كل سلوك مؤدي الى مكافئه (نتيجه ومحصل) لدفع صاحبه الى تكراره غالبا للحصول عليها ثانية .
فالمكافأه اذن هي نتيجة ومحصل بعد القيام بذلك السلوك . وبطبيعة الحال اذا لم يحدث السلوك فلم يكن هناك أيمكافأه .
ان السلوك الذي لايؤدي الى مكافأه نادرا ما يدوم لدى صاحبه ويندر حصوله مع الزمن . أما اذا استمر الفرد في أداء سلوك معين وبشكل متكرر فيمكن القول ان ذلك قد حصل لان مؤدي ذلك السلوك هو شكل من اشكاله مكافأه لصاحبه .أنواح الحوافز :الحوافز المأكوله : كالأطعمه و الحلويات و الشراب.
الحوافز الماديه : ألعاب
الحوافز الاجتماعيه : مديح الطفل- شاطر – قبله – احتضان .بعض هذه الحوافز طبيعيه وبعضها الاصطناعي التي يراها الطفل لتدفعه للقيام بالسلوك المستهدف ( ألعاب -الأكل ) حيث يطلب من الولد القيام بتصرف معين ثم تعرض عليه المكافئه أما الحوافز الاجتماعيه فتستعمل للمحافظه على السلوك المكتسب .
أما الحوافز الماديه فتُستعمل لاكتساب تصرفات جديده بشكل أسرع خاصة لدى الأولاد المندفعين أوالذين يعانون من اضطرابا مسلكيه. والحوافز الماديه تستعمل كأسلوب وبرنامج منهجي ومنظور يؤدي الى زيادة الحصول على السلوك المقبول .يجب عدم لفت النظر أثناء الحفز الى تذكير الطفل على سبيل المثال اذا كان الطفل يقوم بتخريب المنزل وان وجدناه يلعب بلعبه يجب أن نقول له شاطر هذه اللعبه جميله أفضل من القول : ان هذه اللعبه جميله العب بها ولا تخرب المنزل لان بذلك نشجعه ونذكره بالعوده الى التخريب . ان الحوافز تستعمل لتدريب الطفل على القيام بتصرف ما لردعه عن القيام بعمل ما لذلك يجب لفت نظر الطفل دائما الى التصرف الذي تم مكافأته عليه حتى لو كان عاجزا عن الكلام.
وبغض النظر عن الحوافز التي نلجأ اليها فان الحافز مهما كان نوعه يجب أن يكون فعالا .
لذلك على المدرب أن يجرب عدة حوافز وعدة أنواع الى أن يلاحظ الاهتمام من الطفل لحافز ما وهي خطوه هامه عند القيام باعداد برنامج معين لتعديل السلوك فان الحوافز التي تعجب المدرب يمكن أن لاتعجب الطفل مهما حاول المدرب تعويد الطفل عليها فلكل طفل مزاياه لذلك يجب ايجاد الحافز الذي يكون ذا قيمه بالنسبة للطفل . ان كل ما يجذب انتباه الطفل ممكن أن نجعل منه حافزا .بعد فهم مدى فعالية الحافز – الحرمان- والاشباع – علينا تحديد الجرعه أو الكميه التي يمكن اعطائها لنحصل على أفضل النتائج وعلى المدرب أن يختار الكميه المناسبه من الحافز المطلوب كي يحافظ على احتياج الطفل الى مزيد من الحافز ويجب عدم المبالغه بالمكافئه حتى لا يفقد الحافز قيمته ويجب أن يكون الحافز قويا بحيث نبقي الطفل منشغلا بأداء السلوك المطلوب وفي الوقت نفسه متشوقا لاستلام مكافأته .الظروف الأساسيه في تقديم الحوافز :يجب تقديم الحافز ( المكافأه ) فور انجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعاليه قويه ومؤثره في شخصية الطفل .برمجة الحوافز :لتحديد عدد المرات التي يمكن أن نقدم المكافئه اذا حصل السلوك المطلوب .
الحفز الدائم : ونستعمل هذا الاسلوب عندما نبدأ بتدريب الطفل على سلوك جديد أو تعديل سلوك بآخر وذلك بتقديم المكافأه عند انجاز السلوك بشكله المطلوب
وعندما نكافىء الطفل لقيامه بالأعمال الصحيحه فسرعان ما يتمكن من التمييز بين الأعمال الصحيه والأعمال الغير صحيحه .
الحفز الجزئي : وذلك بالتقليل من عدد المكافآت لدى قيام الطفل بالعمل المطلوب نفسه بشكل دائم ولا يمكن تطبيق هذا الأسلوب الا بعد أن يكون الطفل قد اكتسب السلوك المطلوب نتيجة لخضوعه لاسلوب الحفز الدائم .ان الحفز الجزئي يمكن أن يؤدي الى تكريس جودة السلوك لمدة أطول مما يقدمه الحفز الجزئي.
ان قوة الحافز عادة تظهر بعد انجاز السلوك المستهدف ولا يكون الحافز في مقدمة السلوك كدافع ميكانيكي اليه بل يأتي الحافز كمكافأة معنويه في نهاية العمل المنجز, فاذا ما قدم الحافز الى الطفل سلفا أي قبل انجاز العمل المطلوب منه عندها لا يجد الطفل مسوغا للقيام بالعمل المطلوب ومع نموه وفهمه لما يجري سيرفض القيام بالعمل معللا بأنه يرفض الرشوه.الرشوه :هي سوء استعمال قوة الحافز الايجابيه فالرشوه عادة تسبق القيام بالعمل وهناك طريقه لتجنب الرشوه وهي عدم توقع الطفل للقيام بالعمل المستهدف قبل أن يكون قد تدرب على انجازه
فعلى سبيل المثال اذا كان الطفل مزعجا ممكن مصاحبته الى زيارة الجيران ولكن لفترة وجيزه في بادىء الأمر فاذا أبدى سلوكا مقبولا عند ذلك يمكن مكافأته عند انتهاء الزياره والشرح له أن تلك المكافأه قد منحت له لأنه سلك مسلكا جيدا لدى زيارة الجيرن
عند ذلك يبدأ الطفل بالادراك أن سلوكه الحسن يؤدي الى مكافأه مما يحفزه الى السلوك الجيد دائما .العقــــاب :ان المعاقبه هي عملية تحدث بعد وقوع السلوك وتؤدي الى التخفيف من حدوثه فيما بعد وبتلك الطريقه ممكن تحديد السلوك السيىء ووصف العقاب المناسب بعد وقوعه
وتحدث المعاقبه بطرق مختلفه مثل الصفع الخفبف على اليد أو الصراخ أو التوبيخ أو التأنيب أو السخريه أو بقول لا بأس أو برفع الحاجبين احتجاجا
ان العقاب ليس مجرد حصول تلك الصور المختلفه انه العلاقه بين حدث معين حصل بنتيجة سلوك معين وأدى الى الاقلال من القيام بذلك السلوك في ما بعد
لذلك يمكن أن تحدث الحوادث العاديه التي ترتبط بالسلوك السيىء حسب الشكل المذكور سابقا عقابا ومثالا على ذلك :
اذا ما لوث الطفل جدار المنزل بالطباشير الملونه يكون عقابه القيام بتنظيف جميع جدران المنزل فان تنظيف الجدران أصبح عقابا لما تربطه مع السلوك الحاصل بينما لا يرتدي تنظيف الحائط في ظروف أخرى طابع العقاب .ان استعمال نوع معين من العقوبات أكثر من استعمال أنواع أخرى أحيانا للحد من سلوك معين فيمكن أن يؤدي الى مضاعفات تجدر الاشاره اليها :
**
مع ان العقاب هو عملية سريعه للحد من التصرف تؤدي غالبا الى الحد من حصول التصرف القائم في تلك اللحظه ودون أية عملية اضعاف للسلوك على المدى الطويل.
**
ان العقوبه الجسديه تؤدي الى نشوء السلوك الهجومي العدائي وكثيرا ما يقوم الأطفال بتقليد الكبار في سلوكهم وخاصة سلوك أهلهم , فعند استعمال الصفع أو الضرب للعقاب يظن الطفل أن مثل ذلك النوع من التصرف هو تصرف مقبول اجتماعيا .
**