من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

حقل الشروق جائزة السماء لمصر والمصريين

16920_859356440816664_4910386623478999750_n - Copy

كتبت_الأعلاميةوالصحفية-هيام محى الدين

حملت الأيام القليلة الماضية خبرًا سارًا لجموع الشعب المصري، ذلك بعد إعلان شركة الطاقة الإيطالية “إيني” عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي في العالم قبالة السواحل المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الشركة الإيطالية قد أعلنت عن اكتشاف قد يصبح واحدًا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، وهو الحقل الذي قد يبلغ إنتاجيته نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز أي ما يعادل تقريبًا (5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي).
وعلّق وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال ستاينتز، في حديث لراديو الجيش الإسرائيلي، على الاكتشاف المصري قائلًا: «اكتشاف حقل الغاز العملاق في مصر هو تذكير مؤلم بأن إسرائيل تسير نائمة وتلهو بالموافقة النهائية لخارطة طريق الغاز، وتؤخر المزيد من التنقيب، العالم يتغير أمامنا، متضمنًا تداعيات على الخيارات الإسرائيلية للتصدير».
واعربت صحيفة هآرتس فى آخر تقاريرها، عن اندهاشها من عدم معرفة إسرائيل واستخباراتها الاقتصادية أى شىء عن عمليات التنقيب التى تنفذها الشركة الإيطالية «إينى» قبالة السواحل المصرية. وقالت إن مصر والشركة الإيطالية تعمدتا التكتم على الأمر، فلم يرد ذكر أى شىء عن الأمر فى تقارير الحكومة الإسرائيلية ولا الاستخبارات ولا الخارجية ولا هيئة الأمن القومى عن سوق الغاز الإقليمية.
وقال الرئيس التنفيذى لعملاق الطاقة الإيطالية شركة إينى، إن اكتشاف الشركة أكبر حقل غاز طبيعى محتمل فى العالم، قبالة الساحل المصرى، من شأنه أن يغير قواعد اللعبة لمصر والبحر المتوسط وفقًا لمفاهيم استقرار الطاقة.
وأضاف كلوديو ديسكاليز، فى تصريحات لشبكة CNBC الأمريكية، أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لمصر، فإنه مهم للغاية لمصر وكذلك للبحر المتوسط من حيث الاستقرار. وبينما لم يذكر جدولًا زمنيًا لطرح الغاز فى السوق، لكنه أكد أن التطورات ستكون سريعة.
وأعلنت شركة إينى، فى مؤتمر صحفى، اكتشافها حقل غاز “عملاق” ربما يصل حجمه إلى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى أى ما يعادل بحسب تقديرات الشركة 5.5 مليار برميل نفط، لافتة إلى أنه لا يمكن تحديد حجم الحقل الحقيقى إلا عند بدء عمليات التنقيب.
وأكدت الشركة أن الحقل من شأنه أن يلبى احتياجات مصر من الغاز الطبيعى لعقود.
وقال ديسكاليز: “الحقل قريب من منشآتنا لذا وقت التسويق سيكون جيدًا جدًا.. هذا جزء من استراتيجيتنا لنواصل القيام بالاستكشافات فى تلك المنطقة التى لدينا معرفة جغرافية بها ويمكننا الاستفادة من مرافقنا وهذا سوف يجعل تكلفة وحدة إيجابية للغاية من حيث رأس المال”. مضيفًا: “لا أريد أن أضع جدولًا زمنيًا لكن الأمر مسألة بضع سنوات قليلة على الإنتاج ثم الإنتاج الكامل، سيكون التطور سريعًا جدًا”.
وقالت مجلة «لونوفيل أوبزرفاتور» الفرنسية إن اكتشاف شركة «إيني» الإيطالية لأكبر حقل للغاز قبالة سواحل مصر «سيعيد رسم الخريطة في منطقة البحر المتوسط وسيغير المعطيات بالنسبة لمصر ولجيرانها على السواء».
وأضافت المجلة، على موقعها الإلكتروني، أن «الاكتشاف خبر جيد لمصر وسيوفر لها موارد جديدة وسيعمل على سد الفجوة في مجال الطاقة»، كما أشار أحد الخبراء العاملين في مجال الطاقة، والذى نقل الموقع تصريحاته، كما «سيمكن مصر في مرحلة أخرى من تصدير هذا الغاز».
وذكر الموقع أن «الاكتشاف ستكون له فوائده المالية على المستوى الأمني لما تواجهه مصر من عمليات إرهابية تستهدف أمنها واقتصادها بضرب السياحة».
ونوهت الصحيفة إلى «النتائج التي ستكون لهذا الاكتشاف في المنطقة» لافتة إلى أنه سيكون له تأثيره «الوخيم على المصالح الإسرائيلية لأنه سيوفر لمصر الغاز الذي تستورده حالياً».
وذكرت أن هذا الاكتشاف قد يدفع أوروبا إلى تنويع مصادرها من الغاز واستيراده من مصر خاصة في ظل تدهور العلاقات مع روسيا المصدر الأساسي للغاز لدول الاتحاد الأوروبي.
وكشف موقع “بلومبرج بيزنس” الأمريكي النقاب عن الأزمة التي ستواجهها الولايات المتحدة من تأثير اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي في مصر، بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقال الموقع الأمريكي، إن دفعات الغاز المحتملة من مصر وإيران، من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم و”تخمة” في إمدادات الغاز على مستوى أنحاء العالم، وإعادة تشكيل السوق العالمية، وهو ما يضر بطموحات الولايات المتحدة لتصديرات الغاز إلى شرق أفريقيا وأستراليا.
وأعلن محللون من “سيتي جروب” أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية، أنه بعد إعلان شركة “إيني” عن حقل “الشروق” في مصر، وبوجود إمدادات إيران للغاز من حقل “بارس الجنوبي”، ازدادت المخاوف الأمريكية من أن إمدادات مصر وإيران قد يوفرن الغاز المطلوب في منطقة الشرق الأوسط والخارج، مما يردع مشاريع الولايات المتحدة في المستقبل، ويؤثر على تصديرها للغاز إلى شرق أفريقيا.
وأوضحت “سيتي جروب” أن إيران ومصر، سيكونان المناطق الرئيسية في تصدير الغاز خلال الموجة العالمية المقبلة، حيث إنهما قد قطعا أشواطا كبيرة في أواخر أغسطس، مشيرة إلى أن هذه التطورات مهدت الطريق للحصول على دفعة كبيرة من إنتاج الغاز، من الممكن أن تساعد على تشكيل المشهد العالمي لسوق الغاز.
إن هذا الاكتشاف جاء فى وقت مهم جدا لمصر فعندنا نقص فى الغاز الطبيعى ووهبنا الله عزوجل المنحة الربانية والبركة بهذا الاكتشاف الكبير , فبمجرد وضع الحقل على الانتاج سيوفر الكثير لمصر بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى , خاصة ان مصر مقبلة على صناعات كثيفة فى استخدام الطاقة وانشاء محطات كهرباء جديدة ونتمنى سرعة وضع الحقل شروق على خريطة التنمية .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد