من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

كلمة اينغريد بتانكور في حفل التضامن المنعقد في أوفير سورواز

ز

كتب_زهير أحمد

مدير مكتب-ايران

 أقيمت يوم السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني مراسيم تضامنية لتخليد ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس بحضور السيدة مريم رجوي شارك فيه عدد من الشخصيات السياسية والمدافعين عن حقوق الانسان ومنتخبي المواطنين الفرنسيين وشخصيات دينية من المسلمين الفرنسيين

وتكلم من بينهم كل من اينغريد بتانكورد مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة وآلن فيفن وزير سابق وسيلفي فاسيه وجون كلود جوغوده وبرونو ماسه من أعضاء مجلس المحافظة ورؤساء مناطق مختلفة وجان بير بيكه عضو سابق في مجلس محافظة والدواز وخليل مرون رئيس جامع اوري وتوفيق سبتي مساعد رئيس مجلس المسلمين في فرنسا وحليمه بومدين عضو سابق في مجلس الشيوخ الفرنسي وبلال بلي موكونو الشاهد الذي اصيب بجروح في الهجوم الارهابي بباريس، بالاضافة إلى بائولو كاساكا عضو سابق في البرلمان الاوربي. وفي ما يلي كلمة السيدة اينغريد بتانكور: اينغريد بتانكور:

أيها الأصدقاء الأعزاء! السلام عليكم، أريد أن أقول: إيها الإخوة والأخوات،

منذ أيام إني أفكر في ما فيه وأحاول إستيعاب الموضوع قلبا ولا عقلا لكوني مثلكم منزعج جدا مما حدث 13 تشرين الثاني وإني بالطبع أتذكر هنا أنني قبل 20 يوما بالضبط كنت في هذا المنبر للتأبين والتخليد لضحايا مجتمعكم، أخواتنا وإخواننا الشجعان جدا،

أبطال الفترة المعاصرة الذين اختاروا البقاء بالقرب من إيران كلما أمكن، في بلد كالعراق، أملا بتحويلهم إلى مكان لطلب الحق وصوت في الصحراء للديموقراطية، الحرية ومساواة النساء.

وذلك في عالم للأسف في قبضة معاداة النساء، الديكتاتورية والعنف. إني كنت قبل 20 يوما أبكي لضحاياكم واليوم أبكي لضحاياي والواضح أنه كان العدو قبل 20 يوما إرهابيين حكوميين للنظام الإيراني جاؤوا إلى العراق حسبما نعرف جميعا واليوم العدو شخص آخر. يسمونه داعش وهذا إسم وصف نفسه به وخلف هذه الوجوه التي يختبئون وراءها نرى نفس الايديولوجية، نفس القيم، نفس الإمتعاض ونفس العنف. نفس التعطش لسفك الدماء، التدمير والضياع. أعتقد اليوم لايكفي أن نقول”هذا ليس إسلام” ومن المهم أن ينجلي الأمر

ويقال إن هذا ضد الإسلام ولايمثل قراءة أخرى من الإسلام وإنما ضد الإسلام ويجب الدفاع عن هذه الفكرة بشكل ديني ويجب دراستها وذلك ببراهين تقدر الرد على مُحاجّات المتشددين.

فيم يكمن أهمية الأمر؟ لأننا إذا لم نقم به، في أجواء ديمقراطية، في نهاية المطاف سنضطر السماع لقراءة وحيدة من الإسلام أي قراءة النظام الإيراني، قراءة عدم مساواة النساء،

فرض الدين على السياسة، و الإقصاء، والعنف، والتعسف والقضاء الأعمى وعلى ذلك يجب القول من هنا في فرنسا إن ثمة إسلاما ديموقراطيا قادرا على تحدي الإسلام للحكومة الدينية الإيرانية ولهذا إنني أعتقد بكل صدق السيدة رجوي! إنكم في فرنسا ضحايا لهذا الإسلام المتشدد وقد ألفتم كتابا لأن تقولوا إنه لماذا هذه الأعمال ليس اسلاميا، أنتم الذين أعطيتم لمساواة النساء في حركتكم الأولوية وتعتقدون أنه من الممكن العيش في مجتمع إسلامي في ظل الديموقراطية وحكومة مبتنية على أساس فك الدين من الحكومة، أنتم الذين تفكرون سنوات في هذا الأمر،

إنكم تمثلون صوتا يجب أن نسمعه. إننا بحاجة إلى أفكاركم إلى إتخاذكم قدوة، إتخاذ كل من حضر اليوم معكم،

الذين لم يبدأوا نضالهم منذ أمس أو الجمعة 13 تشرين الثاني وإنما منذ تواجد أشرف ويناضلون قبله بكثير البتة. أنتم إيرانيون تشعرون بعطش في أنفسكم لإيران حرة قائمة على أساس المساواة بين المرأة والرجل. وهذا مهم لنا بإعتبارنا فرنسيين أن نعرف أن هناك في العالم الإسلامي وبين المسلمين الفرنسيين مساواة بين الرجل والمرأة ويتم الدفاع عنها. إننا بحاجة إليه،لماذا؟ لأننا إذا تركنا رايات الحرية،

المساواة والأخوة على الأرض فقد تركنا أنفسنا ونهبط من مكانتنا. أعتقد أننا لا يجوز لنا الفرقة. إلا أنه للوحدة يجب أن نتحلى بشجاعة تامة ونستظل تحت راية الخير بوجه الشر. شكرا لكم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد